الحكومة العراقية ترفض تسليح الجيش الإسلامي 
و«الأطلسي» يوافق على توسيع مهمة التدريب العسكري

نشر في 16-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 16-06-2007 | 00:00
جدّد مجلس الأمن أمس تفويضه للقوة المتعددة الجنسيات في العراق، بعد طلبٍ تقدمت به الحكومة العراقية من خلال وزير خارجيتها هوشيار زيباري، في الوقت الذي تصاعدت فيه وتيرة العنف في مناطق متفرقة من العراق .
شدّد مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف، على أن الحكومة العراقية تَعُدّ الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها اسم الجيش الإسلامي تنظيماً إجرامياً، لا سبيل إلى التعامل معه على الإطلاق. وأكد اللواء خلف أن الوزارة لا علم لها بالتعاون الذي جرى بين الجيش الأميركي والجيش الإسلامي في العامرية، وأنها لا توافق عليه في حال حدوثه فعلاً، كاشفاً أن هذا التنظيم من ضمن المجموعات التسع المنضوية في ما يعرف بمجلس شورى المجاهدين، التي تصنفها الحكومة على أنها منظمات إرهابية وإجرامية.

وأعلن اللواء خلف على أن وزارة الداخلية شنّت قبل ثلاثة أشهر عملية على معسكر تابع للجيش الإسلامي، وقتلت 60 من عناصره، وأعتقلت في عملية أخرى أحد قادة هذه المجموعة المسلحة.

تقدم عراقي في الإصلاحات

من جانبه أكد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مجددا أمس تفويض القوة المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق، بعد أن قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن القوات العراقية لم يصبح بمقدورها بعدُ مواجهة المسلحين وحدها. وكان مجلس الأمن قد جدد أواخر العام الماضي، تفويض القوة حتى نهاية العام الحالي 2007، لكن كان ينبغي مراجعة هذا التفويض في نصف العام.

وقال وزير الخارجية العراقي للمجلس أن القوة ما زالت «ذات أهمية حيوية» من خلال تقديمها «قوة إضافية من الأسلحة كلما فاقت الحاجة قدرة القوات العراقية» وتوفيرها إمكانات التدريب.

كما أكد زيباري على أن حكومته تحقق تقدما بشأن الإصلاحات السياسية بما في ذلك قانون النفط .

وقال زيباري «إننا ندرك ذلك ونواجه بعض الضغوط من أجل التحرك على نحو أسرع.»

وأضاف «هذه القضايا مهمة جدا لأنها خاصة بوجود العراق».

مضيفا: «إنها غير مقيدة بخطوط زمنية معينة من أجل ضغطها وحلها بسرعة».

الحلف يدرّب الجيش العراقي

وفي سياق متصل قال حلف شمال الأطلسي أمس انه وافق على توسيع مهمة التدريب العسكري التي يقوم بها في العراق لتشمل دورات لقوات الأمن شبه العسكرية على كيفية أداء مهامها.

وقال وزراء دفاع الحلف في بيان مشترك نشر بعد اجتماع دام يومين في بروكسل «وافقنا على طلب من الحكومة العراقية بتقديم تدريب على نمط الشرطة.»

وقال متحدث باسم الحلف أن الدورات الجديدة ستعني انضمام 50 مدربا إضافيا من الحلف الى المدربين الحاليين على الأرض، وعددهم مئة يتولون تدريب طلاب عسكريين عراقيين على نمط كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية في قاعدة خارج بغداد.

وقال الجيش الأميركي أمس إن جميع الجنود الإضافيين الذين أمر الرئيس الأميركي جورج بوش بإرسالهم إلى العراق للمساعدة في إعادة الأمن وصلوا البلاد، لكن الأمر قد يستغرق عدة أشهر قبل أن يتضح تأثيرهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر «الكل هنا الآن. لكن بالطبع سيستغرق الجنود الذين وصلوا للتو وقتا للاندماج في ساحة قتالهم، والتعرف على نظرائهم.»

وأضاف جارفر أن الوافدين الجدد سيستغرقون ما بين 30 و 60 يوما لاكتساب ثقة السكان، وبدء جمع المعلومات الضرورية للتصدي لهجمات المسلحين.

