اشمئزاز سعودي من حماس بعد مشاهدة شريط لـ فتح

نشر في 16-09-2007 | 00:06
آخر تحديث 16-09-2007 | 00:06
عرض رئيس السلطة الفلسطينية مشاهد التعذيب والقتل والسحل في الشوارع، التي مارستها حماس في غزة على العاهل السعودي حين التقاه أخيراً.
 أبلغ قيادي كبير في حركة فتح «الجريدة» بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أطلع أركان القيادة السياسية في السعودية، خلال زيارته الأخيرة، على محتويات قرص مدمج تضمن مشاهد فظيعة لقتل وتعذيب سميح المدهون القيادي الأمني في حركة فتح، على أيدي القوة التنفيذية لحركة حماس في قطاع غزة قبل يوم من الحسم العسكري للحركة في القطاع، في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي. اضافة الى مكالمات هاتفية بين مسؤولي الحركة في غزة وقادتها السياسيين في العاصمة السورية، يتم الإعراب خلالها عن الشوق الى تكرار الانتصار في الضفة الغربية، واعتقال أبومازن وتقديمه للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى للقضية الفلسطينية.

لكن ما صدم قادة سعوديين هو طرق التعذيب والقتل التي مورست بحق نشطاء من حركة فتح من خلال إلقائهم من أعلى أبراج سكنية في قطاع غزة، بعد اختطافهم خلال الاشتباكات الدامية بين قوات الحركتين، الأمر الذي يؤدي الى تشوه وتهشم كامل للجثث حال ارتطامها بالأرض. وكانت هذه المشاهد تصور لنقلها الى قادة حماس في سورية، قبل ان تتسرب عبر مصدر خاص الى قيادات في حركة فتح.

ووفقا للقيادي الفلسطيني فإن الرئيس الفلسطيني عرض على مسؤولين أمنيين سعوديين التحقق من صحة ما تضمنه الشريط بالطريقة التي يشاؤونها. وابلغهم ان تلك المشاهد الدامية تمنعه الى جانب قياديين في السلطة الفلسطينية وحركة فتح من إبرام أي تسوية أو مصالحة مع «حماس» قبل أن يشعروا بأن أي جهد عربي للمصالحة مع «حماس» من شأنه ان يعيد إليهم كرامتهم التي تم هدرها مع نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة.

وشاهد مسؤولون سعوديون باندهاش واضح خطف ميليشيات القوة التنفيذية لأطفال أبرياء وقتلهم وهم في طريقهم الى المدرسة، بحجة أنهم أبناء ضابط كبير في المخابرات الفلسطينية. ويظهر جانب من المكالمة الهاتفية بأن وزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار (حماس) أحيط علما بتفاصيل تصفية أبناء الضابط الفلسطيني. وفي مكالمة هاتفية أخرى يظهر صوت رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» خالد مشعل وهو يتحدث مع وزير الداخلية السابق سعيد صيام (حماس) بشأن ضرورة ان يتم تغيير مكان احتجاز الصحافي ألان جونستون مراسل الـ B.B.C خلافا لما زعمته «حماس» من أن عصابة مسلحة كانت تحتجزه.

وبحسب القيادي الفلسطيني فإن مسؤولا سعوديا أسر لعباس وهو يودعه بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تراجع عن ممارسة الضغط عليه للمصالحة مع «حماس» بعد أن اشمأز بشدة من سلوكيات وسياسات قادة وساسة «حماس»، وبأن الرياض ستضع ثقلها بقوة خلف عباس خلال المرحلة المقبلة، وهو ما تمت ترجمته عمليا برفض الرياض استقبال أي قادة من حركة حماس.

back to top