شم الباتكس قاد إلى موت أحد الشقيقين وسجن الآخر 10 سنوات المحكمة عدّلت تهمة القتل إلى الضرب المفضي إلى الموت

نشر في 05-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 05-05-2008 | 00:00

قاد شم شقيقين لـ«الباتكس»، في ديوانية منزلهما في محافظة الفروانية، إلى ذهاب المجني عليه إلى حجرة شقيقه ليشاهد زوجته وهي نائمة، فحاول شقيقه إبعاده، وإزاء عدم تمكنه قام بطعنه عدة طعنات، وقضت محكمة الجنايات أمس بحبس المتهم بقتل شقيقه 10 سنوات مع الشغل والنفاذ.

قررت محكمة الجنايات أمس برئاسة المستشار عبدالله محمد الصانع حبس متهم بقتل شقيقه، بعد طعنه عدة طعنات، 10 سنوات مع الشغل والنفاذ على خلفية مشاجرة حصلت بينهما، وقدرت المحكمة للمحامي المنتدب محمد الخالدي مبلغ ألف دينار كأتعاب محاماة، بعدما انتدبته المحكمة لتولي الدفاع في القضية، وذلك بسبب عدم توكيل المتهم محاميا للترافع عنه، وعدلت المحكمة تهمة القتل العمد إلى تهمة الضرب المفضي إلى الموت، وقالت في أسبابها إن علاقة المتهم بالمجني عليه (شقيقه) جيدة، لكنهما اعتادا على شم «الباتكس» وفقد المجني عليه وعيه ليشاهد زوجة المتهم وهي نائمة، فما كان من الأخير إلا ان رفض ذلك ومنع المجني عليه، فسارع المتهم إلى إحضار السكين من المطبخ وقام بطعن المجني عليه.

ووجهت النيابة إلى المتهم أنه قتل المجني عليه (شقيقه) عمداً بأن طعنه عدة طعنات بسكين في أجزاء متفرقة من جسده، قاصداً من ذلك قتله، فحدثت إصابته المبينة بالتقرير الطبي الشرعي والتي أودت بحياته، وشهدت زوجة المتهم بأنه أثناء نومها في غرفتها بمنزل زوجها المتهم، الذي كان يجلس بالمنزل مع شقيقه المجني عليه، تناهى إلى سمعها صوت صراخ ومشاجرة فخرجت لاستطلاع الأمر، وكان المتهم يطلب من المجني عليه الخروج من المنزل، لكن الأخير رفض ذلك، ثم شاهدت دماء غزيرة بالمنزل فتتبعتها إلى خارجه، وشاهدت المجني عليه بجوار سيارته ينزف الدماء.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الثابت لدى المحكمة أن المتهم وشقيقه المجني عليه اعتادا معاقرة المسكرات (كلونيا جاكسون) وشم الصمغ (الباتكس) في غرفة مجلس (ديوانية) منزل الأول، وفي الساعة الثالثة فجراً من يوم الواقعة، وبعد ممارستهما لهذا العمل المنبوذ، الذي دأبا عليه، ذهب المجني عليه إلى الحمام لكنه نظراً الى تباطؤه في العودة إلى الديوانية مدة خمس عشرة دقيقة تقريباً، توجه المتهم إليه فشاهده بالقرب من غرفة نوم زوجته وينظر إليها وهي نائمة، الأمر الذي ترتب عليه حدوث مشادة كلامية بينهما، وطلب منه الخروج من المنزل، وإزاء رفض المجني عليه ذلك أحضر المتهم سكين مطبخ صغير الحجم خاص بتقطيع الخضار لتخويفه وإجباره على الخروج من المنزل، فتبادلا الضرب وأثناء مسك المجني عليه يد المتهم طعنه الأخير بالسكين، فأصابت فخذه الأيمن من دون قصد القتل، ومن ثمة فإن ذلك كله انما يرسي في وجدان المحكمة أن إرادة المتهم قد اتجهت إلى المساس بسلامة جسم المجني عليه، فأفضى سلوكه إلى نتيجة لم يتجه إليها قصده، وترتب عليه وفاته، وذلك أخذاً باعتراف المتهم بالواقعة، وإقراره بأن علاقته بشقيقه المجني عليه كانت جيدة.

back to top