السوق يفقد 99 نقطة وسط استمرار هيمنة التذبذب قطاع الاستثمار الخاسر الأكبر... والأسهم القيادية في حالة تصحيح

نشر في 14-11-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-11-2007 | 00:00
No Image Caption

استمرت حالة التذبذب والتردد، التي أشرنا إليها في تقرير الأمس بـ«الجريدة»، تسيطر على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية، حيث فقد السوق 98.9 نقطة مقفلا على مستوى 12349.1 نقطة، وتراجع مؤشره الوزني مقتربا من حاجز 700 نقطة وعند 704.27 نقاط خاسرا 7.21 نقاط، وبنسبة خسارة أكبر من السعري، استمر التراجع أيضا بمؤشرات القيمة، حيث تداول 263.9 مليون سهم بقيمة 123.9 مليون دينار نفذت خلال 8004 صفقات.

لم تشفع اعلانات الارباح في دفع المؤشر، بل سار متتبعا خطاه وبحالة تصحيح رئيسي لم تنته بعد، اعلانات جزء لا يستهان به من الشركات لارباحها اثرت بشكل غير مباشر وحفظ بعضها خصوصا «زين» من تراجعات محتملة، واعطى للسهم تماسكا نفسيا بشكل يسير خصوصا في نهاية الجلسة، وبحكم ارتباط المؤشر بهذا السهم وبالصناعات الوطنية وبيتك القياديين الاخريين استعاد السوق كثيرا من خسائره متأثرا من استعادة اسهمه القيادية كثيرا من خسائرها والتي وصلت في بداية الجلسة معروضة بحدودها الدنيا.

التصحيح إلى متى؟

اقتناع الكثير بحالة التصحيح يضغط كثيرا على المؤشر خصوصا ان اشارة التصحيح مازالت سارية، ومازال المؤشر يبحث عن قاع للتأسيس عليها قبل تغيير مساره الهابط بمسار اخر ايجابي صاعد والذي فقده منذ اسبوعين باشارات واضحة ايضا «اشرنا اليها في حينه».

اذا الاسهم القيادية تشكو من حالة تصحيح حقيقية على مستوياتها السعرية الحالية، بل ان بعضها مازال متأثرا بفراغات فنية يجب ملؤها قبل استعادة التوازن وبلوغ قيعانها فنيا، ان حالة تصحيح مستمرة من الممكن ان تستمر مزيدا من الوقت.

الكثير يتساءل هل التصحيح يشمل الجميع؟، من خلال متابعتنا للسوق اليومي نجد ان بعض الاسهم ومع تراجعات كثير من القطاعات القيادية بنسب مؤثرة الا انها لم تنساق خلفها، بل حافظت على اسعارها بشكل جيد، السوق فقد ما يقارب من 8% من قيمته الا انه لم تتجاوز خسائره 2 او 3% لغاية الآن.

اذا هناك فرص موجودة ولكن يفضل البعض عدم الدخول الاستثماري قبل استقرار السوق على اقل تقدير، اما المضاربون فدخولهم في الفترة القادمة مبني على الحرص على معرفة سيناريوهات الاسهم والتي بدأت الآن، حتى القيادية يستطيع المضاربون الاستفادة منها في ظل حالة التذبذب والتردد، التي كانت سابقا فقط للمستثمرين.

أداء القطاعات

طغى اللون الاحمر على جميع القطاعات بلا استثناء، مع قيادة قطاع الاستثمار للتراجع، حيث فقد 262.7 نقطة ولكن بتداولات متراجعة عن جلسة امس الاول، حيث تداول 87 مليون سهم بقيمة 31 مليون دينار، لكن رغم تراجع القطاع بشكل كبير فان اسهمه تراجعت بشكل محدود بوحدة او وحدتين على معظمها، غير ان التراجع شملها جميعا.

قطاع الخدمات حل ثانيا من حيث الخسائر، حيث فقد مؤشره 136.8 نقطة متداولا 72 مليون سهم بقيمة 31.7 مليون دينار، رغم ارتفاع سهم «زين» في النصف الثاني لم يستطع ان يضفي ايجابية تذكر على القطاع، حيث استمرت معظم اسهمه على تراجع خصوصا اسهمه القيادية اجيليتي واتصالات، غير ذلك تداول سهم الصفوة بشكل نشيط واقفل مرتفعا بوحدتين.

قطاع الاغذية تراجع بـ103.7 نقاط متداولا 3 ملايين سهم بقيمة قاربت مليون دينار فقط، حيث تراجعت معظم اسهمه ولم تر أي منها اللون الاخضر.

قطاع الصناعة وبتأثير من تداولات الصناعات الوطنية وعمليات البيع على هذا السهم تراجع القطاع بـ95.3 نقطة متداولا 18 مليون سهم بقيمة 19.5 مليون دينار، ايضا تراجعت الاسهم المرتبطة بسهم «زين» كالانابيب وسفن وايضا سهم بوبيان خصوصا مع تأثر ارباح كتلة من الاسهم بتراجعات سهم «زين» التدريجية منذ منتصف الشهر الماضي.

قطاع البنوك كان اخف ضررا، حيث تراجع بـ61.1 نقطة متداولا 14.5 مليون سهم بقيمة قاربت عشرين مليون دينار، واقفلت معظم اسهمه على تراجع محدود بوحدة فقط.

القطاع غير الكويتي تراجع بـ45.6 نقطة متداولا 17 مليون سهم بقيمة 7.5 ملايين دينار، استقرت معظم اسهمه من دون تغير، بل مالت بعضها للارتفاع كسهم تعمير وبنك اهلي المتحد والتراجعات من نصيب مصرية قابضة وبيت التمويل الخليجي.

قطاع العقار كان افضل القطاعات اداء، حيث تراجع فقط بـ7.9 نقاط متداولا 51 مليون سهم بقيمة 13.7 مليون دينار، حققت اسهم اعيان العقارية وادنك العقارية مكاسب جيدة، بينما مالت البقية الى التراجع بشكل طفيف.

back to top