سيف الحل على المجلس حتى الأربعاء
ناصر المحمد للصبيح: الحكومة واثقة بقدراتكِ
المستقلة تَعِد بعدم عرض أي أفلام أثناء الاستجواب
المستقلة تَعِد بعدم عرض أي أفلام أثناء الاستجواب
لا تزال أجواء حل المجلس مخيمة على الوضع السياسي على الرغم من محاولات «التراجع» التي عبرت عنها بعض التصريحات النيابية أخيراً؛ فالجو السياسي وصل إلى حد من التوتر لم تعد تجدي معه الترقيعات المؤقتة التي قد تفهم على أنها محاولات لكسب الوقت من جانب بعض الكتل النيابية. ويتوقع المراقبون تسارعاً في الأحداث باتجاه الحل خلال الساعات المقبلة، وقد يستمر حتى بعد غد الأربعاء.
وأدى الشلل السياسي الذي خطط له أصحاب الأجندة السياسية المناوئون لحكومة ناصر المحمد وبعض النواب الذين استهتروا بمصلحة البلد واستقرارها الى اقتناع القيادة بحتمية «الحل»، وهو ما يمكن أن ينعكس على أجواء جلسة مجلس الوزراء اليوم. فقد جدّد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعمه لوزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، وأكد وقوف الحكومة متضامنة معها في استجوابها غداً، بينما أعلنت الكتلة الإسلامية المستقلة تراجعها عن عرض أي أفلام مصورة أثناء مناقشة الاستجواب. وقالت مصادر مقربة من الصبيح إنها تلقت اتصالا هاتفيا من الشيخ ناصر المحمد قبيل عودته من الخارج، أكد خلاله أن الحكومة واثقة من قدرات الوزيرة في احتواء جميع ما ورد في صحيفة الاستجواب، وطلب منها ألا تخاف في الله والوطن لومة لائم. وأضافت المصادر أن الحكومة دعت النواب الى تحديد مواقفهم من طرح الثقة بعد الاستماع للوزيرة وردودها كاملة، كما طالبت رئيس مجلس الأمة باستخدام سلطاته والحزم في رد أي تجاوز من قبل المستجوبين في حق الوزيرة الصبيح، في حين دعت النائب الشريع الى أن يكون هدف الاستجواب إصلاح الأخطاء ومعالجتها، وليس النيل من شخص الوزيرة وتبييت النيّة مسبقاً لطرح الثقة. وفي معسكر مستجوبي الصبيح، تراجعت الكتلة الاسلامية المستقلة عن موقفها من عرض شرائط لأنشطة طلابية مشتركة لتدعيم أحد محاورها حول الاستجواب، وذلك عقب تصريحات حكومية عدة رافضة لمثل هذا التوجه، تزامنت مع بيان أصدرته اتحادات طلابية في الجامعات والكليات الخاصة. وقال منسق «المستقلة» النائب جابر المحيلبي، في بيان صحافي أمس «ليس من الملزم عرض بعض المواد الفيلمية أثناء سير الاستجواب احتراماً للشعب الكويتي»، مؤكداً أن الكتلة ستلتزم بمحاور الاستجواب، ولن تخرج عن الآداب العامة والثوابت الاجتماعية والاخلاقية. وعلمت «الجريدة» من مصادر نيابية أن نواب الحركة الدستورية الإسلامية أبلغوا النائب المحيلبي رفضهم عرض مشاهد مصورة خلال الاستجواب، وأنهم سيبدون معارضتهم لمثل هذا التوجه خلال جلسة الاستجواب. بينما أكد النائب خلف دميثير أن الوزيرة الصبيح «ظلمت». وقال لـ«الجريدة» إنه سيقف مدافعاً عن المظلومين، ولن ينسق مع أي من النواب أو الكتل بشأن أدوار الحديث، مبيناً أنه سيتحدث من واقع قناعاته. وأضاف أن الاستجواب «مقصود وذو طابع شخصاني، ولا يحمل أي مبررات منطقية». وعلى صعيد المشهد السياسي العام، قالت مصادر نيابية إن رئيس مجلس الأمة أبلغ عدداً من النواب بأنه طمأن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، خلال لقائه به صباح أمس، على صورة التأييد النيابي للوزيرة الصبيح. وقالت المصادر إن الخرافي نقل إلى الأمير رغبة رؤساء الكتل النيابية في لقاء سموه للحديث عن رغبتهم في ضرورة التهدئة والإنجاز خلال المرحلة المقبلة، وقد تم تحديد الأحد المقبل موعداً لهذا اللقاء الذي يبقى قائماً إذا لم يحل المجلس قبل ذلك.