شوشرة: جهود المملكة في الحج
خلال أيام تنطلق طلائع الحجاج لأداء فريضة الحج وهم في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة، التي تجد فيها المتنفس الحقيقي لتطهير النفوس من كل الشوائب وراحة لا يشعر بها إلا من قصد بيت الله الحرام، فما أجمله من شعور يصعب وصفه أو كتابته في هذه الأسطر! لأنه مهما تعددت الكلمات فلن تعبر عن سعادة الحاج الذي يسعى ويطوف ويؤدي المناسك والمشاعر طلباً للعفو والمغفرة والقبول من رب العالمين، وهذه الأيام الجميلة فرصة أيضاً للآخرين الذين لم يكتب لهم الحج هذا العام أو في السابق أن يغتنموها في الطاعات والتخلص من الذنوب، والتمعّن بآلاف الحجاج الذين جاءوا من مختلف دول العالم لأداء هذه الفريضة، فهناك من ظلوا يحلمون بأن تكتب لهم فريضة الحج منذ سنوات طوال نظراً إلى ظروفهم المعيشية الصعبة أو غيرها من الأسباب التي كانت حجر عثرة أمامهم، إلا أنها كتبت لهم وكأنهم ولدوا من جديد، فرغم العدد الكبير للحجاج الذي قد يصل إلى مليونين أو أكثر، فإن أداء الفريضة يمر بسلاسة وسهولة وتيسير من رب العباد أولاً، ثم الإجراءات المتّبعة من السلطات السعودية التي مهما شكرنا جهودها في تبسيط وتسهيل الإجراءات أمام حملات الحج فإننا لن نفيهم حقهم، فالحرص والمتابعة من القائمين في مختلف أجهزة المملكة دائماً حاضرَين، وعمليات الاستعداد بدءاً باستقبال الحجاج في المنافذ انتهاءً بتوديعهم تكون على قدم وساق وترحيب وابتسامة تسبق كل شيء، فحكومة خادم الحرمين الشريفين تكشف كل عام عن إجراءات أكثر سهولة لخدمة الحجاج، ومساعدة الحملات في مختلف المشاعر دون ملل أو كلل، بل يتسابق الجميع هناك على تقديم الخدمات لوصول جميع الحملات إلى بر الأمان، وهذا الأمر الذي تلتمسه بدءاً من مطار جدة حيث استقبال القادمين، فعمليات إنهاء الإجراءات تمر بلحظات، بسهولة ويسر، دون أي ازدحام أو تأخير، مروراً بالطرق المؤدية إلى مقار الحملات في مكة المكرمة وصولاً إلى الحرم وما يتبعه من أداء المشاعر في عرفة ومزدلفة ومنى ورمي الجمرات انتهاءً بطواف الوداع ومغادرة الأراضي السعودية، وكل ذلك رغم الآلاف من الحجاج وما يتبعه من مركبات النقل إلا أن عمليات التنظيم تساعد على سلاسة الأمور دون أي تعقيد، علاوة على الجهود المشكورة والكبيرة من بعثة الحج الكويتية التي لم تتوان في الأعوام الماضية عن متابعة حملات الحج الكويتية أولاً فأولاً في مختلف المشاعر ومتابعة أحوال الحجاج والاطمئنان عليهم والتأكد من التزام الحملات بتقديم كل الخدمات لهم.
آخر السطر:
حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.