ما هكذا تورد الإبل يا مؤسسة البترول؟ رجل أمن يفتقر إلى أبسط آداب السلوك والتعامل مع الاخرين

نشر في 03-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 03-01-2008 | 00:00
No Image Caption

البعض في ديرتنا لم يسمع بشيء اسمه آداب السلوك، ولذلك تجد في تصرفاته ما يسيء الى نفسه والى عمله اذا ما كان موظفا، وهذا ما حصل في مؤسسة البترول الكويتية عندما زارها ضيف مهم ولاقى في احد موظفي الامن جهلا بأصول التعامل مع الآخرين وقواعد السلوك.

ما أخطر ان يوضع شخص في واجهة اي مؤسسة او دائرة او شركة لا يعرف أبسط أصول التعامل مع الآخرين لا سيما مع الضيوف منهم، خصوصا عندما يضرب عرض الحائط بمدى الضرر الذي قد يتسبب به لمؤسسته نتيجة تصرف غير حضاري قام به ضد احد المراجعين بعيدا عن قواعد السلوك وآداب التعامل مع الاخرين.

ومن المعروف ان الناس الذين يحترمون الآخرين يعكسون ثقافتهم ورفعة بيئتهم وتربيتهم فينعتون بذوي الاخلاق الحميدة والكياسة واللباقة والدبلوماسية، ولكن احد موظفي الاستقبال في مؤسسة البترول الكويتية ويدعى «خالد» لم يكن يعلم ما قاله الشاعر احمد شوقي «انما الامم الاخلاق ما بقيت فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا»، عندما اساء الى احد الضيوف المهمين ومنعه من الدخول ومقابلة احد الموظفين الذي كان قد اتصل بمكتب الامن (بوابة رقم 1) واحاطه علما باسم الشخص المهم الذي سيزور المؤسسة، حيث وعد موظف الامن «خالد» بالقيام بواجبه وادخاله بسيارته.

والقضية بدأت بعد دقائق من ذلك الاتصال عندما اتصل الضيف منزعجا بالموظف المضيف معتذرا له عن عدم اتمامه الزيارة لقيام رجل الامن «خالد» بتصرف لا يمت للاخلاق ولا لعاداتنا وتقاليدنا بصلة، حيث رفض ادخاله بسيارته، وطلب منه بفظاظة ان يوقف سيارته على البحر «ويتمشى الى المبنى»، ولم يكتف بذلك «بل دش في خشمه: ليش ما تبي تتمشى الجو زين»، فما كان من الضيف إلا ان عاد ادراجه مصمما على عدم تكرار هذه الزيارة بوجود مثل هؤلاء الاشخاص الذين يسيئون الى المؤسسة وسمعتها.

واذ اكد الموظف المضيف ان رجل الامن هذا لم يكلف خاطره بالاتصال بالموظف ليبلغه بوصول ضيفه الذي يعرف مدى اهميته او ذكر اسباب منعه من الدخول ليتسنى للمضيف التصرف وتدارك ما تسببه «خالد» من اساءة للمؤسسة وازعاج للضيف؟! فإن رجل الامن نفسه قام بادخال الضيف نفسه قبل فترة ومن البوابة نفسها عندما زار موظف آخر بنفس الوظيفة والدرجة «اشمعنى على ناس وناس»... يبدو ان «خالد» بعيد كل البعد عن اداب مهنته واخلاقياتها، ولذلك نتوجه الى قيادييه لاتخاذ اللازم بحق هذا الموظف لانه «ما هكذا تورد الابل يا مؤسسة البترول»، فنحن نكن لكم كل الاحترام والتقدير ومثل هؤلاء الموظفين يسيئون لكم وللمؤسسة ولا ندري ماذا يخبئون من مفاسد الاخلاق وآداب التعامل في المستقبل!.

back to top