الحليب... غذاء الصغار والكبار

نشر في 02-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 02-07-2007 | 00:00

الحليب أحد أهم المجموعات في الهرم الغذائي. إنه المصدر الأساسي للكالسيوم والمغذيات الأخرى. لا تقتصر أهمية الحليب الغذائية على الأطفال أو النساء بل هو كذلك للجميع ذلك أنه يساعد في نمو العظام وزيادة كثافتها. لو تناولنا ثلاثة أكواب من الحليب يوميا فإنها تسعف في المحافظة على جسم سليم وعظام واسنان قوية ونشاط دائم وبشرة نقية مشعة.

يتوافر الحليب بعدة أشكال، أما الأفضلية فللحليب الطازج الذي يستخرج من الحيوان مباشرة. هناك ايضا الحليب المعقم والمكثف والحليب المسحوق أو الجاف. لكن مهما تعددت التسميات والأنواع فالنتيجة واحدة «قيمة غذائية عالية».

مشتقات الحليب

الحليب ومشتقاته مصدر للطاقة ولـ15 عنصراً غذائياً أساسياً. إنه المصدر الرئيسي الرئيسي للكالسيوم ويحتوي على فيتامينات A,B1,B2,B3,B6,B12 وعلى الزنك والفوسفور والماغنيزيوم.

ضروري للأطفال

يحتاج الأطفال والتلاميذ بخاصة الى شرب الحليب بمعدل كوبين في اليوم الواحد نظراً إلى فائدته في زيادة قدرة الفهم والتركيز، مما يساعد على تحقيق النجاح والتفوق الدراسي. في حال واجهت الأم صعوبة في اقناع ابنائها بتناول الحليب عليها اعتماد الوجبات والأصناف التي يندرج الحليب في تركيبتها مثل حلوى الرزّ بالحليب والكريم كراميل وغيرها... كما ينصح بإضافة الحليب ومشتقاته مثل اللبن في تحضير أصناف أخرى غير تقليدية كتحضير السلطات وطبخ الدجاح في الفرن وتحضير عجة البيض. ينصح كذلك باستعماله في تحضير الصلصة البيضاء. فلا تتأخري أيتها الأم في اعتماد هذه الإرشادات لأن الحليب بالغ الأهمية للأطفال في ايام الدراسة.

نقص الوزن

أشارت الدراسات الحديثة إلى أهمية مشتقات الحليب قي التنحيف وانقاص الوزن الزائد. وجد الباحثون أن تناول الحليب القليل الدسم أو الخالي منه يخفض كميات الطعام التي يتناولها المرء، بالتالي فإن استهلاك كميات كبيرة منه لا تكسب الإنسان سعرات حرارية كثيرة. أظهرت البحوث أن شرب كوب من الحليب الخالي الدسم قبل أي وجبة يقلل من كمية الطعام المستهلكة بنحو 150 سعرة حرارية, ذلك أن عنصر الكالسيوم يوقف انتاج الهرمون المسؤول عن زيادة حجم الخلايا الدهنية كما يحرق حمض لينولييك في الحليب الدهون والشحوم المتراكمة. لذا يمكن تناول الحليب بمختلف أنواعه لتحقيق الفوائد المطلوبة.

يخفف والسكري

إن الأشخاص الذي يعانون البدانة والوزن الزائد يستطعيون خفض خطر إصابتهم بداء السكري بتناولهم المنتظم للحليب ومشتقاته. أظهرت الدراسات أن استهلاك الحليب قل على نحو ملحوظ خلال السنين الأخيرة بسبب طبيعة الطعام والأغذية المسيطرة حاليا والفاقدة العناصر الغذائية التي ساهمت في زيادة معدلات الإصابة بالبدانة وبالتالي السكري. أشارت الدراسات إلى ان احتمال الإصابة بداء السكري كان أعلى بين الأشخاص المفرطي الوزن الذين استعملوا كميات قليلة من الحليب ومنتجاته بنسبة 72 % مقارنة بالنحيفين الذين استهلكوا كمية أكبر من الحليب.

مفيد للحوامل

كشف الطب الحديث أهمية الدور الذي يلعبه النظام الغذائي المتوازن والتمارين الرياضية في العناية بصحة الأم خلال فترة الحمل ومن ثم صحة الجنين. فالأم التي تتمتع بصحة جيدة سوف تضع مولودا صحيحا. يعد الحليب ومنتجات الألبان المختلفة أفضل غذاء يمكن للحوامل تناوله بين الوجبات فالحليب غذاء متكامل سهل الهضم ويحتوي على كل العناصر الغذائية اللازمة لجسم الأم وتكوين الجنين، كما ينصح بتناول المرأة الحامل ثلاثة أو أربعة أكواب من الحليب على الأقل يوميا خلال فترة الحمل.

فوائد متعددة

- كوب من الحليب الممزوج بصفار بيضة مع ملعقة عسل نحل أصلي مفيد جدا للمصابين بفقر الدم الحاد ولضعاف البنية كما يفيد الحوامل والرضّع من النساء.

- لتنشيط خلايا البشرة وإضفاء الرونق عليها ينصح بدهن الوجه بحليب طازج مع مقدار من العسل الأصلي فتحصلين بعد ذلك على بشرة مشّعة.

- تناول الحليب واللبن مفيد للثّة ويحفظ الأسنان من النخر والتسوس ويكسب الفم رائحة طيبة.

- اعتمدي الماسكات التي تحتوي على اللبن لمكافحة تجاعيد الوجه.

- يساعد على الوقاية من الإمساك.

- للمسنين والمصابين بتصلب الشرايين.

بنصح خبراء التغذية بكوب من الحليب يوميا عن طريق اتباع الخطوات الآتية:

- في حال شرب القهوة او غيرها مع الحليب ينصح بأن يكون الحليب قليل الدسم.

- اضافة الحليب على الحلويات والأطباق.

- يمكن تناول البطاطا المسلوقة مع اللبن كطبق جانبي على المائدة.

- شرب كوب من الحليب قبل كل وجبة.

- تناول أطباق السلطة المضاف اليها اللبن.

يمكن الإستعاضة عن الحليب ومنتجاته من خلال الوجبات الآتية:

- السمك.

- البقوليات مثل الفول.

- العصير الطبيعي الذي يحتوي على كمية كبيرة من الكالسيوم.

- الخبز والحبوب الكاملة.

back to top