القيلولة ضرورة يرفضها الأطفال

نشر في 07-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 07-08-2007 | 00:00
No Image Caption

غالباً ما يتساءل الأهل متى يحين الوقت ليتخلى صغارهم عن أخذ قيلولة. غير انها عادة ضرورية للحفاظ على توازن الطفل وعلى مساء هادئ في المنزل في آن. لكل طفل أو فتى طريقته الخاصة في رفض القيلولة حين يشعر بأنها اصبحت مزعجة. يلجأ البعض إلى الصراخ أما البعض الآخر فيحاول الهرب أو البكاء. لعل طفلك لم يعد في حاجة إلى القيلولة.

كيف لك أن تعرفي؟ ربما سلوكه الرافض مجرد نوبة اعتراض وتمرد للتعبير عن رأيه أو لفرض هذا الرأي. لعله يرفض أيضاً القيام بأي شيء لا القيلولة فحسب. المسألة ليست بهذه السهولة.

متى يمكنك السماح لطفلك برفض قيلولته؟

الاجابة بحسب بعض الاطباء «حين لا تشكل القيلولة حاجة فيزيولوجية بالنسبة إليه وبالتالي يستطيع جسمه التخلي عنها». في شهره السادس يحتاج الطفل إلى ثلاث فترات يومية من النوم وحين يبلغ عامه الأول يحتاج إلى قيلولتين. بعد سنة ونصف السنة يحتاج الطفل إلى قيلولة واحدة. أما الأطفال بعامة فيستمرون في أخذ القيلولة حتى الرابعة من العمر. بين الرابعة أو السادسة من عمرهم تلبي القيلولة حاجة الجسم إلى النوم والراحة والاسترخاء. لكن بعد العام الرابع لا يحتاج البعض إلى النوم في حين يستمر البعض الآخر في أخذ القيلولة حتى السادسة من العمر.

علامات التعب

على الأهل ان يلاحظوا التعب في وجوه اطفالهم رغم صعوبة الأمر. ربما تظاهر الطفل بالراحة تفادياً للقيلولة ولعلّ الوالدين يقنعانه بالنوم في حال أصرّا لتقوية نموه الجسدي والفكري في آن.

ما العمل في حال لم ينم طفلك خلال نصف ساعة مخصصة للقيلولة رغم تمدّده في السرير؟

يعتقد بعض الأهل، في مثل هذه الحالة، أنه لم يكن في حاجة إلى القيلولة، لكن ها هو متوتر وعابس. يدمدم ويهمهم في بداية السهرة. إنها أولى علامات التعب، ما يشير إلى أنه كان في حاجة إلى النوم أثناء قيلولة بعد الظهر. في حال كان يرفض القيلولة رغم حاجة جسمه اليها ثمة نصائح قد تساعد، لكن هل القيلولة المريحة حكر على الأطفال دون سواهم؟

الكبار أيضاً في حاجة إلى الاسترخاء

لكي يتخلى طفلك عن القيام بأنشطته الخاصة كاللعب أو الرسم، عليك أن تقنعيه بأهمية القيلولة. يمكنك أيضاً أن تقولي له إنها أولوية لا غنى عنها للأولاد الذين يريدون النمو سريعاً ومعرفة الكثير خلال وقت قصير. إن رؤية الوالدين يأخذان قيلولة بعد الظهر تساعد الطفل كثيراً. كم يسعد لدى سماعه عبارة: «هيا جميعاً إلى النوم!».

يود الأهل خلال العطل أن يستمر أولادهم في أخذ القيلولة، للإفادة بدورهم من بعض الراحة والهدوء. لكن إقناعهم بالنوم أشبه بالمهمة المستحيلة. يعتبر الاختصاصيون أن لا جدوى من أخذ القيلولة لدى من هم بين السادسة والثانية عشرة فالأولاد في مثل هذه السن يحتاجون إلى الحراك أو الركض أو اللعب بالطابة أو القراءة. أما النشاط الذي يختارون القيام به فرهن شخصيتهم وطباعهم. لكن الأهم تأمين الوقت الكافي لهم تماماً والمكان المناسب ليقوموا بذلك من دون قيود وعوائق تزعجهم.

لإقناع طفلك بأخذ القيلولة

• إجعليه يتمدد ويخلد إلى النوم في بداية فترة بعد الظهر: في أبكر وقت ممكن إثر تناوله طعام الغداء. أظهرت الدراسات حول موضوع النوم أنه في هذا الوقت تحديداً يختبر الطفل نقصاً في نشاطه الفيزيولوجي ويشعر بالتعب. حتى الأكبر سناً يشعرون بذلك. بالتالي يرحب الجميع بالقيلولة في هذا الوقت، والإفادة منها قدر الإمكان.

• لا للقيلولة الطويلة أو التي تبدأ في وقت متأخر: تختلف مدة القيلولة بحسب حاجة كل طفل إلى الراحة والنوم. كمعدل عام يجب ألا تتخطى ساعتين ولا تتجاوز بدايتها الرابعة بعد الظهر وإلا صعب خلود الطفل إلى النوم مساء.

• لا للظلام أو السكون المطبقين: ليس الظلام ضرورياً للقيلولة. يجب أن يتمكن الأولاد من التمييز بين هذا الوقت المخصص للراحة نهاراً ووقت النوم ليلاً. بالتالي يستمرون في التمييز بين الليل والنهار. كذلك فإن بعض الأصوات الخفيفة كقلب صفحة من كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة بصوت منخفض لا يمنع الطفل من النوم.

back to top