الرومي: 90% من حالات الاحتقان في فصل الشتاء لا تستدعي المضادات الحيوية أكدت أن استخدامها بطريقة عشوائية مع الأطفال يؤدي إلى أضرار بالغة

نشر في 11-02-2008 | 00:00
آخر تحديث 11-02-2008 | 00:00

استشارية طب الأطفال الدكتورة عفاف الرومي تؤكد أن «هناك بعض الحالات التي تتطلب استخدام المضاد الحيوي بمجرد ارتفاع الحرارة، وهي حالات التهاب اللوزتين الصدري والتهاب الأذن الوسطى أو الكلى أو الصدر أو وجود تشوهات في القلب».

يعتبر الكثير من الكويتيين الطقس البارد الذي تعيشه البلاد حاليا مصدر فرح لهم غير أن هذه الاجواء تشكل عبئا ثقيلا على الأمهات والآباء القلقين بشأن تعرض أطفالهم الصغار لنزلات البرد والإنفلونزا.

والخطير في الأمر هو اعتقاد أولياء أمور الأطفال الذين يصابون بأمراض الشتاء كالرشح واحتقان البلعوم وغيرهما أن للمضاد الحيوي القدرة على شفاء جميع الأمراض غير منتبهين الى أنه سلاح ذو حدين فاستخدامه بشكل امثل من خلال اتباع إرشادات الطبيب كان له أثر إيجابي وفعال، وإن كان بطريقة عشوائية فإنه يؤدي إلى أضرار بالغة لا يحمد عقباها.

ويشير الاختصاصيون إلى ضرورة الانتباه الى الدور الحقيقي للمضاد الحيوي لكونه دواء ناجحا وفعالا في علاج الأمراض الناتجة عن البكتيريا، وليس الأمراض الناتجة عن الفيروسات كالرشح ونزلات البرد وهي الأكثر شيوعا في فصل الشتاء.

وعن أمراض الأطفال ودور المضاد الحيوي في علاجها أوضحت استشارية طب الأطفال الدكتورة عفاف الرومي أن أهالي الأطفال يلحُّون على الطبيب لوصف المضاد الحيوي المناسب بمجرد إصابة طفلهم بأقل ارتفاع في الحرارة، وهذا وضع غير سليم.

وأكدت الرومي لـ«كونا» أن 90% من حالات احتقان البلعوم في فصل الشتاء لا تستدعي استعمال المضاد الحيوي، بل تتحسن من خلال العمل على تقوية المناعة الطبيعية والاهتمام باللباس المناسب إلى جانب استخدام ادوية وبعض المستحضرات العشبية، بدلا من المضادات الحيوية الكيميائية المصنعة التي تقلل من المناعة على المدى البعيد.

وعن الأمراض التي تتطلب الإسراع في استخدام المضاد الحيوي اشارت الى ان «هناك بعض الحالات التي تتطلب استخدام المضاد بمجرد ارتفاع الحرارة وهي حالات التهاب اللوزتين الصدري والتهاب الأذن الوسطى أو الكلى أو الصدر أو وجود تشوهات في القلب».

وفندت الرومي خوف اولياء أمور الأطفال من ارتفاع الحرارة المصاحب للالتهابات الفيروسية التي تستغرق عادة أسبوعا أو أكثر لتنخفض بقولها «ان الحرارة المرتفعة لا تؤثر على مخ الأطفال أو تشكل خطرا على حياتهم، مستدركة ذلك بتوضيح أن الحرارة تعد أمرا خطيرا فقط للمصابين بالتشنج الحراري وليس عموم الأطفال».

واشارت الى الفرق بين نزلات البرد ومرض الإنفلونزا بقولها ان الأعراض متشابهة من حيث الحرارة، وسيلان الأنف والكحة واحتقان البلعوم غير أن الإنفلونزا يصاحبها آلام في عضلات الجسم وهي تشكل أحيانا خطرا على كبار السن والأطفال نظرا الى أنها قد تترافق مع التهابات رئوية حادة وخطيرة، وتكون على شكل أوبئة.

back to top