السيجار والقهوة لانتزاع معلومات صدام حسين
كشف كتاب جديد أن الولايات المتحدة استخدمت السيجار والقهوة والحلويات العربية لانتزاع معلومات من الرئيس العراقي السابق صدام حسين في أثناء فترة احتجازه لدى القوات الأميركية في مطار بغداد. وقالت صحيفة ديلي تليغراف إن الكشف جاء على لسان جورج بيرو العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) الذي يجيد التحدث بالعربية وامضى خمس ساعات في اليوم على مدى سبعة أشهر يستجوب صدام. وحسب كتاب بيرو (مراقبة الإرهابي)، فإن المعاملة الرقيقة «أثمرت نتائج كبيرة وأقنعت صدام حسين بفتح قلبه والاعتراف بقتل 180 ألف كردي والتخطيط لتطوير سلاح نووي، وألغت الحاجة إلى استخدام الموسيقى الصاخبة والأنوار الباهرة التي تعمي العيون». وقال الكتاب «إن صدام حسين انفجر في البكاء حزناً حين انتهت مهمة العميل الخاص الذي كان يتمتع معه بتدخين السيجار في الفناء القريب من زنزانته في مطار بغداد الدولي»، مشيراً إلى أن بيرو «بنى علاقة مع صدام بعد اعتقاله في ديسمبر 2003. وكان ممره الوحيد إلى العالم الخارجي». واضاف أن بيرو «ناقش مع صدام الرياضة وإنجازات الأخير في مجال الأدب وتناول معه كميات وافرة من القهوة»، مشيراً إلى أن الرئيس العراقي الذي أُعدم في نهاية العام الماضي «اعترف بأنه كان يطمح إلى بناء سلاح نووي لكنه قاد العالم إلى الاعتقاد بأنه يمتلك برنامجاً لأسلحة الدمار الشامل لإبقاء إيران في وضع الدفاع». وكشف الكتاب أن صدام حسين «لم يستخدم أي شبيه بديلا له، لأن أحداً لم يستطع تقليده، واعترف بأنه لفّق مؤامرات ضد نفسه ليتعرف على هوية كل من ينضم إليها وكان الإعدام نصيب كل من فعل ذلك منهم».
(لندن - يو بي آي)