ميرنا وليد: لم يسرقني التمثيل من الغناء

نشر في 25-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 25-08-2007 | 00:00
كتبت ميرنا وليد شهادة ميلادها بتوقيع جيل كامل من الكبار. رغم ذلك تأخرت نجوميتها مقارنة ببنات جيلها. فهل ظلمتها البداية القوية أم أن حيرتها بين الغناء والتمثيل أربكت خطواتها؟ حادثتها «الجريدة» في مواضيع السينما والتلفزيون والغناء وسواها.
لمَ تأخرت نجوميتك في الظهور؟

لم تتأخر نجوميتي مقارنة ببدايتي القوية، فما زالت الفرصة سانحة ولا يمكن لأحد التكهن بالمستقبل وبما سيحدث، خاصة أنني حققت جزءا من تلك النجومية عبر التلفزيون ومن خلال أعمال مازالت تعيش فى وجدان الجماهير، ما يؤكد حسن اختياراتي وموهبتي أيضاً.

يرجع البعض سبب فشلك إلى إدارة موهبتكِ، أو تحديدا خطواتكِ التالية فما تعليقك؟

ربما لم أتمكن من استغلال نجاحي بعد «الراعي والنساء» الذي منحني فرصة لم تتوافر لسواي من بنات جيلي إذ شاركت سندريللا الشاشة العربية الفنانة سعاد حسني والراحل الجميل العبقري أحمد زكي، إلى القديرة يسرا. فرصة تعلمت منها الكثير وفرضت علي الكثير أيضاً، إذ لم استطع تجاوزها، ربما لأنه لم يعرض عليَّ الأفضل وكان عليَّ احترامها وعدم تشويهها بالمشاركة في أي أعمال لمجرد المشاركة، فضلاً عن عوامل أخرى منها مثلاً قلة خبرتي فلم أكن قد تجاوزت حينذاك الـ 15 عاماً ولم أكن أملك الوعي الكافي لتدقيق الاختيار، كما أنني قررت بعدها التفرغ لدراستي في المعهد العالي للسينما، ما أثر كثيراً على مشواري الفني.

هل تشعرين بالندم؟

كلا، على الإطلاق. لم ولن أندم يوماً على أي قرار. إن تأخر نجوميتي أو تعثري مقارنة ببنات جيلي كما أشرت لا يشكلان نهاية المطاف فما زلت مؤمنة بأن الفرصة متاحة، خاصة أن الجميع أشاد بموهبتي لما قدمته من أعمال جيدة.

ألا تخططين لغزو السينما؟

لا أعرف التخطيط في حياتي بشكل عام، كما أنني لا أجيد تسويق نفسي ومصرَّة على أن أقدم ما أشعر بالحماسة له فحسب ولست مستعدة لتقديم أي تنازلات أو تجاوز أي شرط من شروطي لمجرد أن أحظى بفرصة سينمائية بينما هناك أعمال جيدة تعرض عليَّ في التلفزيون ويشاد بها جماهيرياً ونقدياً.

هل تقصدين بتجاوز شروطِك تقديم الإغراء؟

لا تحفظ لديّ حيال من تقدم الإغراء، بل كيف يقدم. هذا هو المحك. أنا ضد الإسفاف والابتذال وضد حشو تلك المشاهد لمغازلة الشباب. وفي المقابل أنا مع وجودها لو قدمت برقي ولضرورة فنية، خاصة أن الإغراء ليس مقروناً بالعري. هذا مفهوم خاطئ. قد تحل نظرة مكان عشرات المشاهد. أعتقد أن رفضي الصريح والمباشر للعري والمشاهد الساخنة هو سبب ابتعاد منتجي السينما عني. التلفزيون عوضني عن غيابي السينمائي.

ألا تشعرين بالغيرة من بنات جيلِك؟

صدقاً، ليس للغيرة مكان في قلبي، خاصة أنني مؤمنة بأن كل شيء قسمة ونصيب، وتأخر خطواتي يعود كما أشرت لتفرغي للدراسة لرغبتي في الجمع بين الموهبة والدراسة الأكاديمية، أما أبناء جيلي فاستمروا في الساحة وكانت لهم أعمالهم فلأي شي ثمنه. وعن نفسي، أنا راضية بما أنا فيه ولا أشعر بالغيرة.

