أمل حجازي: أنا جريئة بعيداً عن الابتذال

نشر في 13-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 13-08-2007 | 00:00
في منزل أمل حجازي المطل على غابة خلابة تشعر بأنك في منزلك. إحساس يندر أن يعرفه صحافي قي منزل فنان مهما تكن درجة قربه منه . لكن في منزل أمل، وسط الترحيب الدافىء، يغدو الحديث ذا طابع حميم اكثر منه حديثاً صحافياً رسمياً حول ما يشغل أمل على المستويين الانساني والفني.
هل صحيح انك كنت بصدد تأسيس مشروع خاص بك بعيداً عن الفن ؟

حتى لو تزوجت، افضل ان يكون لدي عمل مستقل. أحب المرأة الديناميكية والطموحة.

هل يمكن ان تتزوجي رجلا ذا إمكانات مادية متواضعة؟

لا يهمني موضوع المال كثيرا. إنه وسيلة مهمة في الحياة بس «ما بيعمي القلب». لو احببت شخصا ميسور الحال فهذا جيد. تقدم لي الكثير من الاشخاص الاكثر من ميسورين لكن لم أحس حيال أيّ منهم بأي عاطفة.

ألهذا الحد خيارك صعب أم أن احترافك الفن جعل الخيار صعبا؟

طوال عمري خياري صعب. لا احب كيفما اتفق ولا ارتاح لأي شخص. لا استطيع ان اتقرب من أي شخص الا عندما احس بانني غارقة في حبه.

تملكين شعور المرأة الشرقية التي تفضل ان تكون تحت جناح الرجل؟

افضل ان يكون الرجل ذا شخصية قوية وان اعتمد عليه في لحظات الضعف والحزن، لكن ذلك لا يعني ان يمارس علي دور السي سيّد.

هل تعتزلين الفن من اجل رجل خوفاً من فشلك في التوفيق بين الحياة العائلية والفنية؟

إذا احسست بالتقصير أفعل ذلك لان العائلة هي الابقى لي. لكنني اعتقد انني قادرة على التوفيق بين العائلة والفن الى مرحلة معينة. إنما لو شعرت بالتعب وبانني اريد التفرغ للعائلة أقوم بنشاط آخر غير الفن. لكن حتى الان لا أفكر باعتزال الفن من اجل الحياة العائلية.

إستقبالك لنا دافئ أشعرنا بأننا في بيت صديقة. هل هناك صداقة تجمع الصحافي والفنان؟

أضع حدا بيني وبين الناس. هذه طبيعتي فكيف اذا ما كان هذا الاخر صحافياً. وانا فنانة وقد ياتي يوم اختلف فيه مع هذا الصحافي. لكل انسان حياته الخاصة وهي غير قابلة لأن يستغلها أحد. أنا صادقة جدا في علاقتي مع الآخرين، عدا وضوحي وصراحتي في تعاملي مع الآخرين. لا أكذب على الصحافة ولا اتصنع أموراً غير موجودة في حياتي ولا أزيف الحقائق.

قلت للصحافة إنك ترفضين الجوائز التي تعرض عليك والمدفوعة سلفا ما عدا الجائزة الاخيرة التي حصلت عليها من a r t؟

حتى هذه الجائزة لا اعترف بها كثيراً. لا أحب الصحافي الذي يبخر لي.

لديك بعض التحفظات حيال اللقاءات الصحافية؟

بالتاكيد فأنا اعرف مع من أتكلم وكيف ومتى أظهر. شربل ايضاً، مدير أعمالي، حريص على متابعة اطلالتي الاعلامية.

ما جديدك اليوم؟

أغنية «نفسي تفهمني» الجميلة التي عرفت نجاحا كبيراً في الخليج وأحبها الجمهور اللبناني. وأستعد كذلك لاطلاق البومي القادم بعد شهر رمضان المبارك. إنه جاهز تقريبا.

نشر اليوم على شبكات الانترنت ان مغنية «دلوعة» ومدير أعمالها...

(مقاطعة) لا اهتم لهذه الاخبار رغم أن الخبر صحيح. أرادت أخذ الاعلان الذي اقوم به حاليا عن طريق زيادة النسبة المئوية لمن يشرف على اعمالي في احدى الدول الخليجية. لكن النوايا السيئة تنقلب في النهاية على اصحابها.

لِمَ العين «حمراء» عليك ويطمعون بما حصلت عليه؟

هناك اناس يعميهم الطمع ولا يشبع نفوسهم شيء مهما بلغت ثرواتهم وأعمالهم.

الى أي حد انتقلت المنافسة من الحقل الفني إلى الحقل الإعلاني؟

كنت من أوائل الفنانات اللواتي دخلن عالم الاعلان من خلال شركة عالمية. الاعلان لا يضر بالفنان لو عرف كيف يختار المنتج الذي يروج له.

لكنك كنت جريئة بالترويج لمنتج بعيد عن عالم المرأة؟

أنا جريئة يعيداً عن الابتذال. أملك الجرأة في عملي. أتحدى أي فنانة أن تصور أغنية «بياع الورد» مثلما صورتها بالاضافة الى الـ look الذي ظهرت فيه.

ألم يزعجك أن يكون الحديث عن شكلك الخارجي أكثر من عملك الفني؟

على العكس، لو لم أكن مهمة لما تحدثوا عن شكلي المبتكر. كل هذا يصب في خانة نجاحي، خاصة أن قصة شعري ولونه اصبحا موضة وكثيرات قلدنني وهذا نجاح بذاته.

