ملحم زين: أنا الريّس

نشر في 30-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 30-09-2007 | 00:00
No Image Caption
منذ حضوره على الساحة الغنائية والفنان ملحم زين حديث الناس. أحدث نجاح الشاب، صاحب الصوت القوي الذي خذله التصويت وانتصر له اللبنانيون، ضجّة كبيرة ثم بدأت الاسئلة تنهمر: «هل سيكمل ذلك البقاعي الخجول مشواره الفني أم أن الشعبية الكبيرة تتلاشى شيئا فشيئا؟». بعد البومه «انت مشيتي» بدأت الإشاعات تزداد عن زين صاحب العلاقات النسائية المتعددة إلا أنها ما لبثت ان ولّت. يواجه ملحم زين راهناً ظاهرة تقليده من قبل مجموعة من الاصوات بدأت تتأثر باللون الغنائي الذي يتفرد به. ماذا يقول ملحم عن نجاحه وعلاقاته النسائية في عالم الغناء، لاسيما أن البعض راهن على عدم استمراره؟
كنت في مصر حديثاً. كيف كان استقبال الشعب المصري لك؟

الحمدلله، سبقتني شهرتي الى هناك، خاصة اغنيتي الأخيرة «ممنونك أنا» التي حصدت شعبية كبيرة لدى فئات الشعب المصري كافة. أجمل ما في هذه الاغنية أنها لم تكن لعمر معين لأنها للكبار وللمراهقين . كان ينبغي أن يتعرف إليّ الشعب المصري عن قرب، لذا ظهرت في قنوات كثيرة من أبرزها برنامج «البيت بيتك». غنيت خلال المقابلة باقة من أغانيّ وأيضاً لشعبان عبد الرحيم .

أصبح لديك من يقلدك، وها أنت مثل أعلى لأصوات شابة مثل أحمد حسين إلى آخرين على الساحة.

من يظن أنني سأغضب من محاولة البعض تقليدي فهو مخطىء. أنا سعيد جداً بالأصوات الجديدة التي اعتبرتني مثلاً أعلى. قلت لأحمد حسين على الهواء حين سمعته يغني إحدى أغانيّ إنني أتمنى له التوفيق. وأنا سعيد ايضاً بالنسبة إلى المحترفين الذين يحاولون تقليدي. هذا يعني أن لديّ معجبين بين الفنانين أيضا وليس بين الجمهور فحسب.

هل يزعج وجودك زملاءك على الساحة الفنية؟

لا أشغل بالي بالتفكير بمن أزعج أو لا أزعج. ما يهمني هو عملي فحسب. أنا اليوم في مرحلة مهمة من حياتي الفنيّة. أسعى إلى تقديم أفضل ما لديّ من أجل جمهوري. يهمني راهناً تقديم فن جيد وغني يحمل كل جديد ومميز.

أطلق معجبوك عليك لقب «ريّس الاغنية اللبنانية» من هو، في رأيك، الريس الحقيقي للأغنية اللبنانية؟

جمهوري دائما على حق وهو يعرف من هو الريّس.

اذا أنت الريّس؟

أنا الريّس.

إحتلت حياتك الخاصة مساحة كبيرة من اهتمام الصحافة تماما كالفن الذي تقدمه، هل أساء إليك هذا الاهتمام؟

تسعى الصحافة دائما إلى التحدث عن الفنان في تفاصيل حياته الفنية والخاصة كافة وهذه ضريبة الشهرة. رفعت شعاراً أن حياتي الخاصة خط أحمر ولا أحب تناولها لا من قريب ولا من بعيد. أهتم اليوم بأعمالي المقبلة فحسب.

هل تستعد لإصدار البوم جديد قريباً؟

ما زلت في طور التحضير لعملي المقبل. أستمع الى أعمال كثيرة لكن كثرة الرحلات والحفلات صيفاً جعلتني أتاخر قليلا عن اتخاذ القرار النهائي بشان اختياراتي لأغاني الألبوم. كل ما أستطيع قوله الآن انه منوّع يحتوي على ألوان غنائية متعددة مع الحفاظ على اللون الغنائي الذي تميزت به.

