السداح يصدر «تحديات في طريق النجاح»
أصدر السفير الأسبق والتربوي القدير محمد جاسم السداح كتابا جديدا حمل عنوان «تحديات... في طريق النجاح»، يتناول جوانب من سيرته الذاتية والتحديات التي واجهها خلال مشوار حياته، بوصفه أحد رجال الكويت المخلصين من الرعيل الأول، الذين شاركوا في بناء الكويت منذ أربعينيات القرن الماضي، وساهموا في نهضتها الحديثة، في الميدان التربوي والعمل الشعبي العام والسلك الدبلوماسي.
السداح، سفير الكويت الأسبق لدى المغرب والأردن وإسبانيا، تربوي قدير ودبلوماسي مخضرم وأحد رموز القوميين العرب بالكويت، درس في مدارس الأحمدية والقبلية والشرقية والمباركية مطلع الأربعينيات من القرن الماضي، وعمل مدرسا في مدرسة النجاح، ثم وكيلا لمدرسة صلاح الدين، وتدرج في الميدان التربوي حتى أصبح ناظرا لمدرسة الفارابي.
وانخرط في العمل الوطني والثقافي مطلع الخمسينيات، وشارك مع رفاق دربه في تأسيس النادي الثقافي القومي عام 1952، وبدأ مشواره الدبلوماسي في وزارة الخارجية عام 1961 مسؤولا عن وحدة الشؤون العربية، وتم تعيينه سكرتيرا أول وقائما بالأعمال في سفارة الكويت بالمغرب عام 1966، ثم عين سفيرا مفوضا لدى الأردن عام 1971، وتولى الإدارة الاقتصادية في وزارة الخارجية لمدة ثماني سنوات قبل أن يصبح سفيرا للكويت لدى إسبانيا عام 1980... صاحب ومؤسس مدرسة الكويت الإنجليزية منذ عام 1979.
غلاف الإصدار
ويحتوي الكتاب على ستة فصول وملحق للصور، تبدأ بإطلالة على أسرة آل السداح، وبدايات وفودهم من نجد إلى الكويت منذ بدايات القرن الثامن عشر الميلادي، ونشاطهم التجاري في مجالات دباغة الجلود وتجارة اللؤلؤ والخرازة، ومن المفارقات أن يتزامن مولد الأستاذ محمد جاسم السداح مع يوم الهدامة الأولى، الموافق 7 ديسمبر 1934، وهو تاريخ لا ينسى في حياة الكويتيين الأوائل، وكل مهتم بتاريخ الكويت.
ويمضي الكتاب في وصف البيئة التي نشأ فيها السداح، وتحديات المجتمع الأول البسيط في كل مفرداته، حيث لا كهرباء ولا ماء، ولا إذاعة أو تلفزيون، ولا سيارات ولا أي مظهر من مظاهر المجتمع الحديث الآن، ويشرح بشيء من الامتنان والرضا التحديات الأولى وبدايات التعليم في الكويت، والظروف التي دفعته لتحويل مسار حياته بشكل جذري وانتقاله بين عشية وضحاها من مقعد الطالب إلى كرسي المعلم.
الفصل الثاني يوثق لفترة الخمسينيات المشتعلة بالأحداث السياسية عربيا وعالميا، وانخراطه في العمل الثقافي والقومي العروبي، وإدارته النادي الثقافي القومي ونشاطه الجماهيري الكثيف، وذكرياته مع رفاق دربه الدكتور أحمد الخطيب، وجاسم القطامي، وعبدالله أحمد حسين الرومي، والعديد من رموز حركة القوميين العرب بالكويت.
ويقع الكتاب في 173 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن ستة فصول وملحقا للصور، وهو من إصدارات دار ذات السلاسل، تحرير وتقديم الصحافي عادل بدوي.