بن فرحان يلتقي الشرع في دمشق: دفع اقتصادي سعودي لسورية
في إطار جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتسريع وتيرة تعافي سورية سياسياً واقتصادياً، التقى الوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، برفقة وفد اقتصادي رفيع المستوى، الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في دمشق، لبحث سبل العمل المشترك لدعم اقتصاد سورية، وتعزيز بناء المؤسسات الحكومية فيها، وتحقيق تطلعات شعبها.
وفي زيارته الجديدة، التي استهلها بإمامة المصلين في المسجد الأموي، اصطحب بن فرحان وفداً اقتصادياً رفيع المستوى ضم المستشار بالديوان الملكي محمد التويجري، ونائب وزير المالية عبدالمحسن الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبدالله الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، وعدداً من المسؤولين في مختلف القطاعات.
وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أكد بن فرحان أن «السعودية ستظل في مقدم الدول التي تقف إلى جانب سورية في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي».
وأضاف «هناك توجه ورغبة كبيرة من المستثمرين في المملكة للاستفادة من هذه الفرص بالتعاون مع الأشقاء في سورية»، مشيرا إلى أن بلاده «ستقدم بمشاركة دولة قطر دعماً مالياً مشتركا للعاملين في القطاع العام».
وقال إن وفوداً اقتصادية سعودية ستزور دمشق قريباً، لافتاً إلى أن «العمل جار على بحث أوجه الدعم الاستثماري والتعاون الاقتصادي والتجاري» بين البلدين.
وأعرب الشيباني، خلال المؤتمر الصحافي، عن امتنان بلاده «للدور الذي قامت به المملكة، خصوصاً في موضوع رفع العقوبات» الأميركية الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته الرياض.
وأعلن دخول البلدين في «مرحلة قوية من التعاون الاستثماري والاقتصادي المشترك»، مشيرا إلى «مبادرات استراتيجية تهدف إلى إعادة البنى التحتية، وإنعاش الزراعة، وإعادة تدوير عجلة الاقتصاد، وخلق فرص عمل حقيقية للسوريين».
ووسط أنباء عن وساطة سعودية لتشجيع دمج القوات ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً بالنظام الجديد، بدأ وفد من سورية الديموقراطية (قسد) أمس زيارة لدمشق لإجراء محادثات مع إدارة الشرع، تزامنت مع كشف قائدهم مظلوم عبدي عن وجود اتصال مباشر مع تركيا، مؤكداً أنه منفتح على لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
واعتبر عبدي أن عملية دمج «قسد» في الجيش السوري، تنفيذاً لاتفاقه مع الشرع، قد تستغرق سنوات، مطالباً بأن يكون ذلك في «إطار سياسي شامل يقر باللامركزية السياسية وحقوق مكونات شمال وشرق سورية».
في هذه الأثناء، شنت إسرائيل ليل الجمعة - السبت سلسلة من الغارات الجوية استهدفت اللواء 107 التابع لقوات الأمن في زاما بريف جبلة ومواقع عسكرية منها برج إسلام في اللاذقية، إضافة إلى ثكنة بلاطة بمرفأ طرطوس، التي تنتشر فيها مجموعات موالية للحكومة الجديدة بعد أن كان مقراً للوحدات الخاصة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ووصفت تل أبيب الضربات بأنها «عملية دقيقة لتحييد التهديدات للملاحة البحرية والأمن القومي»، موضحة أنها أصابت منشآت تخزين أسلحة تحتوي على صواريخ أرض- جو ومكوناتها باللاذقية.