طالبات الجامعة: نستشير الأهل في انتخابات الأمة ولنا الكلمة الأخيرة عند التصويت للمرشح جزء من الشارع الكويتي يصوِّت على أساس طائفي... والرأي الواعي في غيبوبة
سلوك مرشح مجلس الأمة ومصلحة البلد من أهم معايير تقييم الطالبات في جامعة الكويت للنائب الذي يمثلهن في مجلس الأمة رغم عدم نفي معظمهن استشارة الأهل في عملية الاختيار لدرايتهن بالشارع السياسي الكويتي.
تعتبر الانتخابات النيابية لمجلس الامة امرا عاما يمس جميع شرائح المجتمع الكويتي ولا سيما المجتمع الطلابي وبعد حل مجلس الامة اصبح للمرأة وصوتها اهمية ترجح الكفة لمصلحة فئة على حساب فئة أخرى علما بأنها متهمة بتأثرها بالآراء الذكورية متمثلة في الاب والزوج والاخ وحتى الابن الامر الذي يقلل من شأن آرائها الشخصية امام ورقة التصويت وفي قاعة الاقتراع، حتى بات بعضهن يصوت من دون معرفة توجهات النائب او سلوكة السياسي تأثرا بالمجتمع الشرقي الفارض للذكورية مقابل ممارسة الحرية الشخصية في التصويت، ويعتبر المجتمع الطلابي مجتمعا مختلفا نظرا إلى خوض الطالبة فيه الانتخابات الطلابية مرتين في السنة الامر الذي يؤدي الى نضج سلوكهن السياسي في اختيار الانسب والافضل بلا استجابة منهن لنداء الاهل واقتصار الامر على المشورة.«الجريدة» استطلعت آراء الطالبات لمعرفة الكيفية التي يخضعن لها في عملية اختيار ممثلهن في مجلسة الامة الكويتي من خلال التحقيق التالي:مجموعة معاييرترى العنود العدواني ان طريقة اختيارها لممثلها في مجلس الامة الكويتي ستكون وفقا لمعايير معينه، أولها شخصية المرشح في ان تكون شخصية قيادية وذات كفاءة ومقدرة على حل صعاب الامور لرؤيتها أن الشارع الكويتي في فترة الانتخابات سيتجه اتجاهات قبلية إلا ان هذا الاتجاه لن يمنعها من استشارة والدها اضافة الى استشارة الذات بالدرجة الأولى مشيرة الى قلة الخدمات المقدمة من قبل الاعضاء والتي لا ترقى لمستوى طموح المواطن.عمق الولاءاما شيخة الرفاعي فتؤكد على مبدأ الاختيار وفقا للمؤهل العلمي و«عمق ولاء المرشح للكويت»، وفي حال ما اذا كان نائبا سابقا فستتجه إلى تقييمه بناء على الانجازات السابقة التي قدمها للشارع الكويتي والخدمات التي قدمها للكويت اولا ومن ثم حله للمشاكل العامة لا مشاكل دائرته بشكل خاص، اذ انها ترى الكثير من الخدمات التي يقدمها النواب للدائرة للتنفع الانتخابي لا لخدمة الكويت او للمنفعة العامة، مؤكدة استشارتها لأشقائها في فترة الانتخابات اضافة إلى التقييم العقلي والمنطقي رغم انها ذات خبرة جيدة بالشارع الكويتي من خلال ما يتناقله اقاربها ومن «الدواوين» اضافة القراءة.مصلحة الكويتوعلى ذات النقطة تؤكد فاطمة الشعلان اذ ترى ان الاختيار يكون وفقا لافكار المرشح وتوجهاته، اضافة إلى الحس الوطني في تقديم مصلحة الكويت على مصالحه الشخصية كما اشترطت الشعلان ان يكون ممثلها بعيدا كل البعد عن الطائفية والقبلية وحتى التعصب المذهبي، مشيرة الى ضرورة الاختيار الذاتي من دون التأثر بالاخرين لخبرتها الجيدة بالشارع الكويتي.