عائلة بوتو منقسمة على نجل بنازير وغنوة بوتو اللبنانية رفضت تزويجه ابنتها

نشر في 10-01-2008 | 00:00
آخر تحديث 10-01-2008 | 00:00
لم يكن استبعاد بلوال بوتو زرداري نجل بنازير بوتو زعيمة حزب الشعب الراحلة في أول ظهور له في العاصمة البريطانية لإمكان تسوية الخلافات بين جناحي العائلة المختلفين على زعامة حزب الشعب الذي أسسه جده ذو الفقار علي بوتو قبل اربعين عاما، الا دليلا واضحا على حجم الخلافات التي تنهش أعرق الاسر الباكستانية السياسية.

فزعيم العائلة ممتاز بوتو البالغ من العمر ثلاثة وسبعين عاما، والذي شغل منصب حاكم ولاية السند التي تتحدر منها هذه الاسرة العريقة، اكد عدم أحقية بلوال البالغ من العمر 19 عاما والذي يدرس في جامعة اكسفورد في تولي زعامة الحزب، معتبرا ان هذا الشاب اليافع ينتمي إلى أسرة زرداري في إشارة الى نسب أسرة والده آصف علي زرداري.

ورغم ان وصية بنازير بوتو التي نقلت بعد ساعات من اغتيالها من دبي الى إسلام اباد كانت تشير بوضوح الى ان زوجها اصف هو الذي يجب ان يتولى زعامة الحزب، فإن الأخير ارتأى ان يتنازل عن هذا المنصب لمصلحة نجله حتى يتجنب اثارة الجدل الدائر حول شخصه منذ أكثر من عقد من الزمن، بسبب ارتباط اسمه بعقد عمولات وتقاضيه صفقات اثناء حكم بنازير لباكستان مطلع التسعينيات. وذهب آصف زرداري ابعد من ذلك فأضاف اسم بوتو إلى اسم نجله بلوال في محاولة لتقليل الانتقادات بشأن نسبه لوالده.

بلوال بوتو الذي كان واضحا في قوله في لندن أمس إن الجناح الآخر من اسرة بوتو والمتمثل بحاكم السند السابق ممتاز بوتو او بغنوة زوجة شقيق بنازير مرتضى الذي اغتيل في كراتشي في عام 1996 ونجلاه فاطمة وذو الفقار، كانوا دائما يعارضون نهج والدته السياسي وانه يستبعد اي تحول قد يؤدي الى اي مصالحة بين الطرفين في المستقبل القريب.

ممتاز بوتو اعتبر خطوة زرداري بإضافة نسب آل بوتو إلى ابنه محاولة للاستفادة من إرث آل بوتو، متهما الراحلة بنازير بأنها ساهمت في شق صفوف العائلة.

جهود السيدة سنم شقيقة بنازير والمقيمة في بريطانيا والتي رفضت وما تزال ترفض بشكل قاطع ولوج العمل السياسي، أحبطت على الفور بعد أن تنامى الى أسماع غنوة بوتو اللبنانية الأصل وابنتها فاطمة (25 عاما) من زوجها الراحل أن سنم اقترحت زواج بلوال من فاطمة، فكان رد غنوة القاطع أن فاطمة تعتبر نفسها الشقيقة الكبرى لبلوال وشقيقاته، وأن أمر الزواج غير وارد على الاطلاق لأن إرث آل بوتو ليس عقارا يشترى ويباع.

فاطمة بوتو التي قرضت الشعر ودخلت عالم السياسة في مرحلة مبكرة من حياتها قبل أن تنتقل إلى الدراسة في جامعتي هارفارد ولندن عرف عنها انتقادها الشديد لعمتها بنازير، موضحة في نداء وجهته بعد دفنها أنها كانت على الدوام على خلاف معها ومع المحيطين بها، لكن ذلك لم يمنع فاطمة من الدعوة الى الهدوء في لحظات الحزن.

بلوال بوتو الذي تعرض لأسئلة حادة بشأن زعامته للحزب من دون اجراء انتخابات ديموقراطية على عكس ما كانت تدعو إليه والدته على الدوام، قال انه قبل هذا المنصب في وقت كان العنف في باكستان على أشده، واعتقد بأن تعيينه يهدئ الخواطر. أما الصحافة الشعبية البريطانية فلم ترحمه اذ استقبلته يوم وصوله الى العاصمة البريطانية بنشر صور فاضحة له اثناء عشاء طلابي في اكسفورد وهو يتوسط فتاتين، وربما هذا ما دفع بلوال للرد على سؤال، هل تخشى على حياتك؟ قائلا «أخشى التدخل في حياتي الخاصة أكثر من ذلك»

back to top