بهبهاني لـ الجريدة: تصريحات بعض أعضاء الهيئة تعد إساءة إلى هذا الصرح الأكاديمي طالبت باستقلالية التطبيقي مالياً عن الرقابة الحكومية
أكدت مساعدة العميد للشؤون الطلابية بكلية التربية الأساسية بالـ«تطبيقي» د.بهيجة البهبهاني أن ما يحدث حالياً من اتهامات وتشهير بين بعض أعضاء هيئة التدريس سلوك دخيل على المجتمع الكويتي، وطالبت اللجنة البرلمانية بإبراز الدور الإصلاحي في ما يخص المطالبة باستقلالية الهيئة مالياً عن الرقابة الحكومية.
في الوقت الذي كثُرت فيه التصريحات الصحفية بشأن انتخابات رابطة أعضاء هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، اكدت مساعدة العميد للشؤون الطلابية بكلية التربية الأساسية د.بهيجة البهبهاني أن أعضاء هيئة التدريس هم النخبة الفكرية في أي مجتمع متحضر، لذا فإن أعضاء هيئة التدريس هم القدوة للمجتمع والشباب الصاعد من أبناء الكويت، لافتة في حوار خاص مع «الجريدة» الى ان ما يحدث الان من تصريحات صحفية يدلي بها بعض الزملاء من أعضاء هيئة التدريس بانتقاد زملائهم المرشحين الآخرين لعضوية الرابطة يعتبر إساءة وتشهيرا بهذا الصرح الأكاديمي الكبير، وناشدت الزملاء المرشحين للانتخابات المقبلة أن يحافظوا على مكانة وهيبة عضو هيئة التدريس، وأن تليق تصريحاتهم بمكانتهم العلمية والتربوية، وأن يكون نقدهم بناء ولا يتعرضون فيه لأشخاص وإنما يوجه النقد إلى الإنجازات أو السلبيات مع طرح الحلول المناسبة والبديلة من وجهة نظرهم.وفي ما يلي نص اللقاء: • ما رأيكم في وصول الكثير من الأمور بين أعضاء هيئة التدريس الى النيابة؟- للأسف الشديد لا يملك بعض الزملاء الأفاضل من أعضاء هيئة التدريس سعة الصدر وقبول الرأي الآخر، والبعض منهم يتلهف للحصول على منصب إشرافي من دون أن تتوافر لديه الشروط التي تنص عليها اللوائح الخاصة بذلك والتي تؤهله لتولي هذا المنصب، والبعض منهم يتجاوز عمادة الكلية وإدارة الهيئة ويتجه مباشرة إلى النيابة عند حدوث أدنى مشكلة بالقسم العلمي الذي ينتمي إليه، ومن هنا نناشد اللجنة البرلمانية حفظ مكانة أعضاء هيئة التدريس من التردد على المخافر والنيابة، وذلك حتى يتسنى لعضو هيئة التدريس التفرغ لأداء المهام المنوطة به.• ماذا تقولين عن الانتقادات الموجهة حالياً إلى الرابطة خصوصاً أنك تمارسين العملية التدريسية والنقابية منذ أكثر من 25 عاما؟ - أرى أن لكل جهة أو فرد في المجتمع إيجابياته وسلبياته ونحن كأعضاء هيئة تدريس نحمل أعلى الشهادات ونحن نخبة المجتمع، فيجب علينا أن نظهر الايجابيات الموجودة قبل البحث عن السلبيات إن وجدت، ولا يصح تسليط كل الأضواء على تلك السلبيات فقط وتجاهل الايجابيات التي هي ثمرة جهد كبير لأعضاء الرابطة وهيئة التدريس، فلماذا نتجاهل كل هذا الجهد ونبحث فقط عن السلبيات ويشهّر بعضنا ببعض؟ جميع الأعضاء ملتزمون بأداء واجباتهم واختصاصاتهم كلِ على حسب قدراته، فالرابطة الحالية على سبيل المثال برئاسة د.فيصل الحمد لها الكثير من الإيجابيات التي تحسب لها والمتمثلة في إقرار الكادر الوظيفي الجديد، وإقرار مكافأة نهاية الخدمة لعضو هيئة التدريس لتصل إلى ثمانية عشر شهراً، وزيادة عدد وميزانية المهمات العلمية لأعضاء هيئة التدريس، وكذلك دراسة ومتابعة تكاليف الدراسة في المدارس الخاصة لأبناء أعضاء هيئة التدريس، ونحن لدينا الحق في محاسبة الرابطة بهيئتها الإدارية من خلال الجمعية العمومية التي تعقد قبل كل انتخابات جديدة، والتي يتم من خلالها مناقشة التقريرين الإداري والمالي للرابطة، فلماذا نلجأ بعد كل ذلك إلى التشهير في الصحف؟!• لماذا نرى تلك الاتهامات المتبادلة بين أعضاء هيئة التدريس؟- ما يحدث حالياً بهذا الخصوص مشابه بكل أسف لما يحدث في المجتمع عامة، واعتبر أن تلك الظاهرة جديدة على مجتمعنا الكويتي، واعتقد أن البعض لديهم فهم خاطئ للحرية سواء كانوا أعضاء هيئة تدريس أو أفراد المجتمع، فيجب على الجميع أن يعلم أن الديموقراطية ليست حرية مطلقة، وإنما تنتهي حريتنا عندما نعتدي على حرية الآخرين، وحرية الرأي التي كفلها الدستور الكويتي يجب أن يحميها سياج من الأخلاقيات والسلوكيات المنبثقة من ديننا الحنيف ومن عاداتنا وتقاليدنا الكويتية الأصيلة، وخصوصاً في ما بين أعضاء هيئة التدريس الذين يمثلون القدوة والمثل لدى الشباب الصاعد، ويجب علينا أن نتحلى بالعقلانية والحكمة والروية في إصدار الأحكام على الآخرين وعدم التسرع في التشهير بهم.• بم تصفين علاقة المدير الجديد للهيئة مع أعضاء هيئة التدريس؟- أ.د.يعقوب الرفاعي زميل فاضل قبل أن يكون مديراً للهيئة، فهو أحد أبناء الهيئة المخلصين الذين تدرجوا في الوظائف الإشرافية، ولديه خبرة كبيرة بكل مجريات الأمور داخل إدارات وكليات الهيئة، ونحن نرى أن أبوابه مفتوحة لجميع أعضاء هيئة التدريس، ولمسنا دوماً سعة صدره واستماعه باهتمام للمشاكل والقضايا التربوية والتعليمية لأعضاء هيئة التدريس، وهناك محاولات جادة من قبله لإيجاد الحلول المناسبة لكل المشكلات. • هل تؤيدين استقلالية الهيئة عن الرقابة الحكومية؟- أطالب اللجنة البرلمانية التي شُكلت أخيراً بين رابطة أعضاء هيئة التدريس واللجنة التعليمية في مجلس الأمة الموقر أن يكون لها دور إصلاحي في ما يخص المطالبة باستقلالية الهيئة مالياً عن الرقابة الحكومية، مع العمل على توفير الإمكانات اللازمة للارتقاء بمستوى الهيئة من خلال توفير المباني والأجهزة والمختبرات العلمية الحديثة التي تساعد على النهوض بالعملية التعليمية والبحثية، حيث إن ذلك من شأنه أن يرتقي بمستوى الطلبة.