خاص

السفير السريلانكي مودِّعاً: سأفتقد كل شيء في الكويت

جوهر لـ «الجريدة.»: عمالتنا بالكويت تخدم اقتصادنا بما لا يقدَّر بثمن

نشر في 02-01-2023
آخر تحديث 01-01-2023 | 20:25
السفير عثمان جوهر مودِّعاً وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح
السفير عثمان جوهر مودِّعاً وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح
«سأفتقد كل الكويت، وسأفتقد كل شيء في الكويت»... بهذه الكلمات ودَّع سفير سريلانكا لدى البلاد عثمان جوهر الكويت، بمناسبة انتهاء فترة عمله. وقبل ساعات من صعوده الطائرة التي حملته، أمس، عائداً إلى بلاده، خصَّ جوهر «الجريدة» بمقابلة، أراد من خلالها التعبير عن شكره للكويت على ما قدَّمته لبلاده، وعلى الثقة التي يُوليها الشعب الكويتي لعشرات آلاف السريلانكيين العاملين في البلاد. وفيما يلي نص اللقاء:

• ماذا عن تجربتك في الكويت؟ وماذا أضافت إلى مسيرتك المهنية؟

- اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر سمو الأمير، وسمو ولي العهد، وسمو رئيس مجلس الوزراء، وحكومة وشعب الكويت، على استضافة أكثر من 100 ألف سريلانكي في الكويت. يسعدني جداً أن الفرصة أتيحت لي لخدمة السريلانكيين العاملين في الكويت، والقدرة على خدمتهم نعمة.

مساهمة هؤلاء العاملين بالكويت في اقتصاد سريلانكا لا تقدَّر بثمن. لذلك، فإن وجود مثل هذا العدد الكبير من السريلانكيين يوفر رابطاً قوياً بين البلدين، ويُظهر وجودهم الثقة التي يُوليها الشعب الكويتي لهم.

لقد شعرت بأنني في وطني بالكويت، والتي هي بالتأكيد من بين أفضل البلدان. لطالما كانت الحكومة الكويتية داعمة لسريلانكا، والعكس صحيح، وأعتقد أنها فرصة رائعة لتمثيل سريلانكا في الكويت. إن وجود عدد كبير من الأجانب هنا يعكس أهمية الكويت بالنسبة لدولهم.

• ما أكثر الأشياء التي ستفتقدها في الكويت؟

- الكويت هي أول دولة بالنسبة لي للعمل كسفير، لذا ستكون دائماً مميزة بالنسبة لي، سأفتقد كل الكويت، وسأفتقد كل شيء في الكويت.

• ماذا قدَّمتم للجالية السريلانكية خلال فترة عملكم؟

- خلال فترة جائحة كورونا، ساعدت السفارة أكبر عدد ممكن من السريلانكيين، من خلال توفير حصص غذائية لهم، كما ساعدت في إعادة عدد كبير منهم إلى وطنهم، بالتنسيق مع السُّلطات الكويتية والمنظمة الدولية للهجرة في سريلانكا.

يجب أن أذكر أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي قدَّمت 186 ألف دولار من المواد الطبية لمكافحة الوباء في سريلانكا، وتم نقلها جواً إلى سريلانكا مجاناً. وبمساعدة منظمة غير حكومية وكيانين من القطاع الخاص في الكويت، قامت السفارة أيضاً بتسهيل مساهمة بقيمة 35 ألف دولار من المواد والمُعدات الطبية إلى سريلانكا.

كما سهلت السفارة أيضاً إنهاء وتوقيع اتفاقية القرض بمبلغ 10 ملايين دينار لإنشاء كلية الطب في جامعة موراتوا بسريلانكا، من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

• وماذا عن العلاقات الثنائية بين البلدين؟

- تتمتع الكويت وسريلانكا بعلاقات ثنائية ممتازة واتصالات بين شعبي البلدين. في عام 2021، احتفلنا بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية. كما أن العلاقات الاقتصادية والتجارية تستمر في النمو بين البلدين. وتعمل وزارة الخارجية بشكل وثيق مع السفارة، وتنسق الوزارة تفاعلاتنا مع الكيانات الأخرى في الكويت.

• هل تشجع الكويتيين على زيارة بلدك؟ وهل الكويتيون بحاجة لتأشيرة دخول؟

- بالطبع أشجعهم على هكذا زيارة، نظراً لمناخ سريلانكا الاستوائي والشواطئ الجميلة والتراث الثقافي والغابات الخضراء والناس الذين يرحبون بحرارة بهم، كل هذه الأمور تجعل من البلاد وجهة رائعة للكويتيين ولجميع المسافرين.

كذلك، يمكن لأي شخص يرغب في زيارة سريلانكا لقضاء عطلة أو لأغراض العمل الحصول بسهولة على تصريح سفر إلكتروني.

• ما رسالتك الأخيرة للكويتيين؟

- أشكر شعب الكويت على استضافة هذا العدد الكبير من السريلانكيين.

أعتقد أن العلاقات الودية والتعاون المتبادل بين الحكومات والشعوب ستستمر في النمو.

back to top