هجيج الإبل في دائرتنا

نشر في 02-05-2008
آخر تحديث 02-05-2008 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي

تاريخ تحالف مَن خطفوا الرياضة مع مَن يريدون خطف «البرلمان» بإسلامهم السياسي معروف للكافة، لذلك أعتقد أن هذا الحلف لا يمكن زحزحته إلا بالديموقراطية والمشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية والحرية الفكرية.

يلوح لي أن هناك هلعاً واضطراباً وخوفاً في دائرتي الانتخابية الثانية، وسبب هذا الهلع والخوف هو أن أصحاب «هجيج الإبل» قد بدؤوا لعبتهم في هذه الدائرة، وأن ماكينة الفساد قد بدأت تعمل من دون كلل أو ملل.

ففي كل يوم نسمع أن هناك مؤامرة أو قصة أو حكاية، وكالعادة تكثر في كل انتخابات الأحاديث والأقاويل والشائعات، وهو أمر اعتدنا عليه منذ زمن بعيد، ولم يعد يرهبنا أو يخيفنا لأننا نستمد قوتنا وعزيمتنا من الشرفاء، بل إننا نعول كثيراً على ثقافة وذكاء أبناء الدائرة.

فمنذ أن تخلى بعض «الشيوخ» عن مكانتهم «وقطوا» بشوتهم ونزلوا إلى الملعب السياسي وتحالفوا مع بعض أبناء حسن البنا، نرى العمل السياسي والبرلماني في انحدار مستمر. نعم يا إخوة كان هناك اتفاق خفي بين هؤلاء وبدأت نتائج هذا الاتفاق تظهر على السطح، ولا يخفى على كل ذي لب ما هو هدف ذلك الاتفاق الذي أصبح معلناً. فمن المعروف أن هدفهم الوحيد الأوحد هو إسقاط العناصر الوطنية جميعها من أجل السيطرة على المؤسسة التشريعية مثلما وثبوا على مراكز قيادية ومهمة في مؤسسة الحكم.

لذا أعتقد أن من بين نتائج هذا الهلع والخوف قيام المرشح مرزوق الغانم بتقديم بلاغ إلى النائب العام يتهم فيه بعض «الأطراف»، صحيح أنه لم يسمها، لكننا نطالبه وبإلحاح شديد أن يكشف ما المقصود ببعض الأطراف؟ وإلى مَن يوجه أصابع الاتهام تحديداً؟ فمن أبجديات أي شكوى أن يكون هناك شاكٍ ومشكو في حقه... فضد مَن يا ترى كانت هذه الشكوى؟ ومَن هي شخصية المشكو في حقها... يا أخ مرزوق؟

أعود إلى بداية المقال لأقرر بأنه ليست لدي معلومات، فلا أستطيع أن أؤكد أو أنفي، فكل ما هنالك أننا «نسمع». لكن لا أستطيع أيضاً أن أستبعد، فتاريخ تحالف مَن خطفوا الرياضة مع مَن يريدون خطف «البرلمان» بإسلامهم السياسي معروف للكافة، لذلك أعتقد أن هذا الحلف لا يمكن زحزحته إلا بالديموقراطية والمشاركة السياسية والعدالة الاجتماعية والحرية الفكرية، ولا يمكن إصلاح الحال إلا بكسر هذا الحلف والتصويت لنوابنا الوطنيين... فيا أبناء الدائرة الثانية اتحدوا!!

back to top