المركزي الأوروبي يواصل عمليات العطاء السريع وتراجع اليورو سببه استعمال السيولة الإضافية لشراء الدولار

نشر في 14-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-08-2007 | 00:00

يبدو أن الأسواق الأوروبية عادت إلى وضعها شبه الطبيعي بعد يومين من حبس الأنفاس، حيث حققت أغلبية الأسهم والشركات الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً منها شركة ديملر كرايسلر لصناعة السيارات بنسبة 2.5٪.

عرض البنك المركزي الأوروبي مرة أخرى على البنوك العاملة في النظام الأوروبي ما يطلق عليه «عطاء سريع» لضمان عدم ارتفاع أسعار الصرف فوق سعر الفائدة الرئيسية البالغة 4% ويأتي هذا التدخل بعد أن ضخ بنك اليابان المركزي 600 مليار ين (5.1 مليارات دولار) في سوق الصرف في وقت سابق الأمس من أجل تهدئة المخاوف بشأن أزمة الائتمان الناتجة عن الخسائر في سوق قروض الرهن العقاري الأمريكي ذات المخاطر المرتفعة. وقال البنك إنه سيقوم بتوفير 47.66 مليار يورو (62.28 مليار دولار) من أجل دعم «عودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوق الصرف». وبلغ سعر الفائدة الاسمي على القرض 4.07% وقد تسبب قرار البنك المركزي الأوروبي بضخ 95 مليار يورو (130 مليار دولار) الخميس الماضي فى حالة من التركيز في أسواق الأسهم العالمية على الرغم من أن الضخ الكبير لتلك الأموال أحرز نجاحا في تهدئة أسعار الفائدة. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن البنك المركزي الأوروبي سوف يسعى إلى تنفيذ عملية، تبادل عملات، كبيرة مع مجلس الاحتياط الاتحادي من أجل ضمان حصول البنوك الأوروبية على دولارات كافية لتغطية مراكزها المالية على المدى القصير. وقالت الصحيفة البريطانية إن البنوك الأميركية تعارض حاليا إقراض الدولار للبنوك الأوروبية التي يبدو أن بعضها معرض لتكبد خسائر في سوق قروض الرهن العقاري الأميركي عالية المخاطر.

الأوروبية تستعيد النشاط

وعززت الاسهم الاوروبية مكاسبها المبكرة لتتعافى من الهبوط الحاد الذي استمر يومين، وكانت أسهم شركات التعدين بين أكبر الرابحين بارتفاع أسعار المعادن الصناعية. وارتفع سهم انجلو اميركان 4.4%.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية 1.5% الى 1500.88نقطة بعد هبوطه نحو 5% في آخر يومين تداولاً. كما ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز لاسهم كبرى الشركات البريطانية2% وصعد مؤشر كاك الفرنسي في بورصة باريس 1.3%.

هذا و­استعادت أسهم الاقتصاد الأقوى في أوروبا أي الأسهم الألمانية بعض خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي خلال التعاملات أمس ليرتفع مؤشر «داكس» الرئيسي المؤلف من 30 سهما بأكثر من1% في ظل عودة الثقة إلى الأسواق التي اهتزت نتيجة لأزمة قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر. وفي فرانكفورت كان أكثر الرابحين اليوم هو تلك الأسهم التي منيت بخسارة كبيرة يوم الجمعة الماضي ليحقق سهم شركة «مان» للشاحنات مكاسب بنسبة 3.6% وسهم شركة الخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا» مكاسب بنسبة 2.7% وشركة ديملر كرايسلر لصناعة السيارات بنسبة 2.5%. وربما يأتي ارتفاع الأسهم في البورصة الألمانية عقب تجدد الثقة في آسيا إذ أنهى مؤشر نيكي لبورصة طوكيو التعاملات مرتفعا بنسبة 0.2% ومؤشر هانغ سينغ لبورصة هونغ كونغ بنسبة 0.4%.

اليورو يتراجع والين مستقر

و قد تراجع اليورو مقابل الدولار الأميركي والين الياباني بعد تنفيذ ثالث عملية لضخ سيولة خصوصاً أنه كما قال المحللون إن هذه العمليات أضعفت اليورو لان السيولة الاضافية استخدمت في شراء الدولار.

كما واصلت العملات مرتفعة العائد مثل الجنيه الاسترليني والدولار النيوزيلندي تراجعها مع اقبال المستثمرين على تفكيك المراكز التي حققوها من خلال الاقتراض بعملات منخفضة العائد مثل الين الياباني لتمويل استثمارات بعملات ذات عائد أعلى.

وتراجع الدولار 0.4% أمام الين إلى 117.86 «ينا» لكنه ظل مرتفعا عن أدنى مستوى له منذ أربعة اشهر الذي سجله الاسبوع الماضي عند 117.19 «ينا» على نظام «إي.بي.اس» للتعاملات الالكترونية. وانخفض الجنيه الاسترليني 0.7% امام العملة الأميركية الى 2.0095 ين ليسجل أدنى مستوى منذ خمسة أسابيع. وهبط الدولار النيوزيلندي 1.2% الى 0.7376 دولار.

ارتفاع اسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة مع تحسن المعنويات في أسواق المال العالمية وسط توقعات بطلب قوي. وكانت أسعار النفط انخفضت عن مستوياتها القياسية بعد أن تسببت أزمة سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة في أزمة سيولة في أسواق ائتمان وهزت الأسواق المالية في الأسبوع الماضي. وقد انخفض خام غرب تكساس الوسط الأميركي في إحدى المرات أكثر من 10% من مستواه القياسي البالغ 78.77% الذي سجله في أول أغسطس الجاري. وارتفع مزيج برنت 21 سنتا إلى 70.60 دولارا للبرميل، بينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 26 سنتا إلى 71.73 دولارا للبرميل.

(د ب أ، رويترز )

back to top