إلى أي مدى يزعجك أنك ساهمت وزميلاتك الفنانات اللبنانيات في تسليع المرأة؟

بالنسبة إليّ، الفن الذي أقدمه محترم إذ أقدر خصوصية الأسرة العربية. عندما أظهر في أي إطلالة تلفزيونية آخذ في الاعتبار أنني أدخل منزل كل اسرة عربية.

هناك موضة جديدة في الأغاني هي أغنية الأطفا. إلى أي مدى تجارين الموضة؟

لا اغني موضة. أؤدّي الاغاني التي أفضلها. مثلا اذا كانت هناك موضة الغناء للأطفال لا اجاريها، خاصة أن الأغاني التي أقدمها يحبها الكبار والصغار.

ليس كل من غنى للاولاد يتوجه إليهم بل يتوجهون إلى فئات اخرى، باستثتاء نانسي التي اقنعتنا بغنائها للاطفال. أما سواها فلم يقنعني.

هل جرحت يوما احدا في كلامك؟

جرحت هادي شرارة في إحدى المقابلات، ثم صفي الموضوع لاحقاً، علماً أن قلبي طيب، لكن حين اغضب يمكن أن «أخرب الدنيا». احاول قدر المستطاع السيطرة على أعصابي. لم أعد أُستفز بسرعة كما في الماضي إذ كان عنوان على صفحات أي مجلة يستفزني فأردّ سريعاً، أما الآن فاعد للمئة.

هل لديك أصدقاء في الوسط الفني؟

اصدقائي من خارج الوسط الفني لا يتجاوزون اصابع اليد الواحدة. ماضياً، كانت تجمعني صداقة بنوال الزغبي وكنت اعتبر نفسي من صديقاتها ثم صدر مني شيء فسّرته انه ضدها وغضبت. من هنا يمكن ان تدركي أن لا صداقة بين الفنانات.

ألم تحاولي شرح ما صدر عنك؟

لا أحب شرح تصرفاتي.

كيف علاقتك بروتانا ؟

جيدة جداً. تمسكت بي الشركة حين كان لدي بعض الاعتراضات وأحسست بأن روتانا حريصة علي عندئذ راجعت نفسي وقلت إن كل شيء يمكن حله بالتفاهم.

سياسة شركة «روتانا» تتلخص في عبارة واحدة: «هذا الفنان لا يبيع». ما ذا لو حصل لك ذلك ذات يوم؟

لدي إحصاءات حول إيرادات البوماتي يشرف عليها مدير اعمالي شربل ضومط في كل منافذ البيع في لبنان والعالم العربي. كلها رسمية وموثقة تحسبا لمثل هذا اليوم الذي لن ياتي ابدا إن شاء الله. روتانا ليست شركة خاسرة في تعاملها مع امل حجازي.

ما رأيك في ظاهرة اللبنانيات اللواتي غزون السينما المصرية؟

التمثيل ليس «لعبة». عرض علي الكثير من الاعمال لكني لا اريد التضحية بنجاحي في الغناء من أجل مغامرة في التمثيل.

نجوى كرم تمنت ان يهجرن عالم الغناء من أجل التمثيل؟

لا مكان لبعضهن لا في التمثيل ولا في الغناء. مكانهن في عالم اخر. الفن بالنسبة إلى بعضهن مجرد غطاء لا اكثر ولا اقل. أخجل بأن اكون فنانة حين يطلق هذا اللقب على بعضهن.

هل تغنين طمعا بالمال والشهرة؟

إني والحمد لله من عائلة ميسورة، انفق على فني من جيبي الخاص ومعروف أنني كريمة على فني. لا شك في ان المال ضروري لي إذ لا أملك مصدر رزق آخر.

هل صحيح ان الفن يعوض في بعض الاحيان عن أمور كثيرة؟

قد يأخذك الفن من حياتك العائلية والشهرة مخيفة. على الفنانة ان تستوعب أنه سيأتي يوم تحرم فيه من الاضواء. مادونا مثلا من الفنانات اللواتي وصلن الى القمة. عندما سمعت تجربتها في مقابلة مع طوني خليفة تاثرت كثيرا لأنها كانت كريمة جداً ولم تفكر في شيء آخر. أخاف من هذا الواقع، اريد تكوين عائلة قبل أن يفوتني القطار.

هل انت مستعدة للحظة التي قد تكونين فيها في مكان عام ولا يعرفك احد؟

بالتاكيد، لا يمكن أن آخذ دروي ودور غيري.

هل انت نادمة على أمور في حياتك؟

اندم على اشياء لا تعوض مثل إضاعة شخص بيدي. لا يحطمني ندمي. بعض الاشخاص يحطمهم ندمهم.

الى أي حد تطمحين إلى العالمية في ظل وجود ظاهرة المغنين اللبنانيين العالميين؟

لا اطمح إلى العالمية لانني لن أصل إليها. اللتان وصلتا هما شاكيرا وسلمى حايك المولودتان في الخارج.

إذن عبارة «الفنان العالمي عمرو دياب» كذبة كبيرة؟

عمرو دياب ليس عالميا وفيروز ليست عالمية. ربما تكون عالمية الي حد ما فهي معروفة في باريس ولندن وبعض الدول الاوروبية. عمرو دياب تقدم أغانيه في بعض النوادي الليلية في اوروبا، لكن ذلك لا يعني أنه عالمي مثل مادونا أو مايكل جاكسون المعروفين في كل انحاء العالم. الطريق الى العالمية بالنسبة إلى المغني العربي هو الإغراق في المحلية.

back to top