مصر تواجه أنغولا... وتونس مع الكاميرون في دور الـ8 اليوم لمونديال إفريقيا

نشر في 04-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 04-02-2008 | 00:00

تضع الجماهير العربية آمالا عريضة على سفيريها مصر وتونس لمواصلة المشوار صوب نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستضيفها غانا حاليا، والاحتفاظ بالكأس عربية للمرة الثالثة على التوالي.

يلتقي في دور الثمانية للبطولة اليوم (الاثنين) منتخب مصر (أول المجموعة الثالثة) نظيره منتخب أنغولا (ثاني المجموعة الرابعة) في مواجهة تبدو أسهل نسبيا للفراعنة، بالنظر إلى مواجهة تونس (أول المجموعة الرابعة) في اليوم نفسه مع أسود الكاميرون (ثاني المجموعة الثالثة).

وعلى غرار النسخة 25 قبل عامين في مصر، كان المنتخبان المصري حامل اللقب، والتونسي بطل عام 2004 الممثلين الوحيدين لعرب إفريقيا في الدور ربع النهائي للنسخة 26 لبطولة أمم إفريقيا للكرة، المقامة حاليا في غانا والتي تستمر حتى 10 فبراير الحالي، وكان عرب افريقيا ممثلين بأربعة منتخبات هي مصر وتونس، والمغرب والسودان، وودع الاخيران المونديال القاري مبكرا في دوره الأول.

ويبدو المنتخب المصري، من خلال نتائجه في الدور الاول، أكثر إصرارا على تكريس أحقيته في حمل لقب بطل إفريقيا، والدفاع بشراسة عن حظوظه للحفاظ على التاج الإفريقي، وتعزيز الرقم القياسي في عدد الألقاب في النهائيات (حيث ينفرد حاليا بتحقيق اللقب خمس مرات)، ويرشحه الخبراء للذهاب إلى أبعد من ذلك، لاسيما بعد أن وضعته منافسات دور الثمانية في مواجهة منتخب أنغولا، الذي كان تأهله مفاجأة.

وحجز المنتخب المصري مقعده في دور الثمانية عن جدارة واستحقاق، متصدرا مجموعته برصيد سبع نقاط بعدما ضرب بقوة في المباراة الأولى امام منتخب أسود الكاميرون، وتغلب عليه 4-2، ثم توج عرضه الرائع بفوز كبير على جاره الجنوبي في وادي النيل (السودان) بثلاثية نظيفة، وكان في طريقه إلى تحقيق العلامة الكاملة (تسع نقاط من ثلاثة انتصارات) عندما تقدم على زامبيا بهدف وحيد حتى الدقيقة 88، بيد أن شباكه تلقت هدف التعادل.

ويعول المدير الفني للمنتخب المصري الوطني حسن شحاتة على نخبة من اللاعبين من ذوي المهارات يتقدمهم محمد زيدان لاعب هامبورغ الألماني وقائد الفريق المحترف في اندرلخت البلجيكي أحمد حسن، ودينامو وسط الميدان المتألق حسني عبدربه، والعقل المفكر للفريق محمد أبوتريكة لاعب النادي الأهلي المصري.

في المقابل، قدم منتخب انغولا ولقبه (الغزلان) مباريات رائعة في الدور الأول وحقق انجازا تاريخيا ببلوغ ربع النهائي، وبالتالي سيحاول مواصلة مشواره الناجح على حساب الفراعنة، وحل الفريق ثانيا في المجموعة الرابعة بتعادله في أولى لقاءاته أمام جنوب إفريقيا 1/1 ثم سجل فوزا مدويا على السنغال 1/3 قبل أن يتعادل أمام تونس في الجولة الاخيرة من دون أهداف.

وتحمل مباراة اليوم بين مصر وانغولا مواجهة من نوع خاص تجمع بين أصدقاء حميمين في المنتخبين، بين لاعبي الاهلي الدوليين محمد أبو تريكة ووائل جمعة (المعار إلى السيلية القطري حاليا)، والحارس عصام الحضري وعماد متعب وشادي محمد وزميليهم في الفريق (الأحمر) الانغوليين فلافيو امادو وجيلبرتو.

من جهته، يطمح المنتخب التونسي في استعادة لقبه الوحيد الذي ضاع منه في النسخة الاخيرة، فبعد عرض متذبذب في الجولة الاولى امام السنغال انتهى بالتعادل 2/2، حققت نسور قرطاج فوزا كبيرا على جنوب افريقيا 1-3، ثم اكتفت بالتعادل السلبي مع انغولا لتتصدر المجموعة برصيد خمس نقاط وبفارق الاهداف عن انغولا.

ويمتلك المدير الفني للنسور الفرنسي روجيه لومير العديد من الأوراق الرابحة القادرة على حسم اللقاء امثال فرانسيليدو دوس سانتوس، وعصام جمعة وأمين الشرميطي الذي توج أخيرا بلقب أفضل لاعب في مسابقتي إفريقيا (دوري الابطال والكونفيدرالية) لعام 2007.

بيد أن النسور التونسية تنتظرها معركة شرسة أمام أسود الكاميرون التي كشرت عن أنيابها بقوة واستعادت توازنها بسرعة بعد هزيمتها الساحقة في الجولة الأولى أمام مصر، لتفترس تماسيح زامبيا في الجولة الثانية 1/5 قبل أن تجهز على صقور الجديان (منتخب السودان) في الجولة الأخيرة، بثلاثية بقيادة نجم برشلونة الاسباني صامويل ايتو لتحل ثانية في المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط.

عموما، لن تكون طرق مصر وتونس نحو اللقب، مفروشة بالورد في الادوار المقبلة، فالفراعنة إذا تأهلوا فإنهم سيواجهون كوت ديفوار (الوصيف في 2006) في مباراة ثأرية، أو غينيا الحصان الاسود للبطولة، بينما تلتقي تونس في حال حجزها بطاقة دور الأربعة غانا المضيفة، أو نيجيريا.

back to top