المعهد الإنشائي الجديد يدعم صناعة التشييد والبناء يساهم في تغيير نظرة الشباب الكويتي إلى العمل الحرفي
تم افتتاح المبنى الجديد لمعهد التدريب الإنشائي بمنطقة جنوب الصباحية، برعاية وحضور وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، وبحضور مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يعقوب الرباعي، ويأتي الحفل بالتزامن مع احتفالات الهيئة باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على انشائها.وعن اختيار منطقة جنوب الصباحية لإنشاء المعهد قال مدير معهد التدريب الانشائي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب علي الخميس إن الاختيار جاء لعدة اعتبارات، منها قرب المعهد من القطاع النفطي ومصانع مواد البناء، وتخفيف الازدحام المروري عن العاصمة، بالاضافة الى ان الهيئة بصدد توزيع جميع الكليات والمعاهد التابعة لها على جميع مناطق الكويت لتخدم جميع المواطنين في الشمال والجنوب، وكانت البداية بمعهد التدريب الانشائي، فضلا عن انه مطلب شعبي وديموغرافي.
واوضح الخميس ان مشروع المعهد الجديد يمثل نقلة نوعية في عدة صعد تصب جميعها في خدمة العملية التدريبية، ومنها على سبيل المثال رفع الطاقة الاستيعابية لمدخلات المعهد من 300 طالب الى 1300 طالب تدريجيا، والتوسع في تخصصات المعهد بفتح تخصصات جديدة مطلوبة بسوق العمل. واوضح الخميس ان المعهد اقيم على مساحة 144000م2، ومساحة البناء تقدر بـ53000م2، وقيمة التكلفة للمشروع 14 مليون دينار، إذ يتكون المبنى من مبنى الادارة المتعدد الطوابق الذي يحتوي على مكاتب الادارة ومكاتب اعضاء هيئة التدريب وقاعات التدريس النظري ومختبرات Auto CAD وقاعات الرسم الهندسي، ومختبرات الحاسب الآلي، مع سرداب به مواقف لسيارات الادارة والزوار، كما يوجد بالمبنى 3 ورش رئيسية كبيرة للتدريب العملي بها مخازن وقاعات تدريب ومكاتب للمدربين، بالاضافة الى ورشة مفتوحة مظللة للتمارين وتشوين مواد البناء، كما يوجد ايضا مختبران لمواد البناء وموقف لسيارات أعضاء هيئة التدريب والطلبة يسع 1300 سيارة، بالإضافة الى المرافق الرياضية، وهي عبارة عن ملعب كرة قدم وحمام سباحة وصالة رياضية، ويوجد كذلك مسجد ومكتبة وكافيتريا وملاجئ عامة.وأشار الى ان مباني المعهد تتميز بالتجهيزات الحديثة للورش والمختبرات بحيث تتماشى مع أفضل طرق التدريب العالمية في مجال التشييد والبناء، وكذلك أحدث الأجهزة والمعدات والتجهيزات للمختبرات والفصول.أما في ما يخص الفرص المتاحة لخريجي المعهد الانشائي ودرجتها الوظيفية بعد التخرج فقد قال الخميس «لا يخفى على أحد ان القطاع الإنشائي من القطاعات النشيطة والمتجددة، وتأتي صناعة التشييد والبناء في المرتبة الثانية بعد الصناعة النفطية والبتروكيماويات، وبالتالي تستوعب هذه الصناعة عددا كبيرا من الشباب الكويتي خصوصا أن تقارير عقارية متخصصة تفيد بأن المشاريع العقارية للسنوات الخمس القادمة تقدر بـ200 مليار دولار، مما يعني نموا مطردا في الوظائف في القطاعين الخاص والعام، وكان تركيز المعهد على القطاع الخاص لأن السبب الرئيسي لإنشاء المعهد هو سد الحاجة الماسة فيه من العمالة الفنية المدربة، وقد خطا المعهد خطوات مهمة في هذا المجال حيث نجح في توظيف أكثر من 20% من خريجي المعهد بالقطاع الخاص بشركات المقاولات الكبرى والمكاتب الهندسية، ومصانع مواد البناء بالتعاون مع جهات التوظيف مثل برنامج إعادة الهيكلة وشركات التوظيف الخاصة»، كما أشار الى ان «خريجي المعهد يعينون على الدرجة الوظيفية السادسة وعلاوتين».ولفت الى ان المعهد يقبل خريجي المرحلة المتوسطة ويلحقهم ببرنامج تدريبي مدته ثلاث سنوات بنظام الفصلين تشتمل على سنة تمهيدية يتلقى خلالها المتدرب مهارات ومعارف شاملة عن المجال الإنشائي، ويتخصص في السنة الثانية في أحد التخصصات الدقيقة بمجال التشييد والبناء، وتركز الدراسة في المعهد على الجوانب العملية اضافة الى المعارف العلمية من خلال محاضرات نظرية وتمارين عملية يتخللها تدريب ميداني في الشركات والمؤسسات الخاصة لتدريب متدربي المعهد بنظام التدريب الثنائي Dual System وهو عبارة عن دمج التدريب في الشركات والمؤسسات مع التعليم في معاهد التدريب لاكساب المتدربين القدرات المطلوبة للمهن الانشائية في سوق العمل الكويتي، وعلى الرغم من قصر فترة تشغيل المعهد فإنه ساهم في تغيير نظرة مجموعة كبيرة من الشباب الكويتي نحو العمل المهني والحرفي، مؤكدا التواصل الدائم مع سوق العمل من خلال اقامة المعارض الخاصة بالفرص الوظيفية والندوات بالتنسيق مع الجهات المختصة مثل برنامج اعادة الهيكلة وشركات التوظيف الخاصة، كما ان للمعهد العديد من المشاركات الفعالة في الانشطة التي تهدف الى توثيق العلاقة بين مخرجات المعهد وسوق العمل، والمعهد بصدد عمل بروتوكول تعاون مع العديد من الجهات اولها اتحاد الصناعيين لتدريب الطلبة ميدانيا في القطاع الخاص والمصانع وتسهيل عملية توظيفهم لاحقا بخلق فرص عمل حقيقية لخريجي المعهد.