وزير الأمن القومي الأميركي: نحدِّث قوائم الـ Black List على منافذنا شهرياً... وتشديد إجراءات المسافرين لمصلحة الجميع
أجاب وزير الأمن القومي الأميركي عن عدة محاور طرحها الصحافيون في مؤتمره الصحافي، والتي تعلّقت في مجملها بإجراءات السفر وأسباب تشديدها، وقوائم الممنوعين من الدخول إلى الولايات المتحدة، والاستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة.
أكد وزير الأمن القومي الأميركي القاضي مايكل تشيرتوف ارتباط الكويت والولايات المتحدة بعلاقات وثيقة منذ أكثر من عشرين عاما توثقت فيها علاقة التحالف والتضامن على جميع الصُّعُد، معبرا عن شكره للمساعدة التي تقدمها السلطات الكويتية المرابطة في البلاد.ونفى أثناء مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الأميركية بعد ظهر أمس أن تتضمن قوائم الإرهاب والمحظور عليهم دخول الولايات المتحدة أسماء أشخاص تختلف معهم الولايات المتحدة في آراء يعتنقونها او أفكار شخصية يؤمنون بها، لافتاً إلى أن أسباب اتباع الإدارة الأميركية إجراءات مشددة على القادمين إلى أراضيها هو ضمان سلامة الجميع من دون استثناء كأي دولة أخرى، فعليها حماية أراضيها من اي مسافر يحمل سجلا إجراميا على سبيل المثال، أو أن هنالك من تجاوز المدة المسموحة لهم في البقاء داخل الولايات المتحدة وأصبحوا مهاجرين غير شرعيين.التعاون الأمنيكما أكد تشيرتوف أنه ناقش مع القيادة الكويتية مواضيع التعاون الأمني، وسبل تعزيز وسائل النقل وفتح الأجواء بين البلدين، كما التقى سمو ولي العهد، إذ بحث معه تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الأمن والدفاع. وأشار الوزير تشيرتوف إلى أن الولايات المتحدة اليوم أكثر أمانا مما كانت عليه قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، لكنه أكد أنه لا الولايات المتحدة ولا العالم أصبحا آمنين بشكل تام، وهذا ما تؤكده العمليات الإرهابية في شتى مناطق العالم.وعن عدد الزائرين للولايات المتحدة العام الماضي قال انه فاق الـ400 مليون شخص عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، مشددا على أن وزارته تعتني بإجراءات الدخول والخروج، عن طريق البر والبحر والجو، كما تم تنظيم عمليتي الخروج والدخول وتسهيل الحصول على «الفيزا» استنادا إلى مبادرة مشتركة مع وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الأمن القومي تسمى «الحدود الآمنة والأبواب المفتوحة».وأضاف بالقول «إن وزارة الأمن القومي ممثلة في أجهزتها بالمنافذ تعتمد التعامل مع الوثائق الإلكترونية لتسهيل الاجراءات وحماية البلاد، وتصدر تأشيرات السفر وتتحقق من معلومات المسافر وسبب زيارته، كما يتم استخدام التقنية الحديثة للحصول على البصمة الإلكترونية لمعرفة ما إذا كان هنالك سجل إجرامي للزائر أو ما شابه». وأكد تشيرتوف أن هذه الإجراءات لا تستغرق أكثر من 4 دقائق فقط حيث تطرح في حالات كثيرة أسئلة عادية كسبب الزيارة مثلا، وقد يتعرض البعض في حالات نادرة إلى استجواب ثانوي، لكن الأمر لا يعدو كونه تأكدا إضافيا، وهي أيضا إجراءات احترازية لا تتعدى 3 دقائق.استراتيجية الولايات المتحدةوعن إمكان تغيير استراتيجية الولايات المتحدة تجاه المنطقة لاسيما في ظل تزايد حدة الأوضاع في بعض البلدان، قال «الاستراتيجية الأميركية واضحة جدا تجاه العدوان من بلد على آخر، والكويت لديها من الخبرة ما يثبت ذلك، وجزء من استراتيجيتنا هو منع اعتداء دولة على دولة، ونحن نسعى إلى التعاون مع أصدقائنا في العالم العربي، والتعاون مع المجتمع الدولي لمنع أي اعتداء من دولة على أخرى.وعن قائمة الممنوعين (BLACK LIST) الأميركية، وما إذا حصل عليها من تعديل، وإضافة أسماء كويتية إليها، رد الوزير بالقول «هذا الأمر لا يمكنني الإجابة عنه بدقة، لأنه يفوق صلاحياتي، لكنني استطيع القول بأن الأمر يتضمن قوائم لأسماء متورطين أو إرهابيين وهي قابلة للتحديث شهريا، وبين الفينة والآخرى، لكن من نصنفهم على أساس أنهم إرهابيون هم فعلا كذلك لارتباطهم بشبكات إرهابية وانتمائهم إليها». وفي ما يتعلق بالانتقادات الموجهة إلى الولايات المتحدة لتشديدها إجراءات الدخول إلى أراضيها قال «نحن نحارب الإرهاب داخل أراضينا وخارجها، وكلكم تتذكرون حادثة الزرقاوي في الأردن عندما فجر فندقين، والاعتداء الإرهابي على مدرسة في الجزائر، ووضع أسلحة ناسفة على انتحاريتين عرف في ما بعد أنهما كانتا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعاني كل واحدة منهن من إعاقة جسدية وعقلية، كل هذا يستدعي منا أخذ احتياطات لازمة ومعظم البلاد العربية توافقنا على ذلك، وسنحاول إقناع بعض الدول العربية لاتباع نفس الأسلوب لتحقيق نتائج جيدة». تشيرتوف يزور معبر التحالفقام وزير الامن القومي الاميركي مايكل تشيرتوف أمس، بزيارة للحدود الشمالية (معبر التحالف ومركز الخباري) برفقة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون امن الحدود اللواء سليمان الفهد. وذكر بيان صحافي لوزارة الداخلية انه كان في استقبال الوزير مدير عام الادارة العامة لامن الحدود البرية العميد عبدالله المهنا، حيث اطلع الضيف على آلية سير العمل في هذا المعبر. وابدى تشيرتوف إعجابه بما شاهده من يقظة رجال امن الحدود البرية، الذين يقومون بمواجهة عمليات التهريب، وضبط المتسللين، باعتبارهم العين الساهرة على أمن الوطن وسلامة مواطنيه.