الشرع يلتقي أردوغان... وترامب يحرره من العقوبات ويعلّق قانون «قيصر»
الأسد وضع ثلث الشعب على قائمة المطلوبين أمنياً
غداة إصدار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارها الرسمي برفع العقوبات عنه وعن وزير داخليته أنس الخطاب، إضافة إلى 26 مؤسسة سورية، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة عاجلة لإسطنبول لم يعلن عنها مسبقاً.
وبعد يومين من مطالبته لدمشق بالتركيز على قوات سورية الديموقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية المدعومة أميركياً، وتنفيذ اتفاق دمجها بالجيش، استقبل أردوغان في قصر دولمة بهجة بإسطنبول الشرع، وأجريا محادثات ثنائية موسعة بحضور وزراء خارجيتهما هاكان فيدان وأسعد الشيباني، والدفاع يشار غولر ومرهف أبو قصرة، إضافة إلى رئيسي الاستخبارات التركية إبراهيم كالن وهيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون.
وفي تحوّل كبير للسياسة الأميركية، رفعت إدارة ترامب ليل الجمعة - السبت رسمياً العقوبات الاقتصادية عن سورية، وعلقت تطبيق «قانون قيصر» المفروض عليها لمدة 6 أشهر، في تطور تزامن مع الإعلان عن مغادرة قادة فصائل فلسطينية تدعمها إيران من دمشق.
واعتبرت دمشق أن الخطوة الأميركية، التي شملت المصرف المركزي ومؤسسة النفط والخطوط الجوية، «تحرك إيجابي في الاتجاه الصحيح»، مؤكدة أن «المرحلة المقبلة ستكون مرحلة إعادة بناء ما دمّره النظام البائد واستعادة مكانة سورية».
وأصدر وزير الخارجية ماركو روبيو بشكل متزامن إعفاء لمدة 180 يوماً من تطبيق قانون قيصر الصادر عام 2020.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: «نعد شعبنا بمزيد من النجاحات، استكمالاً للقرارات المتتالية برفع العقوبات».
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، اليوم، أن عدد المطلوبين لأسباب أمنية وسياسية من نظام الأسد تجاوز 8 ملايين، مضيفاً «نتحدث تقريباً عن ثلث الشعب السوري».