وهذا يعني أن القوات قد لا تعمل بكامل قدراتها حتى أغسطس .

مقتل أربعة جنود اميركيين

ميدانيا أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس أن أربعة من جنوده قتلوا في محافظتي ديالي وكركوك الخميس.

مؤكدا أن جنديا من قوة مهام البرق قتل نتيجة جروح أصيب بها جراء تعرضه لنيران أسلحة خفيفة أثناء تنفيذ عمليات في محافظة ديالى شمال شرق بغداد الخميس.

واضاف أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا متأثرين بجروح أصيبوا بها إثر انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق عند مرور مركبتهم خلال تنفيذ عمليات في محافظة كركوك شمال بغداد أمس.

وجاء في بيان عسكري أميركي آخر أمس إن القوات الأميركية «قتلت عشرة أشخاص في عملية عسكرية جنوب بغداد».

وأضاف البيان أن عشرة متمردين قتلوا «في ستة حوادث إطلاق نيران مباشرة وقعت إلى الغرب من قطاع الرشيد جنوب بغداد خلال اليومين الماضيين».

ونقل البيان عن المتحدث باسم اللواء القتالي الرابع كيرك لويدك قوله: «يعتقد أن لتصاعد النشاط المعادي في أحياء ذات أغلبية شيعية غرب الرشيد، علاقة بالهجوم على ضريح الإمامين، علي الهادي والحسن العسكري في سامراء».

وأضاف: «شنت القوات المعادية أيضا سلسلة من الهجمات بالنيران المباشرة في المنطقة خلال النهار، حيث قتل مواطن عراقي واحد في حي السيدية جنوبي بغداد».

مقتل عنصرين من جيش المهدي

إلى ذلك أعلن الملازم نجم عبدالله من الشرطة العراقية أن قوة أميركية عراقية مشتركة داهمت فجر أمس مكتب الصدر في بلدة الصويرة جنوب شرق بغداد، وحدث تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل اثنين من عناصر جيش المهدي، واعتقال ستة آخرين بينهم مسؤول مكتب الصدر في بلدة الصويرة جنوب شرق بغداد.

وأضاف عبدالله أن «القوة اعتقلت مدير مكتب الصدر الشيخ حيدر الموسوي وخمسة آخرين من قادة جيش المهدي كانوا داخل المكتب».

وأكد أن «السلطات المحلية فرضت حظر التجول حتى إشعار آخر».

وكان أربعة مدنيين عراقيين لقوا مصرعهم جراء العنف الطائفي الذي أخذ يتصاعد منذ التفجير الأخير لمرقد الإمامين العسكريين في سامراء.

من ناحية أخرى، أعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية العثور على 25 جثة مجهولة الهوية في شوارع بغداد.

كذلك أعلنت شرطة الحلة أن أربعة جنود عراقيين لقوا مصرعهم وأصيب خامس الخميس في هجوم استهدفهم بالقنابل في منطقة المسيب بمحافظة بابل جنوبي العاصمة بغداد.

أفاد سكان محليون في مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار غرب بغداد، بأن انفجارات عدة سمعت عصر أمس، نتيجة تعرض القاعدة الأميركية في ناحية الصقلاوية لقصف بقذائف الهاون،

وأضاف أن أربع قذائف دوّت بشدة أثناء سقوطها على القاعدة الأميركية، وانتشرالجيش الأميركي إثر الهجوم حول محيط القاعدة . (بغداد- اف ب، رويترز)

المالكي ينفي الاتصال بالضاري

نفت رئاسة الوزراء العراقية أمس في بيان حكومي لها، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، من إجراء أي اتصالات أو إرسال أي جهة للحوار مع الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، ووصفته بأنه من «مثيري الفتن الطائفية».

وكان الضاري أعلن قبل يومين في عمان رفض استقبال موفد من قبل المالكي قائلاً «بالأمس جاءني أناس يقولون أن هناك مرسلين من رئيس الحكومة ليقابلوني ولما سألت الوسيط: لماذا؟ قال إنهم يريدون أخذ رأيي في الأوضاع، وإنهم مستعدون لتلبية مطالبي حتى رفع المذكرة».

(بغداد - ا ف ب)

back to top