واشنطن: السلام بين سورية وإسرائيل يبدأ بمعاهدة عدم اعتداء
• باراك يلتقي الشرع ويفتتح دار سكن السفير الأميركي في دمشق
بالتزامن مع افتتاح دار السكن الخاصة بالسفير الأميركي في دمشق، اعتبر المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، توماس باراك، خلال لقائه الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، أن «السلام بين سورية وإسرائيل قابل للتحقيق»، مشيراً إلى امكانية أن يبدأ المسار من خلال اتفاق عدم اعتداء، وترسيم الحدود.
وصرح باراك بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يعتزم رفع اسم سورية من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتاً إلى أن قراره بشأن رفع العقوبات عنها جاء «جريئاً وخالياً من أي شروط أو متطلبات».
وأوضح المبعوث الأميركي أن مهمة القوات الأميركية في سورية هي القضاء على تنظيم داعش، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده ستعمل على تشجيع التجارة للتخفيف من آثار العقوبات المفروضة سابقاً.
يذكر أن آخر دبلوماسي أميركي شغل منصب السفير في دمشق كان روبرت فورد، الذي غادر البلاد في أكتوبر 2011 بعد إدراجه ضمن قائمة «غير المرغوب بهم».
وأفادت وكالة سانا بأن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، رافق باراك في افتتاح دار السكن الخاصة بالسفير الأميركي في دمشق، بينما التقطت عدسات مصوري «فرانس برس» العلم الأميركي مرفوعاً داخل حرم المنزل، القريب من السفارة الأميركية في منطقة أبو رمانة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
جاءت زيارة باراك بعد قليل من إعلان الرئيس ترامب رسمياً تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى سورية، في أعقاب لقائه الشرع بالرياض في 14 الجاري، بوساطة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
في سياق متصل، شهدت دمشق توقيع اتفاق ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار بين وزارة الطاقة السورية وائتلاف من أربع شركات دولية في مجال الطاقة. وقال وزير الطاقة، محمد البشير، خلال توقيع الاتفاق بحضور ممثلين عن شركتين قطرية وأميركية وشركتين تركيتين: «نوقع اليوم اتفاقاً تاريخياً يعد الأول من نوعه في سورية، للاستثمار في قطاع الطاقة وتوليد خمسة آلاف ميغاواط».
إلى ذلك، اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوات سورية الديموقراطية (قسد) المدعومة أميركياً بـ «مواصلة المماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية» حول اندماجها بالقوات الحكومية. وأكد، في تصريحات له اليوم خلال عودته من أذربيجان، «ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وهيكلها الموحد ووحدتها الوطنية».