تعصب ونفاق «الشارع الكويتي بكل اسف يميل الى النفاق في العملية الانتخابية ويتبع طرقا غير سلمية كالرشوة اضافة الى التعصب القبلي» هذا ما قالتة مها بوغيث آسفة على المجتمع الكويتي المتميز بديموقراطيتة دون الدول الاخرى، كما استهجنت طرق موازنتة للأمور بهذه الطريقة مؤكدة ان اختيارها للمرشح سيكون وفق مدى كفاءته وانجازاته التي تفيد الشعب الكويتي، وطريقة تحليله للأمور اضافة إلى افكاره وفي حال ما اذا كان عضوا سابقا فسيكون التقييم حسب مشاركته في جلسات مجلس الامة.مع الحلواستحسنت زينب جاسم مسألة حل مجلس الامة ليتسنى لها اختيار الكفء لتمثيلها في المجلس، اضافة إلى تمثيله للكويت حيث ترى من وجهة نظرها ندرة الاكفاء، وتؤكد استشارتها لوالدها غير نافية بذلك تحكيم عقلها فيمن يحمل افكارا شبيهة بأفكارها ومبادئها حيث ترى ان أغلبية الشعب الكويتي يختار مرشحه لانتمائة الى «جماعته» ومن ثم على مبادئه.البرنامجواضافت مريم عبدالله محورا جديدا لأنها تفضل اختيار مرشحها وفقا لما يتضمنه برنامجه الانتخابي، الذي يعبر عن اهدافه وافكاره المهتمة بالدولة والشعب الكويتي، ذلك كون الشارع الكويتي يختار مرشحه وفقا للطائفة والتيار اذ ترى في المقابل وجود أعضاء يخدمون مصالحهم الشخصية اولا ومن ثم الطائفة او القبيلة التي ينتمون اليها وبعدها يتسنى لهم التفكير في هموم مواطني الدائرة، كاشفة استشارتها لأهلها في اثناء العملية الانتخابية.وفي حين ستختار نوف المرشد افضل من يدافع عن حقوق المرأة ولا سيما حقوقها السياسية وتؤكد ضرورة استشارة اهلها اثناء فترة الانتخابات لقلة خبرتها بالشارع الكويتي وبالمرشحين وتوجهاتهم. ترى سارة محمد انها ستختار مرشحها وفقا لفكره الاسلامي لا غير، مشيرة الى ضرورة استشارة والدها لقلة خبرتها بالشارع الكويتي والمرشحين اضافة إلى عدم درايتها بمدى خدمة المرشح للدائرة التي تنتمي اليها، هذا بينما أكدت بدرية فهد ضرورة اختيار الممثل في مجلس الامة وفقا لمدى تحملة للمسؤولية ومدى احقيته في الحصول على كرسي البرلمان مظهرة استشارتها لأهلها لاتخاذ القرار المناسب اثناء عملية الاقتراع.أولويات برلمانيةاستطلعت «الجريدة» آراء لطالبات من جامعة الكويت لمعرفة طرق ترتيب الطالبات لأولوياتهن من خلال اسباب اختيار المرشح فكانت النتائج كالتالي:1- 25% من الطالبات ترى ان الاخذ برأي الاب او الزوج او الاخ اثناء اختيار المرشح في المرتبة الأولى بينما ترى 10% انه في المرتبة الثانية و35% تضعه في المرتبة الثالثة و20% في المرتبة الرابعة و10% في المرتبة الخامسة.2- ترى 30% منهن ان صلة القرابة مع المرشح تكون في المرتبة الاولى و20% في المرتبة الثانية، و10% في المرتبة الثالثة و20% في المرتبة الرابعة و20% في المرتبة الخامسة.3- وضعت 10% منهن الانتماء المذهبي للمرشح في المرتبة الأولى بينما تجده لدى 20% في المرتبة الثانية، و30% في المرتبة الثالثة و15% في المرتبة الرابعة و25% في المرتبة الخامسة.4- رأت 10% من الطالبات ان قرارهن مرتبط بعدد حضور الندوات في المرتبة الأولى و15% في المرتبة الثانية و5% في المرتبة الثالثة و20% في المرتبة الرابعة الا ان 50% من الطالبات يضعن حضور الندوات في المرتبة الخامسة.5- في آخر سؤال عن خدمات المرشح المقدمة إلى مواطني الدائرة اجابت 20% بأنها في المرتبة الأول بينما رأت 35% انها في المرتبة الثانية و20% في المرتبة الثالثة، و25% في المرتبة الرابعة، ولم تضع اي طالبة في الاستبيان الخدمات المقدمة في المرتبة الخامسة.