اشتهرت بكرمك، الا تخشى المستقبل خاصة أن الفن غدار؟

يفكر أي منا بالمستقبل سواء كان فنانا أوغير فنان. الا تفكرون أنتم الصحافيين بالمستقبل، والاطباء الا يفكرون بالمستقبل؟ هذه مسألة انسانية تتعلق بشعور كل انسان حيال شيء غامض لا يعرفه. أما الكرم فمسألة طبع. انا ربيب عائلة كريمة ولا علاقة للكرم بالغنى او بالفقر، فثمة بيوت لناس بسطاء مفتوحة ليل نهار وثمة بيوت لناس أثرياء مقفلة باستمرار والانسان هو ابن البيئة التي يتربى فيها وانا ابن بيئتي.

ألست من النوع الذي يحسب للغد حساباً؟

أنا ابن اللحظة التي أعيشها وايماني بالله كبير جداً.

كتبت كلمة للجيش اللبناني عبر «الشراع»...

(مقاطعاً) مهما كتبنا ومهما قلنا لن نفي الجيش حقّه. كل يوم شهيد وكل يوم تضحية جديدة وكل يوم بطولات جديدة. أبطالنا في الجيش اللبناني يشبهون الاسطورة فعلاً. جيش بلا عتاد ولا تجهيزات واجه معركة حرب عصابات وسجل انتصاراً. إنه اول جيش عربي يحارب الارهاب الذي يهدد ليس العالم العربي فحسب إنما العالم بأسره .

يبدو من كلامك أنك متابع جيد للسياسة؟

بالتاكيد، أعتقد أن أي مواطن لبناني يتابع السياسة لان ما شاهدنا منذ اغتيال الرئيس الحريري يهدد مستقبل كل مواطن لبناني.

هل أكتأبت عند اغتيال الرئيس الحريري؟

بقيت ثلاثة اشهر في شبه عزلة وما زلت حتى اليوم كلّما ذكرته أشعر بغصة.

حصدت مجموعة الأعمال التي قدمتها نجاحاً كبيراً خاصة أغنيتك الجديدة «ممنونك انا». لِمَ أحدثت كل هذه الضجة سواء من حيث اللون الرومانسي او من حيث تقديمها على شكل كليب، لا سيّما انك تقدم على الانتحار في نهايته؟

أثارت الأغنية جدالاً من حيث اللون والكليب. هذا شيء جيد وأعتقد أن اللون الرومانسي «حُسب لي وليس عليّ» إذ ليس للفنان لون بل خطّ وثمة فرق كبير بين اللون والخط. الفنان صاحب اللون الواحد هو سجين أمّا صاحب الخط فملتزم بتقديم ما هو جديد ومنوّع وحريص على اضافة كمّ من الأعمال الناجحة الى رصيده.

تتحدى بطبعك؟

اتحدى نفسي لا الآخرين.

هذا غرور.

يؤسفني أن خجلي وحبي البقاء بعيداً عن أحاديث الصالونات وانهماكي بعملي تعتبر غروراً.

من يفسره كذلك؟

أنتم اهل الصحافة، رغم إدراككم أنني لست كذلك فثمة فرق كبير بين الثقة بالنفس والغرور. انا فنان مهم على الساحة لأنني ناجح لكن من هو صاحب الفضل بكل هذا النجاح، أليس الجمهور ؟ كيف يمكن ان اتنكر لهذا الجمهور؟

إلامَ تطمح في حياتك الفنية؟

أطمح الى أن لا أكون رقماً اضافياً في عالم الفن بل أن اكون شيئا ما او ان اقدم كل ما يحسب لي ولا يحسب علي.

لديك أصدقاء في الوسط الفني؟

عاصي الحلاني صديقي لكن الصداقة بالتأكيد نادرة في الوسط الفني نظرا إلى انشغال كلّ منا في عمله وسفرنا المستمر، لكن هذا لا يعني ان المودة غير موجودة.

تبدو دبلوماسيا وهادئاً.

أبدو مدركاً تماماً لكل فخ يحاول صحافيّ جرني اليه.

يقال ان ملحم رياضي سابق أي لم تعد مواظباً على الذهاب الى النادي؟

خرجت من دوامة الكسل وعدت الى نشاطي السابق وممارسة الرياضة باستمرار.

وقراءة الصحف؟

أقرا باستمرار معظم المطبوعات وأحرص على قراءة ما يكتبه الاستاذان غسان تويني وطلال سلمان.

back to top