طفلي يشخر... أينبغي أن أشعر بالقلق؟

نشر في 18-04-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-04-2008 | 00:00
No Image Caption

ما إن تظهر أعراض الزكام ويحدث تصريف المخاط، حتى يبدأ الطفل بالشخير، وهو ليس مجرد موسيقى ليلية تافهة إنما ينبغي مراقبة تطوره.

طالما أن الشخير غير دائم ولا تترتب عليه أعراض أخرى فلا حاجة للقلق، غير أن نوبات الشخير تترافق مع انقطاع التنفس لدى بعض الأطفال وتنتج من ذلك سلسلة من العواقب بما فيها التبوّل في الفراش والكوابيس وتوقّف النمو والشعور بالتعب وفرط النشاط والصعوبة في التركيز والتراجع في النتائج المدرسية. مما يحتّم على الأهالي الاقتراب من غرفة طفلهم قبل النوم واستراق السمع، فإن كانت نوبات الشخير متقطعة وتتخللها محطات تنفسية، فلا شك في أنه يعاني من انقطاع التنفس، واحذروا احداث الضجة من حوله لأنكم ستساهمون بذلك في اخراج طفلكم من نومه العميق، نظراً إلى أن مثل هذه الاضطرابات تظهر بشكل خاص في هذه المرحلة بالذات. ومن بين الأعراض الاعتيادية الأخرى، التي يمكن مصادفتها في هذه الحالة، التصبب بالعرق. وسبب انقطاع التنفس هوعدم مرور الاوكسيجين بسهولة.

التهاب اللوزتين

تكون اللوزتان مسؤولتين عن هذه الأعراض في 80% من الحالات، أما ما تبقى منها ونسبتها 15% فسببها الجراثيم (نابته). ويزداد تفشي هذه المشكلة في أيامنا هذه لأسباب غير معروفة يعزوها بعض الأختصاصيين إلى التلوث، فيما يلاحظ البعض الآخر أن اللوزتين الكبيرتين موجودتان لدى الأطفال الذين يعانون من الحساسية، علماً أن هذه الظاهرة في تزايد مستمر.

أما الأسباب الأخرى فأقل تواتراً ونذكر من بينها ضيق المجاري الهوائية أو وضعية اللسان السيئة خلال النوم، ومنذ بضع سنوات تبيّن أن ضيق التنفّس سببه البدانة وغالباً ما تكفي ازالة اللوزتين أو الجراثيم للتخلص من المشكلة بحسب الحالة التي يعاني منها المريض. وفي الواقع، إن ربع العمليات الجراحية الهادفة إلى ازالة اللوزتين لدى الأطفال ترمي إلى الشفاء من أعراض ضيق التنفس أثناء النوم وتكون النتيجة مذهلة في معظم الأحيان، إذ تعود الأمور إلى نصابها في غضون بضعة أسابيع ويتحسن إقبال الولد على الطعام ونومه ومزاجه ويستعيد قدرته على النمو.

وفي حال استمرت المشكلة على رغم العملية الجراحية، تسجَّل حركة النوم وتفحص في عيادات الأذن والأنف والحنجرة، وفي بعض الأحيان يمكن اجراء عملية صغيرة لسقف الحنك، أما في حال كانت البدانة مسؤولة عن هذه المشكلة فمن الافضل اتباع حمية لتخفيف الوزن.

في الحالات التي لا يمر فيها الهواء بسهولة ينقطع تنفس الولد أثناء النوم وهي مشكلة لا خطورة فيها ويمكن معالجتها بسهولة.

معلومات إضافية

تقنيتان حديثتان لإزالة اللوزتين

تتمثل الطريقة الأولى بإزالة الجراثيم على البخار بواسطة ترددات جزئية يرسلها محلول محلي ناقل. النتيجة: تقنية دقيقة لا تتطلب تحمية الأنسجة ويمكن تطبيقها على الأولاد الذين يصعب اخضاعهم للتقنية الجراحة التقليدية.

أما الطريقة الثانية فتقضي بامتصاص القطع الجزئية للأنسجة المسببة للازعاج.

ويستعمل البنج العمومي في العمليتين. المزايا: دقة أكبر (لا ضرورة لازالة الكبسولة الليفية التي تحيط باللوزة) ونسبة أقل من الألم بعد الجراحة.

back to top