8 آلاف شخص شاهدوا تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني

نشر في 24-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 24-02-2008 | 00:00
No Image Caption
احتفلت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب مصر فجر الجمعة الماضي بأبرز ظاهرة فلكية على مستوى العالم، وهي تعامد الشمس على معبد رمسيس الثاني، التي تحدث مرتين سنوياً الأولى في 22 فبراير، والثانية في 22 أكتوبر، لتتعامد الشمس داخل صالة قدس الأقداس بالمعبد. وذكر مدير آثار أبو سمبل الآثاري محمد حامد أن من أهم مظاهر الاحتفال هذا العام توافد أهالي النوبة من 48 قرية في مسيرة انطلقت من البيت النوبي إلى معبد أبو سمبل مرددين الأغاني والأهازيج النوبية الفلكلورية حتى وصلوا إلى ساحة المعبد، مشيراً إلى تسابق السياح اليابانيين للمبيت أمام بوابة المعبد للدخول إليه ضمن الأفواج الأولى للفوز برؤية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني، إذ بدأ الدخول الرسمي إلى المعبد الساعة الرابعة فجراً.

وأضاف أن الظاهرة شاهدها 8 آلاف شخص من جميع جنسيات العالم، إذ استقبل مطار أبو سمبل السياحي أكثر من 40 طائرة، كما استقبلت مدينة أبو سمبل أكثر من 140 حافلة أقلت سائحين من جنسيات مختلفة، ورست العديد من الفنادق العائمة على ميناء أبو سمبل عبر بحيرة ناصر استعداداً لمتابعة المشهد التاريخي.

وبعد العرض الثالث لحفل الصوت والضوء بالمعبد بدأت احتفالية تعامد الشمس بحضور 6384 مشاهداً، بدأت بعروض فرعونية، وتم إهداء لوحات من ورق البردي إلى 20 سائحاً أجنبياً ممن توافقت تواريخ ميلادهم مع يوم 22 فبراير.

قصة التعامد

يقول الآثاري د.محمد البيلي مدير آثار أسوان، تعد ظاهرة التعامد قصة إبداع فلكي للمصري القديم، ويحسب لمصمم المعبد المهندس «عشا حبسد» الذي استطاع أن يؤكد صلة المعبد بالشمس، فوجه محور المعبد ناحية شروقها، بحيث عندما تشرق تعكس أشعتها على صفوف القردة الموجودة أعلى واجهة المعبد الكبير، تلك القردة التي ترفع أيديها تحية للشمس كل صباح، وتنتقل الشمس إلى التماثيل الأربعة الموجودة في واجهة المعبد، وتدخل من تحت التماثيل وصولاً إلى باب المعبد الوحيد حيث صالة قدس الأقداس، ويعد هذا المعبد الفرعوني الوحيد على مستوى معابد مصر القديمة الذي تتوغل فيه أشعة الشمس مسافة 60 متراً من مدخل البوابة الرئيسية إلى قدس الأقداس، وتستمر ظاهرة تعامد الشمس مدة 24 دقيقة.

back to top