شعارها إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب ميريام فارس: أكره الخيانة وأخاف منها

نشر في 14-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-07-2007 | 00:00
منذ ظهورها على الساحة الغنائية شكلت حالة فنية خاصة. لا تشبه إلاّ نفسها. هي مزيج من الطموح والأحلام. ترفع شعار «الجمع ما بين الأصالة والحداثة». ميريام فارس الفنانة اللبنانية المتألّقة تحدثنا عن الفن والشهرة والمال والعلاقة العاطفية.
ما هو شعورك بالنسبة الى ألبومك الثالث؟

كل ما قدمته حتى الآن ليس سوى نقطة في بحر. لديّ طموحات كبيرة وأحلام لا حدود لها. أعرف أن ثمة صعوبات تنتظرني لكنني أسعى إلى تحقيق ذاتي بإصرار وثبات. أنا في بداية الطريق. أخوض تحدّياً مع كل يوم جديد.

ألا يشكّل حضورك في الساحة الغنائية عنصر إزعاج ولا سيما في ظل المنافسة الشديدة اليوم؟

لا أسعى إلى إزعاج أحد ولم أطمح يوماً إلى الفن بغية أن أتحول من فنانة هدفها إسعاد الناس إلى إنسانة تزعج زملاءها. أنا فنانة أنافس غيري وغيري ينافسني. هذا صحيح المنافسة تحفّز على المزيد من العطاء والإبداع. لست مثالية لكنه ما أشعر به.

لكلّ فرد تحوّل ما في حياته. ماذا عنك؟

منذ ظهوري الأول على خشبة المسرح وكنت في الرابعة عشرة آنذاك شعرت بتبدّل في حياتي. المنعطف الأبرز كان إصدار البومي الأول. أحسست يومذاك بأن الأمور بدأت تنحو منحى آخر فأنا مسؤولة أمام خيارين لا ثالث لهما إمّا النجاح أو الانسحاب بهدوء. إني مصممة اليوم على متابعة المشوار بإصرار وعزم.

هل الشهرة غايتك من الفن أو المال؟

لم تكن الشهرة هدفي منذ الصغر. كان حلمي أن أصبح مغنية لا أكثر. أما بالنسبة إلى المال فلا أنكر أن الفن يمكن أن يكون بشكل أو بآخر مصدرا للثروة لكنه مكلف أيضاً والفنان الناجح هو الذي يسخو على فنه. لا تعنيني المادة كثيراً. لا أنكر أني في بداية الطريق لم أكن فاحشة الثراء أما الآن فتغيّر الأمر. لست مادية ولا ألهث وراء المال بل وراء النجاح فحسب.

حصلتِ في الآونة الأخيرة على لقب نجمة الشباب الأولى. ماذا أضاف إلى مسيرتك الفنية؟

إنّه لقب عزيز على قلبي ومصدره الشباب أنفسهم من خلال استفتاء أُجري في كبريات الصحف المصرية. هذا اللقب منحني مزيداً من الثقة بالنفس ما يعني أنني قريبة من الشباب ويدخل الفن الذي أقدمه قلوبهم.

هذا يعني أنك فتاة أحلام جيل بأكمله؟

يمكن لكل فتاة أن تكون فتاة أحلام أي شاب. لا يهم إن كانت فنانة وشابة في آن ولديها معجبون. ما يهمني أولاً أنني أعبّر من خلال صوتي عن الكلمة والنغم وعمّا يحبّ الشباب سماعه.

هل يسلك ألبومك الجديد خطّاً غنائياً اخترته لنفسك؟

كنت في الألبومين الأول والثاني في مرحلة اكتشاف نفسي وألبومي الثالث كان للتعريف بخطي الفني الذي اخترته، فالهوية الفنية لميريام فارس تحمل عنوان «الجمع بين الأصالة والحداثة».

جمهورك شاب فحسب؟

ثمّة حادثة حصلت معي أرويها ردّاً على هذا السؤال. إلتقيت مصادفة وللمرة الأولى خلال إحدى زياراتي إلى القاهرة سيدة فاجأتني بقولها «أنا أحبك ووالدي يحبك وابني الصغير معجب بك». لذا أنا صوت لكل الأجيال لا لجيل معيّن.

