وسام صبّاغ: رمضان شهر المحبة والسلام
الممثل اللبناني وسام صباغ من نجوم الكوميديا الذين يتمتعون بدرجة عالية من العفوية والتناغم مع الجمهور. يخوض بمشاركة نجوم من أنحاء العالم العربي الكوميديا الجماعية CBM التي تعرض في شهر رمضان في عمان. فضلاً عن اعماله في مسلسلات لبنانية منها الكوميديا والدراما. حائز شهادة في إدارة الاعمال وشهادة دراسات عليا في التمثيل. تتألف عائلته الصغيرة من ولدين جاد ولين. التقت الجريدة الممثل صباغ وكانت هذه الدردشة.
ماذا يعني لك رمضان؟يعني لي المحبة والسلام. رمضان ذو طابع خاص. يساعد على التآلف العائلي وتهدئة النفوس. تطمئن في هذا الشهر إلى أن لا أحد سيسيء إليك. نسترجع العادات والتقاليد. يشعر المرء بالتواصل مع ربه فالحياة اليومية مليئة بالمشاكل التي تلهيك عن واجباتك الدينية.كيف تمضي أيامك في شهر رمضان؟خلال وجودي في لبنان أمضي أيامي كلها مع العائلة. أصحو باكراً وأزاول عملي كالمعتاد وعندما يحين موعد الإفطار نجتمع جميعاً. يختلف الأمر أثناء وجودي خارج لبنان كهذا العام مثلاً إذ اشارك في مسرحية CBM في عمان. أصحو متأخرا.ً إذ نعرض المسرحية مساء وننام فجراً.هل تقيم إفطارات في بيتك وكيف هي الأجواء؟بصراحة، أنا وزوجتي لا نستعمل غرفة الطعام إلا في شهر رمضان لكثرة الإفطارات التي نقيمها في بيتنا والتي ندعو إليها أقاربنا وأهلنا وأصدقاءنا. يسود البيت جو من الإلفة والمرح. هل يزداد وزنك في هذا الشهر؟على العكس، أخسر وزناً فبعد الإفطار لا أتناول الطعام ثانية حتى وإن فعلت يكون شيئاً خفيفاً. ما الذكرى التي ما زلت تحملها حتى الآن من شهر رمضان؟لا أنسى السنة التي حلّ فيها رمضان صيفاً. كنت في الرابعة عشرة. أمضي نهاري كلّه في ممارسة الرياضة وكرة السلة وسواها من غير توقّف إلا قبل الإفطار بخمس دقائق. لم أكن أشعر بالتعب أو العطش. كان كلّ شيء مختلفاً . حتى المدينة التي كنت أسكن فيها تعج بالناس والنساء المنهمكات بتحضر الحلويات. في أي عمر بدأت الصوم؟لا أذكر تحديداً. اعتقد في العاشرة. من الطّبيعي أن يكون الأهل مثالاً أعلى لأبنائهم. لذا كنا نحاول الصوم قدر المستطاع. لم يرغمنا أهلنا على شيء حتى إنني كنت أسأل امي « ماما هل الشوكولا يفطّر؟» كانت تضحك قائلة «لاْ أكيد لأ».هل تشجع أولادك على الصوم في سن باكرة؟اترك لهم حرية القرار لأنّهم ما زالوا صغاراً . جاد ابني في السادسة ولين في الثالثة. هل يختلف رمضان اليوم عن الأمس؟ لا أشعر برمضان كالسابق. حتى المناطق لم تعد تملك الروح نفسها .ثمّة طابع خاص فُقد. اختلف الجو العام. كانت البحبوحة متوافرة آنذاك أمّا حاليّاً فما من استقرار نفسيّ. ثمة أشخاص ما زالوا قلقين من اقتراب شهر رمضان لعدم توافر الإمكانات المادية.ما رأيك في الخيم الرمضانية؟إنها بدعة جديدة. لم تكن موجودة سابقاً. مغزى الصوم الابتعاد عن كل الشهوات. حوّله البعض إلى أوقات تسلية ومرح. لا يهتمون بالصوم. يذهبون كي يمضوا اوقاتاً جميلة. الخيم الرمضانية في رأيي امتداد للمقاهي لا أكثر ولا تمت إلى هذا الشهر الفضيل بصلة.ما الأعمال التلفزيونية التي تتابعها في شهر رمضان؟أتابع المسلسلات.لا ألزم نفسي بأكثر من عمل. أبحث عن القصة الجميلة والهادفة وعن قوة الإنتاج والممثلين الكبار.أي مسلسل أثر فيك؟مسلسل «الحج متولي» مع الفنان نور الشريف. أعجبني لأنه ظاهرة حاضرة في مجتمعنا. وفي الوقت نفسه يطغى عليه الحس الفكاهي. عمل رائع استقطب أكبر عدد من المشاهدين.أي ممثل يلفتك؟في لبنان جورج خبّاز صديقي الذي أقدر موهبته ونادين الراسي. وفي العالم العربي نور الشريف أتابعه دائماً. إنه محافظ على مستواه ومع مرور الوقت بات عمله أنضج. ويحيى الفخراني الذي أعتبره جوهرة، كذلك منة شلبي. وفي العالم الغربي تلفتني كاميرون دياز وطوم هانكس وروبين ويليامز وآل باتشينو.ما مشاريعك؟أعرض مسرحية «CBM» في عمان كما أشرت سابقاً، طوال شهر رمضان، مع طارق تميم وطارق جلال وحامد مرزوق وشكران مرتجى في «الميريدين». إنها عبارة عن لوحات كوميدية اجتماعية سياسية.كما أصور مسلسلاً كوميدياً إجتماعياً لبنانياً جديداً عنوانه «محلولة»، تأليف كلوديا مرشليان ويتناول قصة زوج منفصل عن زوجته (فيفيان أنطونيوس) ويعيش مع إبنه الصغير (إبني جاد) ومع أبيه (صلاح تيزاني). سنصور أيضاً جزءاً ثانياً من المسلسل اللبناني «مش ظابطة» مع الممثلة نادين الراسي.تفكّر في تمثيل مسلسل ديني؟لم يعرض علي أي مسلسل ديني. المسلسلات الإجتماعية أكثر انتشاراً. قد امثل دوراً دينياً لكن بطريقة عصرية.بمَ تتوجه إلى العالم العربي في رمضان؟أتمنى على الشعب اللبناني أن يجتمع ويتوحد لأن لبنان بلد الثروات والمحبة. كما أتمنى أن يتحد العالم العربي فنحن في حاجة إلى تأشيرة دخول إلى بعض البلاد العربية الشقيقة. أتمنى السلام والشعور بالإطمئنان لكل العالم.