قمة الثماني تُختتم بتعهدات لأفريقيا وخلاف حول كوسوفو

بوش غاب عن جلسة اليوم الثاني بسبب توعك في المعدة

نشر في 09-06-2007
آخر تحديث 09-06-2007 | 00:00
غاب الرئيس الأميركي جورج بوش عن جلسة قمة الثماني الصباحية امس، بسبب توعك في المعدة ما اعتبره بعض المراقبين ناتجا عن كثرة الضغوط والمشكلات التي واجهته اثناء القمة. وكان البيت الابيض اكد ان الرئيس الاميركي مرض في اليوم الاخير من قمة مجموعة الثماني بوعكة معوية لكن حالته ليست خطيرة.

وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ذلك، مشيرا الى أنه التقى بوش صباحا وأنه (اي بوش) سينضم إلى الجلسة الثانية. وفي وقت لاحق اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش عاد إلى اجتماعات قمة مجموعة الثماني.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو «الرئيس استراح جيدا هذا الصباح. انه يشعر بتحسن ... وهو ليس في أحسن حال، ولكنه يشعر بتحسن كاف ليعود إلى الاجتماع. لقد ترك مقر اقامته منذ فترة وجيزة وعدنا إلى العمل وفقا للجدول الزمني».

خلاف حول كوسوفو

اعلنت الرئاسة الالمانية لقِمة مجموعة الثماني، التي انهت اجتماعاتها امس، في هايليغندام في المانيا، ان المجتمعين لم يتوصلوا الى اتفاق مشترك حول كوسوفو، مشيرة الى استمرار الاختلافات في وجهات النظر حول مستقبل الاقليم الصربي.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الالمانية يلخص النقاط التي تم التطرق اليها خلال القمة، ان «وجهات النظر لا تزال مختلفة حول الجوهر وسبل احراز تقدم، الا اننا لا نزال ملتزمين» بهذه المسألة.

واوضح البيان ان مجموعة الثماني بحثت في «مسألة الوضع المستقبلي» لكوسوفو وخطة اهتيساري.

وكان الموفد الخاص للامم المتحدة الى كوسوفو مارتي اهتيساري وضع خطة دعمتها دول عدة تقضي بمنح الاقليم استقلاله باشراف دولي، الا ان صربيا وحليفتها التقليدية روسيا، العضو في مجموعة الثماني، رفضتا الخطة.

وناقشت دول مجموعة الثماني اقتراحا طرحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يقضي بإرجاء التصويت في مجلس الامن على الوضع النهائي لكوسوفو لمدة ستة اشهر، شرط اعتراف روسيا المسبق بحتمية استقلال كوسوفو في نهاية هذه المدة.

وقال ساركوزي «بعد ستة أشهر إما أن تكون بلغراد وبريشتينا قد توصلتا إلى اتفاق، والا فإن حل وسيط الأمم المتحدة مارتي اهتيساري هو الذي سيطبق».

إيران ودارفور

وبشأن إيران، يسود اعتقاد في أروقة القمة بأن يوافق القادة الكبار على فرض مزيد من العقوبات الدولية على طهران إذا أصرت على رفض وقف تخصيب اليورانيوم في إطار برنامجها النووي.

وفيما يتعلق بإقليم دارفور غرب السودان أعلنت باريس أنها ستستضيف في الـ25 من هذا الشهر مباحثات يجريها قادة الدول البارزة بالاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب الأهلية هناك.

وقال ساركوزي «الجميع متفقون على الحاجة إلى التوصل إلى حل سياسي وعلى دفع الزعماء السياسيين لقبوله». وأضاف أن وزراء خارجية مجموعة الاتصال الموسعة التي تضم الولايات المتحدة ومصر والصين سيبحثون الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية المتعلقة بدارفور.

الدرع الصاروخية

وفي ما يتعلق بالدرع الصاروخية التي تنوي الولايات المتحدة نشرها في اوروبا الشرقية، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على بوش إقامة قاعدة رادار أميركية روسية مشتركة في أذربيجان لتطوير درع صاروخية يمكن أن يغطي كل أنحاء أوروبا.

وأوضح بوتين أنه اتفق مع بوش على أن يبدأ الخبراء الروس والأميركيون الاجتماع على الفور، لكنه أعرب عن أمله ألا تتخذ واشنطن مشاوراته مع بوش غطاء لعمل منفرد. واعتبر الرئيس الأميركي اقتراح بوتين جديرا بالاهتمام.

back to top