الحزب الشيوعي يضم إلى قيادته خلف هو جينتاو المحتمل
بعد إختتام المؤتمر العام للحزب الشيوعي الصيني الذي يُقام مرة كلّ خمس سنوات، احتفظ الرئيس الصيني هو جنتاو بأعلى منصب قيادي صيني بعد تجديد ولايته كأمين عام للحزب لخمس سنوات في ختام المؤتمر السابع عشر للحزب مع تعديل طفيف على القيادة على الأرجح لضمّ خلفه المحتمل. كذلك اعيد انتخابه قائدا للقوات المسلحة الصينية. ورغم دخول اربعة اعضاء جدد الى الإدارة الضيقة للحزب الحاكم التي تضم تسعة اعضاء فان كبار قادته ظلوا بدون تغيير. كما ان معدل اعمار هؤلاء (62 عاما) لم يتغير مقارنة بالعام 2002. وعلاوة على «هو»، اعيد انتخاب رئيس الوزراء ون جياباو ورئيس البرلمان وو بانغيو ايضًا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي التي تضم تسعة اعضاء وتشكل اساس السلطة في الصين. وتمنح اعادة تشكيل اللجنة الدائمة هامشًا موسعًا لهو جينتاو للمناورة غير انها تجسد ايضًا قدرًا من الحكمة بهدف تأمين توازن بين مختلف اجنحة الحزب. ويُتوقع ان يخلف احد الأعضاء الأربعة الجدد هو جينتاو الذي لا يمكنه الترشح لولاية ثالثة في 2012. ويعدّ كل من شي جنبينغ (54 عاما) زعيم الحزب في شنغهاي و لي كيكيانغ (52 عاما) الرئيس الحالي لمحافظة لياونينغ الصناعية (شمال شرق) المرشحين الأوفر حظًا لدى المراقبين لتولي السلطة في الصين بعد خمس سنوات. وحتى ذلك التاريخ يتعين على الحزب الشيوعي ان يجد الوسائل الكفيلة بمواصلة النمو الخارق للعادة للصين مع تفادي اي انفجار اجتماعي وسياسي ربما.إلى ذلك، اكد هو جينتاو بعيد اعادة انتخابه إدراكه التام للمهمة الصعبة التي تنتظره . وتعهّد أمام 500 صحافي لم تتح لهم فرصة طرح الأسئلة بجعل تنمية البلاد اولوية حكمه. ودعا «هو» مجددًا الحزب والشعب الصينيين الى التوحد «من اجل قضية الإشتراكية على الطريقة الصينية». ولا يزال قادة الحزب الواحد الحاكم في الصين منذ 1949 منذ سنوات يحذرون من عواقب تفكك النسيج الإجتماعي. ومع تواصل نمو رابع اكبر اقتصاد في العالم بأرقام قياسية فان الإختلالات الإجتماعية والحيف والفساد تلطخ سمعة الصين المزدهرة اقتصاديًا. وازاء ارتفاع تكلفة العلاج والتعليم، فإن القضايا تتراكم لدى الصينيين ورغم سرعة النمو فإنه لا يوفر ما يكفي من فرص العمل لشعب تعداده 1.3 مليار نسمة. وفي سياق متصل، أكّد هو جينتاو مواصلة سياسة الإصلاحات والإنفتاح في اطار تنمية متكاملة ومتوازنة ودائمة. ومنذ وصوله الى السلطة في العام 2002 دافع هو جينتاو عن اعتماد تنمية اكثر عقلانية وعدلا وعلى «التناغم الإجتماعي».
ولا يُتوقع ان يحدث تغيير في هذا المنهج خصوصًا مع لوائح المؤتمر السابع عشر وتركيبة قيادته الجديدة ولا يُنتظر ان تحدث في ولاية هو الثانية اي تقلبات سياسية. ويدافع «هو» ورئيس وزرائه عن ديمقراطية داخلية في الحزب الشيوعي الصيني وحكم اكثر نجاعة غير انهما يرفضان النظام السياسي الغربي. ولا تزال الأصوات المعارضة مسحوقة كما ظهر ذلك خلال المؤتمر في امتثال الصحف التي تنفذ الأوامر واعتقال المعارضين.(بكين، أ ف ب، رويترز)