طلبة التطبيقي: المعضلات التعليمية كابوس يحطم أحلامنا ويؤخر تخرجنا لم تُبذل الجهود الكفيلة بحلها أثناء فترة الدراسة

نشر في 23-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 23-08-2007 | 00:00

طلبة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أكدوا وجود الكثير من المشاكل والصعوبات التي تعترض مسيرتهم التعليمية، أهمها تهالك المباني وقلة التجهيزات وقلة الاستراحات، بالإضافة إلى الشعب المغلقة، مؤكدين أن عدم حل هذه المعضلات يبقي حلم التخرج كابوساً يؤرقهم، ويؤدي في أغلب الأحيان إلى تأخره.

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب واحدة من الصروح الأكاديمية التعليمية في الكويت، قدمت آلاف الخريجين وساهمت في تغطية احتياجات سوق العمل بكوادر وكفاءات وطنية، ورغم هذا الدور الفاعل الذي يقدمه هذا الصرح، فإن مخرجاته تعترضها بعض العراقيل التي لم تُحل أو لم تُبذل الجهود الكفيلة بحلها أثناء فترة الدراسة، الأمر الذي يبطئ من حركة سير الطلبة في نيل الشهادة.

«الجريدة» رصدت المشاكل والهموم التي تعترض الطلبة فالتقت عددا منهم في مختلف كليات ومعاهد الهيئة، وإليكم التفاصيل:

الطالبة إيمان الفيلكاوي من معهد السكرتارية، اشتكت من تهالك مبنى المعهد وتعطل معظم التجهيزات فيه، خصوصا المكيفات، وقالت إن الكافيتريا «وايد» صغيرة والوجبات تبدو كأنها «بايتة»، ورغم ذلك فهي متوافرة في فترة الصباح فقط، إضافة الى ان الكافيتريا فيها عشر طاولات لخدمة ما يقارب 1000 طالبة!

مقبرة

أما الطالبة منى سالم من معهد السكرتارية، فقالت: المبنى قديم ونشعر بأنه «بيطيح» فوق رؤوسنا، والامتحانات النهائية تكون في المسرح وهذا الاخير كأنه مقبرة، والخدمات معدومة في المعهد والاستراحة الموجودة مساحتها 3×3 متر وتقع عند باب الخروج لانتظار الطالبات أولياء أمورهن، وفيها 10 كراس ٍ فقط، والمصلى الموجود عبارة عن شبرة صغيرة ويحتاج إلى صبغ وإصلاح المكيفات.

كفاءة التدريس

الطالبة «س.و» التي رفضت الإفصاح عن اسمها، قالت إن قسم اللغة الإنكليزية ليس فيه مدرسون بل مدرسات فقط، وطالبت بضرورة استبدالهم بمدرسين، حيث إن المدرسين - من وجهة نظرها - أكفأ في التدريس والشرح ويقدرون ظروف الطالبة.

التسجيل المبكر

محمد صالح من كلية التربية الأساسية، قال إن الكورس الصيفي لا يوجد فيه مواد تخصص، وهناك الكثير من الشُّعب مغلقة، ويوجد في المكتبة ستة كمبيوترات منها اثنان معطلان، وعدد الطلبة نحو 4000 طالب، والتسجيل المبكر يفتح لمدة ساعة فقط كل كورس ولا نتمكن من التسجيل، ونضطر الى انتظار الكورس الذي يليه.

مختبرات الكمبيوتر

وتساءل الطالب جاسم محمد ميرزا: أين مختبرات الكمبيوتر التي تساعد الطالب على البحث؟... إذ يوجد في كلية التربية الأساسية مختبر كمبيوتر واحد فقط ويغلق أبوابه الساعة الثانية ظهراً.

«علك ولا بطاط؟!»

من جهته الطالب محمد الكندري من كلية التربية الأساسية، قال إن الخدمة في الكافيتريا سيئة جداً، والوجبات كأنها «بايتة»، «والبطاط» ما تدري إن كان «بطاط ولا علك»، وهناك انقطاع متكرر للكهرباء داخل القاعات أثناء وجودنا في المحاضرات ولا نستطيع ان نتحمل الحرارة .

مواعيد الاختبارات

خالد حميد الشمري من كلية التربية الأساسية، طالب بضرورة إعلان مواعيد الاختبارات لجميع المواد وقت التسجيل، فالطالب يقوم بتسجيل المواد التي يرغب بها، ثم يفاجأ بأن هناك مادتين أو أكثر من المواد التي سجل بها يكون موعد اختبارها بنفس التوقيت، مما يضع الطالب في مأزق، وطالب بضرورة تزويد الطلبة بجدول الاختبارات عبر الانترنت أثناء فترة التسجيل.

قاعة للتسلية

وطالب محمد مخلف مليحان من كلية التربية الأساسية بتوفير قاعة للتسلية وبرادات نظيفة تصلح للشرب، كما طالب الاتحاد بالتحرك مع إدارة الهيئة لحل جميع مشاكل الطلبة، حيث إنه الممثل الشرعي لنا ويحق له المطالبة بحل كل المشاكل التي تواجهنا وتعيق دراستنا، واستدرك قائلاً إن الاتحاد يركز اهتمامه على دورات كرة القدم والندوات والأصبوحات الشعرية فقط ويتناسى هموم الطلبة، على حد قوله.

المواد المطروحة

الطالبة عوف العنزي من كلية الدراسات التجارية، قالت إن الشُّعب الدراسية قليلة، خاصة في الفصل الصيفي، مما يؤخر تخرج الكثير من الطالبات، كما ان هناك تعارضا في المواد المطروحة في الفصل الصيفي، وهناك احتكار لبعض الأساتذة للمواد، وطالبت بضرورة وجود هيئة تدريسية وليس أساتذة منتدبين، حتى يستطيع عضو هيئة التدريس الوجود في الكلية بشكل مستمر.

انعدام الإرشاد الأكاديمي

أما الطالبة سعاد البلوشي، فترى أن المشكلة الأساسية التي تواجه طالبات كلية الدراسات التجارية، هي عدم وجود إرشاد أكاديمي، فمعظم الأساتذة منتدبون ولا يقومون بواجباتهم تجاه الطالبات بحجة انشغالهم بمحاضرات أخرى، وعدم وجود مكان ثابت لهم، الأمر الذي تسبب في تأخر عدد كبير من الطالبات عن التخرج بسبب عدم الوعي بالمواد المهمة والتخصصية.

back to top