انتحاري ثانٍ خلال يومين يحصد 22 قتيلاً في الجزائر

نشر في 09-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 09-09-2007 | 00:00
No Image Caption

لم تكد الجزائر تستفيق من الحادث الإرهابي الأول. حتى تعرضت ثكنة عسكرية لهجمة ثانية قُتل على أثرها نحو عشرين جزائرياً وأصيب العشرات.

فجر امس انتحاري كان يقود شاحنة ملغومة نفسه في ثكنات لقوات خفر السواحل في الجزائر، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا في ثاني هجوم انتحاري من نوعه خلال يومين.

ووقع الانفجار في ميناء دلس التي تبعد 100 كيلومتر شرقي الجزائر العاصمة بعد اقل من 48 ساعة من مقتل 20 شخصا في تفجير انتحاري بمدينة باتنة في هجوم وصفته الحكومة بأنه محاولة لتقويض الجهود الرامية إلى إنهاء 15عاما من العنف السياسي.

ووصف أحد السكان ما حصل بقوله «سمعت انفجارا قويا نحو الساعة الثامنة صباح اليوم (أمس) واكتشفت أنه استهدف ميناء المدينة ثم سمعنا أصوات سيارات الاسعاف».

ولم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، لكن ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قال انه نفّذ هجمات مماثلة من قبل.

وقال شهود ان انفجار دلس دمر الثكنات الخشبية، وألحق أضرارا بعدة منازل مجاورة، كما حطم نوافذ الابنية في الشوارع المجاورة.

وأدان رئيس الوزراء عبد العزيز بلخادم الانفجار وقال: ان مثل هذه الهجمات يهدف الى تقويض جهود السلام في الجزائر.

وكثفت دول شمال افريقيا جهود التنسيق الأمني في الآونة الاخيرة للتصدي لجماعات مسلحة تسعى إلى اقامة حكم اسلامي في المنطقة. وأصدر العديد من دول العالم بيانات تندد بالإرهاب وتتعاطف مع الجزائريين. يشار الى ان الصراع في الجزائر نشب عام 1992 بعد أن ألغت السلطات المدعومة من الجيش انتخابات برلمانية كان الاسلاميون على وشك الفوز بها.

وتشير التقديرات أن ما يصل إلى 200 ألف شخص قتلوا.

(الجزائر - رويترز)

back to top