المدعو سامر محيي الدين وشعر الأمير خالد الفيصـل 2 -2

نشر في 03-01-2008
آخر تحديث 03-01-2008 | 00:00
 د. عبدالمالك خلف التميمي

كيف يتحدث سامر محيي الدين عن تدمير الترسانة العسكرية لصدام حسين من دون أن يذكر كلمة واحدة عن تدمير صدام حسين للكويت في عدوانه عليها؟! ويركـز على مليارات الدولارات ولا يذكر كلمة واحدة عن الخسائر البشرية العراقية والكويتية وغيرها؟! إنها من دون شك النفوس المريضة والحاقدة على الكويت ودول الخليج العربية.

ويقول «محيي الدين» أيضاً في الصفحة 103 «حرب الخليج الثانية التي اصطلح على تسميتها عاصفة الصحراء اعتبرها السياسيون حرباً عالمية صغرى مجهولة الأسباب حضّرت لها الولايات المتحدة الأميركية، وأطبق فيها التحالف الغربـي-العربي على العراق. ولقد كانت حرباً مدمرة ومبرمجة وقعت في منطقة من أكثر المناطق استراتيجية واهتماماً من كل الدول تقريباً ...». وهنا أمران لابد من الوقوف عندهما في هذه الفقرة:

الأول، تجنب سامر ذكر أنها حرب تحرير الكويت، وإصراره كغيره من أنصار صدام في الأردن على تسميتها حرب الخليج الثانية، وثانياً، وهذا المهم، أنه يقول عن هذه الحرب «اعتبرها السياسيون حرباً عالمية صغرى مجهولة الأسباب»! أولاً، من هؤلاء السياسيون؟! وثانياً، هل هناك عاقل لا يعرف أسباب هذه الحرب عام 1991م؟! لقد أقدم الدكتاتور السفاح صدام حسين على احتلال الكويت، فقتل ودمّر وسرق وعاث فيها، ثم تكوّن التحالف الدولي والعربي لتحريرها من عدوانه، وإلى الآن هناك من يقول مجهولة الأسباب! إن أمثال من يقول ذلك يعرفون الأسباب ولكنهم يتعامون عن ذكر الحقيقة، ولم يذكر الصدّامي سامر كلمة عن الغزو العراقي للكويت، فهو يتباكى على الطاغية ونظامه فقط!

وفي الصفحة 106 تعقيبا على قصيدة «كيف ننسى» يقول سامر «تم تدمير الآلة العسكرية العراقية بما قيمته بلايين الدولارات من الأسلحة العراقية، أما الخسائر المادية التي برزت نتيجة هذه الحرب للعالم العربي خلال سنة 1990 وسنة 1991 فقط، قدرت بنحو 676 بليون دولار ...».

وتعقيبا على هذا الهامش نقول: كيف يتحدث سامر محيي الدين عن تدمير الترسانة العسكرية لصدام حسين من دون أن يذكر كلمة واحدة عن تدمير صدام حسين للكويت في عدوانه عليها؟! ويركـز على مليارات الدولارات ولا يذكر كلمة واحدة عن الخسائر البشرية العراقية والكويتية وغيرها؟!

إنها من دون شك النفوس المريضة والحاقدة على الكويت ودول الخليج العربية، ويتضح ذلك أكثر عندما ذكر في نفس الصفحة «أن الولايات المتحدة الأميركية هي المستفيد الوحيد من حرب الخليج، فقد أكدت زعامتها للعالم، كما ربحت كثيراً من عقود الإعمار التي تقدر بالمليارات من دول الخليج وخاصة الكويت والسعودية بسبب دمار الحرب».

هو يتباكى على إعادة الإعمار، وأن المستفيد الوحيد من ذلك هو الولايات المتحدة، وينسى أو يتناسى ويتجاهل بأن المليارات التي صرفت على الإعمار في الكويت والمنطقة بعد تحرير الكويت كانت بسبب عدوان صدام حسين وتدميره الكويت، وكيف تكون الولايات المتحدة هي المستفيد الوحيد من الإعمار في المنطقة والصرف عليه؟! هناك أولاً شركاء لها في تلك الحرب، وثانياً: استفادت الكويت بإعادة البناء في فترة زمنية قياسية، وثالثاً: لماذا الحسد والحقد على ما تصرفه منطقة الخليج على الإعمار؟!

هذه بعض الأقوال التي أثارها المسمى سامر محيي الدين الذي وضع اسمه على كتاب يحتوي على قصائد الشاعر الكبير الأمير خالد الفيصل الذي نعتـزّ بإبداعاته ودوره الثقافي في منطقتنا والعالم العربي، ويبقى السؤال: أين الحقوق الفكرية في هذا المؤلف؟ ولماذا يعرض في معرض الكتاب في الكويت يا رقابة؟!

back to top