الشركات الأميركية في الكويت محبطة من أداء مجلس الأمة... والسفارة

نشر في 25-06-2007 | 00:08
آخر تحديث 25-06-2007 | 00:08
 اجتمع في الكويت الخميس الماضي المديرون التنفيذيون لشركات أميركية تعنى بالنفط، والغاز، والبناء، والتكنولوجيا، والطيران لمناقشة المناخ التجاري الذي يحيط بأعمالهم في هذا البلد، وتبدي هذه الشركات حماسة للمشاركة في القطاعات المتنامية كالاتصالات السلكية واللاسلكية، والتجهيزات الطبية، والأمن والبيتروكيماويات، غير أنها محبطة بسبب طرح المناقصات البطيء والمتكرر للعقود الحكومية، وكذلك عدم قدرة مجلس الأمة على العمل على التشريعات الضرورية.

ومطلع يوليو المقبل تتبوأ نانسي تشارلز باركر منصب المسؤول التجاري الإقليمي في السفارة الأميركية في الكويت، ويأمل رجال الأعمال الأميركيون أن يكون لوصولها أثر إيجابي في تعزيز مصالحهم الاقتصادية في الكويت.

في المقابل، وعلى المستوى السياسي، أعربت الشركات الأميركية عن خيبة أملها في ما تعتبره القدرة المحدودة للبعثة الدبلوماسية الأميركية الحالية على التعاطي مع المسؤولين الكويتيين والتأثير عليهم، وتأمل بعض الشركات الأميركية أن تكون هذه البعثة قادرة مستقبلا على تعزيز المصالح التجارية الأميركية في الكويت بشكل أفضل. وأعرب المديرون التنفيذيون الأميركيون عن إحباطهم العميق بسبب ما يعتبرونه عائقا يتسبب به البطء الشديد في تحرك مجلس الأمة، وأعربوا عن شكواهم بشأن سياسات الضرائب المفروضة على الشركات في الكويت والإجراءات الإدارية المكثفة التي تقوم بها الحكومة، أما في قطاعي النفط والغاز، فإن الشركات الأميركية تلوم مجلس الأمة على نقص فرص الاستثمار المهمة التي تحصل عليها.

وفي هذه الأثناء، تبدو شركة «بوينغ» الأميركية العملاقة المختصة بالطيران والفضاء قلقة من أن يضعف الفساد، وكذلك العلاقة المتينة بين المسؤولين الكويتيين الرفيعي المستوى ونظرائهم الفرنسيين، عملية بيعها آخر جيل من الطائرات التي صنعتها.

مع ذلك فإن الإحباط الأكبر بالنسبة الى الشركات الأميركية يعد نموذجا ثابتا ودليلا لطريقة الحكومة الكويتية في إعداد العقود وعرض مناقصاتها، من دون أن توصلها الى نهاياتها المثمرة. بالفعل فإن العديد من الشركات الأميركية كشركتي KBR و Washington Group International ، يشتكي من استثمار ساعات طوال في محاولة منها لإلغاء عروض الأسعار والمناقصات أو طرحها من جديد، كما أعرب المديرون التنفيذيون الأميركيون عن عدم رضاهم عن النتائج التي حققها عملاؤهم المحليون، والبعض الآخر أبدى تحفظاته على الانضمام الى مجموعات مثل التحالف الأميركي الكويتي، معتبرا انه أمر مكلف ولا يدرّ سوى نتائج تجارية محدودة. في الوقت الذي تبدو فيه هذه الشكاوى مألوفة، يظهر امتعاض عميق في مجتمع الأعمال الأميركي تجاه الكويت، إذ يشعر البعض بأن الكويت لا تقدّر بشكل مناسب المساهمة الأميركية في الاقتصاد والأمن الوطني الكويتيين.

back to top