راضية عن نفسك؟

أعمل على تطوير نفسي باستمرار لجعل ميريام الانسانة راضية عن ميريام الفنانة. أعتبر نفسي واقعية. في عالمي لا وجود للخيال. أملك سلاحين في حياتي: إيماني بربي وفنّي.

ثمة بالتأكيد ما يزعجك؟

حساسيتي المفرطة وطيبة القلب، لكنهما لا يشعرانني بأنني كائن ضعيف لأنّ شعاري في الحياة «إذا لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب».

هل أنضجك الفن قبل أوانك؟

نضجت باكراً لأنني تحملت المسؤولية صغيرة. لم أعتمد إلاّ على نفسي غير أن الفن يجعل الإنسان أكثر نضجاً نظراً إلى التحديات التي يتعرض لها الفنان يومياً ما يجعله في حالة تحدّ مستمر مع نفسه ومع الآخرين في آن.

أنت من الفنانات اللواتي ساهمت إدارة أعمالهن في نجاحهن مثل نانسي عجرم. ما دور إدارة أعمالك وهل يقتصر دورك على تبني خياراتها؟

ثمة قاعدة تبنى عليها علاقتي بإدارة أعمالي هي الثقة المتبادلة والتعاون الدائم في سبيل تحقيق النجاح المستمر. أولوني ثقتهم وأنا قادرة على ترجمة كل ما يخططون لي فنياً. ثقتي بهم كبيرة لأنني مدركة تماماً أنهم الأقدر على وضعي في المكان الصالح.

ما المشاكل التي تعترض الشباب العربي وتعتبرين أنها تؤخر تقدم المجتمع العربي؟

أولاً البطالة التي تعاني منها كل المجتمعات العربية. إنها آفة تدفع الشباب العربي نحو المخدرات ما يشكل خطراً كبيراً. ثمة آفة أخرى تطال الأطفال هي ظاهرة أطفال الشوارع. أليسوا مستقبل الوطن؟ أطالب الهيئات الأهلية بالتعاون مع جمعيات حقوق الإنسان لإنشاء أماكن تؤوي هؤلاء الأطفال وتعمل على تعليمهم لضمان مستقبلهم. ثمّة همّ آخر يشغلني باستمرار: قضية العجزة. رعاية المتقدّمين في السن واجب علينا جميعاً. سوف نبلغ يوماً تلك المرحلة المتقدمة من العمر. فلنحافظ على كرامتهم كي نحظى بمن يحفظ لنا كرامتنا حين نشيخ.

هل يمكن للفن أن يعيق في حياتك بناء عائلة؟

لا أزال صغيرة ولا يعني ذلك أن حلم الأمومة لا يراودني، خاصة ان عاطفة الأمومة غريزة لدى المرأة فهي تولد معها. اهتمامي الآن منصب على عملي وإثبات ذاتي في الميدان الذي اخترت. أما الزواج والإنجاب فدورهما في الوقت المناسب، على الأقل في المدى المنظور.لست مؤهلة حتى الآن للقيام بهذه الخطوة التي تحتاج إلى تفكير عميق من جهتي ومن جهة الشخص الذي سأرتبط به.

ماذا لو اشترط عليك اعتزال الفن؟

المفترض أنه أحبني كفنانة ويعرف تماماً كم أحب الفن، فإن كان يحبني بصدق لن يحرمني بالتأكيد مما أحب.

ما الذي يخيفك في أيّ علاقة عاطفية؟

أكره الخيانة وأخاف منها لأن الخيانة تقضي على أيّ علاقة بين الطرفين مهما تكن قوية. يمكن أن أسامح في كل شيء إلا في الخيانة.

دخلت عالم الإعلان وأصبحت الوجه الإعلاني لشركة اتصالات عالمية. هل الإعلان مصدر مادي أكثر منه عامل مساهمة في نجاحك الفني؟

الإعلان ترجمة للنجاح الفني فلولا نجاحي كفنانة وحب فئة كبيرة من الجمهور لما كانت شركة اتصالات عالمية اختارتني وجهاً إعلانياً لها. المهم أن يحافظ الفنان على صورته أمام الجمهور ويحرص على الترويج لمنتج ذي قيمة.

back to top