ماذا عن ألبومِك الغنائي؟

ألبومي الجديد عنوانه «الحب همس»، انتهيت منه حديثاً ويسلك طريقه إلى الأسواق قريباً.

لماذا تأخر طرحه كثيراً؟

لأنني أرفض الاحتكار وأصررت على ألا تفرض عليَّ أغانٍ معينة. ولأنني أحترم الغناء والمستمع انتجت الألبوم على نفقتي الخاصة.

ما سر اتجاهِك إلى الغناء، هل طمعاً في تحقيق مزيد من المكاسب المادية والشهرة؟

هذا غير صحيح. اتجاهي إلى الغناء كلفني كثيراً جداً لأنني كما ذكرت انتجت ألبومي على نفقتي الخاصة واستغرق وقتاً كبيراً على حساب التمثيل فأين هي المكاسب التي جنيتها، خاصة أن الألبوم لم يطرح حتى الآن.

ألا تخشين على ميرنا الممثلة من ميرنا المغنية خاصة لو حقق الألبوم نجاحاً؟

لن يسرقني الغناء من التمثيل فأنا ممثلة في الاساس وانحيازي الى التمثيل لا مجال للمساومة عليه. أكمل رسالتي الفنية فحسب. أي ما أود تقديمه من خلال الغناء وليس في ذهني أن أنافس أحداً أو أحقق مزيداً من الانتشار، كما أن قرار خوضي تلك التجربة ليس من باب مسايرة موضة احتراف نجوم التمثيل الغناء بل لأن الغناء كان حلمي منذ البداية وأول علاقة لي بالفن قبل أن يكتشفني المخرج علي بدرخان ويقدمني في فيلمه «الراعي والنساء»، أي أنني أحقق حلماً مدفوناً في داخلي أستكمل به رسالتي كفنانة.

ماذا عن مشروع ميرنا المخرجة؟

أنا ممثلة درست الإخراج حتى استفيد منه كممثلة سواء في فهم حركة الكاميرا أومجمل مفردات العمل الفني بما ينعكس على أدائي عامة.

ماذا عن أعمالكِ التلفزيونية؟

انتهيت من تصوير مسلسل «خليها على الله»، إخراج ممدوح مراد، سيناريو وحوار صلاح معاطي وأشارك في مسلسل «سكة اللي يروح»، قصة السيد راضي، إخراج أحمد فهمي، بطولة كمال أبورية وسلوى خطاب. إلى مسلسل «أولاد وبنات» تأليف نادر خليفة، إخراج ضياء فهمي، بطولة أحمد خليل وسوسن بدر.

ماذا عن دوركِ في هذا المسلسل؟

أقدِّم في مسلسل «أولاد وبنات» شخصية نرجس البنت الوصولية والجامعية التي تدبر المكائد كي تستولي على قلب المعيد في الكلية وتحاول دائماً تعكير الصفو بينه وبين زميلاته وفي النهاية تشرب من الكأس نفسها.

هل يختلف هذا الدور عن أدوارك السابقة؟

بالطبع، إنه دور مختلف ودور جيد أعجبت به جداً لدى قراءته فالجمهور ألف مشاهدتي في أدوار البنت الطيَّبة الرومانسية، بينما يقدمني هذا الدور في شكل جديد.

ألا تخشين أن يكرهكِ الجمهور؟

لا أخشى ذلك البتة لأن الجمهور يجذبه الأداء الجيد والنجاح في أداء الدور الذي يشغلني في المقام الأول وتقديم نفسي دائماً في شكل مختلف.

قدمت بنجاح الدراما التاريخية من خلال مسلسل «سيف الدولة الحمداني» فلماذا لم تكرري التجربة؟

لا أنكر روعة التجربة التي شكلت نقلة بالنسبة إلي، لكن لم يعرض علي بعدئذٍ نص آخر يحفزني لتكرار التجربة، خاصة أنني لست من هواة الحضور لمجرد الحضور وما زلت في انتظار دور مماثل.

ماذا عن المسرح؟

المسرح أبو الفنون، كان ثمة مشروع مع الفنان محمد صبحي في مسرحية «الأستاذ حمام» وكنت مرشحة دور ليلى مراد في فيلم «غزل البنات» لكن المشروع توقف، ولا أزال في انتظار عرض آخر من المستوى نفسه جودةً وجدية.

back to top