جابر المبارك: علاج الإدمان يتطلب جهداً متكاملاً من مؤسسات المجتمع
شدد امس النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع الشيخ جابر المبارك على ان «علاج التعاطي والادمان على المخدرات لا يقتصر على الجانب الامني فقط»، بل هو جهد متكامل لمؤسسات المجتمع. ودعا المبارك في تصريح صحفي ،لمناسبة اليوم العالمي الواحد والعشرين لمكافحة المخدرات الذي يصادف اليوم، الى «تفعيل ادوار اخرى تربوية وثقافية واجتماعية ودينية واقتصادية واعلامية، لمواجهة مشكلة الادمان وألا تقتصر محاربة المخدرات على الدور الامني فقط. وقال «ليس بالجانب الامني وحده يتم علاج التعاطي والادمان على المخدرات، انما العلاج يكون من خلال جهد متكامل لمؤسسات المجتمع بدءا من الاسرة ومرورا بالمدرسة ودور العلم ووسائل الاعلام ومنابر الوعظ والارشاد وجمعيات النفع العام داخل المجتمع».
واكد المبارك ان «اكتمال جهود هذه الحلقة يكون من خلال قيام الاسرة بواجبها الرقابي والتوجيهي للابناء، وتوضيح مؤسسات التربية ووسائل الاعلام مخاطر التعاطي والادمان، ورعاية الجمعيات الاهلية الشباب بتقديم المتنفسات الرياضية والترويحية وحوافز التميز والابداع، وبالتالي فان خطر المخدرات سينحسر، وجدد الدعوة الى الاسرة بان تتولى مسؤولياتها تجاه رعاية ورقابة وتوجيه ابنائها حتى لايقعوا فريسة سهلة لتجار الموت الذين لاهم لهم الا الاثراء السريع على حساب ضحاياهم. واضاف ان المعركة مع الوسائل التقليدية والحديثة للتهريب والترويج «ستكون في حكم المنتهية بعد ان يفقد تجار السموم سوق بضاعتهم المدمرة». وقال ان المخدرات كارثة انسانية تفوق في خطرها ما تخلفه الكوارث الطبيعية مثل الاعاصير والفيضانات والاوبئة والزلازل من اضرار محدودة الاثر، في حين دول وشعوب العالم اجمع تحت طائلة تهديد هذه السموم. وافاد بان عدد قضايا المخدرات في البلدان العربية وحدها على مدى الفترة من عام 2003 وحتى عام 2005 بلغ نحو 216 الف قضية، الامر الذي يدلل على حجم المعركة الدائرة بين اجهزة مكافحة المخدرات العربية من جهة وبين تجار المخدرات ومروجيها وضحاياها من جهة اخرى، كما يعني ان المنطقة العربية مستهدفة من قبل مهربي وتجار المخدرات وان جهود رجال الامن على قدر متطلبات المعركة الشرسة التي يخوضونها للحد من هذه السموم.