هاني سلامة: أنا وخالد يوسف ثنائي رائع
«المصير» قاده الى يوسف شاهين، و«عاصفة» غيّرت طريقه قبل أن يقدم «السلم والثعبان» ثم «ويجا».
إنه الفنان الشاب هاني سلامة الذي يرفض الوسامة طريقاً للصعود، مراهناً على موهبته فحسب.عن أحدث أفلامه اختار سلامة أن تبدأ الدردشة معه.تعود الى المخرج خالد يوسف في فيلمك السينمائي الجديد «الريس عمر»؟لا يمكنني الانفصال عن خالد على الصعد كافة لأنه من أقرب الاصدقاء إليّ على المستوى الإنساني. وقد قدّمنا معاً أجمل الاعمال وأبرزها في مشواري الفني، وعندما يطلبني في فيلم لا يمكنني الرفض لثقتي بأنه سيضيف إليّ جديداً مع كلّ تجربة نقدّمها معاً لأننا ثنائي رائع.ماذا عن «الريس عمر»؟بالتأكيد. ووفقاً لتعليمات خالد لا يمكنني إفشاء قصة الفيلم أو الحديث عن تفاصيل الدور، لكنه عموماً يستعرض صوراً من فساد المجتمع من خلال كازينو قمار، ويضم نماذج بشرية كثيرة هي صورة لما يحدث على أرض الواقع، وهو دور جديد عليّ وأتمنى أن يلقى النجاح الذي أحلم به.لماذا اخترت الإبحار نحو الكوميديا مع «الأولة في الغرام»؟لا أخطط لأعمالي بل أنتقي ما يناسبني. عندما يعرض عليّ فيلم يحمل توقيع السيناريست الكبير وحيد حامد فإنه شرف كبير لا يمكنني تجاهله، خصوصاً أنها تجربتنا الأولى معاً. يضاف الى ذلك أنني أعشق الكوميديا الخفيفة المبنية على الموقف، وهو ما طرحه الفيلم فضلاً عن مناقشته قضايا زادت من حماستي.البعض اعتبر الفيلم مغازلة للسينما الكوميدية الأكثر انتشاراً على الساحة.عندما اختار أفلامي لا أفكر بهذه الطريقة. فالمهم عندي هو الدور وما الذي سيضيفه الى تجاربي الفنية،بالإضافة الى مضمونه وضرورة أن يكون هادفاً. كما أنني حريص منذ بداياتي على تنويع اختياراتي والتلوين بين أنماط فنية مختلفة. لذا لا أسجن نفسي في الـ«أكشن» أو الرومانسي وحتى الاجتماعي. باختصار أحب أن أفاجئ جمهوري دائما باختيارات متنوعة ومختلفة. لم تذكر الإيرادات، هل تسقطها من حساباتك أم يشغلك التقييم الفني أكثر؟لا يمكن إنكار أهمية الإيرادات لأن السينما بالأساس صناعة وتجارة. وقدرة الفنان على تحقيق نجاح معقول في الإيرادات تعني ضمان استمراره على الخريطة.ليست الإيرادات شباك التذاكر فحسب، بل هي أيضاً التوزيع الخارجي والبيع للفضائيات، وكلّ ما يضمن للمنتج تحقيق تكاليف فيلمه بل ويحقق هامش ربح يسمح بدوران عجلة الإنتاج من جديد. ورغم اقتناعي بأهمية الإيرادات إلا أنني في المقام الأول مشغول بآراء النقاد والمتخصصين، والجمهور أيضاً لأنها البوصلة التي تهديني الى سلامة خطواتي والتي أتعلم وأستفيد منها لأتمكن من تطوير أدواتي.هل تعتبر نفسك محظوظاً؟لا أنكر دور الحظ في مشواري لأنه منحني فرصاً مهمة في بداياتي اختصرت لي طريقاً طويلاً. يكفي أن تبدأ مع مخرج بحجم يوسف شاهين، وتعرض أول أفلامك في مهرجانات كبرى، لكنّ هذا النجاح لا يتكرس إلاّ من خلال الموهبة المميزة لأن الفرصة قد تأتي مرة، وقد لا ينجح البعض في استغلالها، وقد تتكاتف الظروف في تفعيلها أو قد تعرقلها.أؤمن بالقدر والنصيب وبأهمية أن أبذل جهداً كافياً كي أنجح ويستمر نجاحي. فالنجاح قد يكون سهلاً، لكن الحفاظ عليه بالغ الصعوبة.هل تغار من زملائك؟الغيرة الفنية مقبولة ولها إيجابياتها لأنها تشعل حماسة الأطراف كافةً وتساهم في تحسين الأداء بما ينعكس على المتلقي وهو الرابح الوحيد طبعاً.لماذا لم تقدّم عملاً تلفزيونياً بعد؟ رغم وجود عروض كثيرة وجيدة، لم أستطع تقديمها لرغبتي في تثبيت أقدامي على الساحة السينمائية.لماذا تؤدي دور الشاب الغني في أفلامك دائماً؟ لم أتقصد ذلك. ربما المخرجون يرونني في هذا الدور، أو شكلي فرض عليهم ذلك مثلاً، لكن إذا وجدت دوراًَ جيداً لأية شخصية شعبية سأقوم به لأنني حريص على اختيار عناصر العمل الناجحة دائماً.هل غيّرت ابنتك مريم طعم أيامك وشكلها؟بالتأكيد اختلف شكل الحياة وطعمها وأصبح أكثر جمالاً وهدوءاً. فالاستقرار نعمة كبيرة لا يدركها إلا من يعيشها، وأتصور أنني دخلت هذه المرحلة بعد تفكير طويل ووعي بأهمية الاستقرار وانجاب الاطفال. لذا سُعدت جداً عندما رزقني الله بمريم التي غيّرت بالفعل طعم أيامي وحتى أحلامي. وأنا واثق أنّ هذا التحول في حياتي سينعكس عليّ إيجاباً.