سان جرمان يحقق حلماً طال انتظاره

نشر في 01-06-2025 | 00:14
آخر تحديث 01-06-2025 | 21:23
جانب من مراسم التتويج
جانب من مراسم التتويج

سطَّر باريس سان جرمان الفرنسي فصلاً جديداً في تاريخه، بعد أن تُوج بطلاً لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى. وقد أمطر شباك إنتر ميلان الإيطالي (5-0) في النهائي، الذي احتضنه ملعب أليانز أرينا في ميونيخ السبت.

وبهذا الانتصار العريض، يحفر الـ «بي إس جي» اسمه ضمن قائمة شرف المتوَّجين بهذه البطولة، بعد أن باءت محاولته الأولى في 2020 بالفشل أمام بايرن ميونيخ الألماني في نهائي لشبونة.

كما أن فريق الإسباني لويس إنريكي أصبح ثاني فريق فرنسي يرفع الكأس «ذات الأذنين»، بعد أولمبيك مارسيليا، الذي جلب اللقب الأول لفرنسا قبل 32 عاماً على حساب فريق إيطالي أيضاً والقطب الآخر في مدينة ميلانو، فريق الميلان، بهدف نظيف.


ناصر الخليفي رئيس باريس سان جرمان ناصر الخليفي رئيس باريس سان جرمان

رباعية تاريخية

واختتم سان جرمان موسمه الرائع برباعية «تاريخية»، بعد أن هيمن على المشهد في فرنسا (الدوري، والكأس، وكأس السوبر)، فضلاً عن لقب «التشامبيونز ليغ».

وعلى مستوى مقعد المدير الفني، تُعد هذه هي المرة الثانية التي يرفع فيها إنريكي اللقب بعد 10 سنوات، عندما قاد برشلونة الإسباني للفوز بالتخصص على فريق إيطالي آخر، يوفنتوس، بثلاثة أهداف لهدف.

ويُعد هذا هو الفوز الأكبر في نهائي البطولة منذ الرباعية النظيفة التي دك بها ميلان شباك «البرسا» في أثينا قبل 31 عاماً (موسم 1993-94).

على الجانب الآخر، استمرت لعنة النهائي في مطاردة «النيراتزوري»، بعد خسارة اللقب قبل عامين بهدف نظيف أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، ليظل اللقب غائباً منذ 15 عاماً عندما حققه تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، ويظل الفريق بثلاثة ألقاب (1964 و1965 و2010)، وهي المرة الأخيرة أيضاً التي يُتوج فيها فريق إيطالي باللقب.

وانتهى الموسم بشكل كارثي للإنتر، بعد أن كان منافساً على أهم لقبين في الموسم (دوري الأبطال، والدوري الإيطالي)، قبل أن يخسرهما في غضون أيام قليلة، حيث ذهب لقب «الإسكوديتو» إلى نابولي، ودوري الأبطال لسان جرمان.

ماركينيوس: لقد عانينا

وقال قائد سان جرمان ماركينيوس بعد المباراة: «لقد عانينا. مرَّت اثنا عشر عاماً ونحن نحاول حصد هذا اللقب. انظروا إلى كل الجماهير التي حضرت الملعب، ومن في بارك دي برانس! أود فقط أن أشكركم وأحبكم. أعتقد أن الجماهير فخورة بنا».

من جهته، أكد لاعب الوسط البرتغالي فيتينيا: «هذا الفوز يعني الكثير. إنه حلمي، حلمنا جميعاً. إنه أمر مذهل. النتيجة ليست سحراً. أنا سعيد، لأننا حققناها بهذه الطريقة، والآن سأحتفل».

من جانب آخر، قال نجم الفريق الباريسي عثمان ديمبيليه: «كانت المباراة النهائية استثنائية، وكان مشوارنا استثنائياً أيضاً، حتى وإن كان صعباً في البداية، وأعتقد أننا استحققنا هذا الفوز».


مدرب سان جرمان إنريكي  مدرب سان جرمان إنريكي



إنريكي يتذكر ابنته الراحلة تشانا

تذكر لويس إنريكي، مدرب باريس سان جرمان، ابنته الراحلة تشانا، التي توفيت عام 2019 عن عمر ست سنوات، عقب الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا أمام إنتر ميلان بنتيجة (5-0) في النهائي، قائلا إنها ستكون معه «دائما».

وصرح إنريكي: «تشانا معي في الفوز، وفي الخسارة أكثر. مع عائلتي، كلهم هناك، إخوتي وأولادي وزوجتي. ليس هذا وقتا للحزن والتأثر. تشانا ستكون معنا دائما، ومع عائلتنا».

وفيما يخص التتويج قال: «أثبتنا أن لدينا نجوما يلعبون لأجل الفريق، وليس العكس. والآن علينا التفكير في كأس العالم للأندية، والموسم المقبل، وكيفية تعزيز الفريق».

كما تحدث المدرب الإسباني عن لاعب الفريق عثمان ديمبيلي، قائلا: «ما أطمح إليه هو أن أكون مدربا أفضل كل يوم، ديمبيلي دائما ما كان ظاهرة، لكن لابد من العمل معه بعمق لاستخراج أفضل نسخة منه، إنه قائد بمعنى الكلمة، هل رأيت كيف ضغط على المنافس؟ أخبرني عن مهاجم في أوروبا يضغط على الحارس واتشيربي (لاعب الإنتر) بهذه الطريقة».

قتيلان خلال الاحتفالات

قُتل شخصان واعتقل 559 شخصا، بعدما خرج آلاف من مشجعي باريس سان جرمان إلى شوارع العاصمة الفرنسية، للاحتفال بفوز ناديهم بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وبينما احتفل غالبية المشجعين بسلام، أفادت شرطة باريس باندلاع مناوشات بين المشجعين بالقرب من شارع الشانزليزيه في المدينة وملعب بارك دي برانس، حيث تجمع 48 ألف مشجع لمشاهدة فوز باريس سان جرمان على إنتر ميلان الإيطالي في المباراة النهائية في ميونيخ على شاشات عملاقة. وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية بأن عدد الموقوفين في فرنسا بلغ 559 شخصا، مضيفة أن 18 شرطيا أُصيبوا في باريس، إلى جانب 3 آخرين في مناطق مختلفة من فرنسا، إضافة إلى إصابة 192 شخصا من المحتفلين في الشوارع، كما أُصيب 7 عناصر من فرق الإطفاء. وسُجّل 692 حريقا خلال الليل، من بينها إحراق 264 سيارة.

وأشارت الشرطة إلى أن شابا يبلغ 17 عاما قُتل نتيجة طعنة بسكين ليل السبت في مدينة داكس بإقليم لاند، ولا يزال الجاني «فارا»، حسبما أفادت النيابة العامة، قبل أن يُعلَن عن مقتل رجل لاحقا.

back to top