قمة الأمير - عون: الفرصة تاريخية لتحديد مستقبل لبنان

• أكدا في مباحثاتهما ترسيخ التعاون الثنائي وتوسيع أطره بما يخدم المصالح المشتركة
• الرئيس اللبناني: حفاوة الأمير البالغة بزيارتنا تعكس مدى المحبة للبنان
• سموه وعون عقدا جلسة مباحثات رسمية بحضور ولي العهد واليوسف وكبار المسؤولين
• الجانبان أكدا أن لبنان أمام فرصة تاريخية لتحديد مستقبله وتجاوز التحديات الماضية

نشر في 13-05-2025
آخر تحديث 12-05-2025 | 21:13

عقدت في قصر بيان، ظهر أمس، جلسة المباحثات الرسمية بين الكويت وجمهورية لبنان الشقيقة، ترأس فيها صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، الجانب الكويتي، فيما ترأس رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون الجانب اللبناني، بحضور سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

وصرح وزير شؤون الديوان الأميري، الشيخ محمد العبدالله، بأن جلسة المباحثات تناولت العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، والتأكيد على أهمية ترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيع أطره بما يخدم مصالحهما المشتركة، وبحث مستجدات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة تجاهها.

بدء عملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني للأمن والاستقرار



فرصة تاريخية

وأضاف العبدالله أن الجلسة تناولت أيضا التأكيد على أن أمام لبنان فرصة تاريخية لتحديد مستقبله، وتجاوز كل التحديات الماضية، والبدء في عملية إعادة البناء والتطوير بما يحقق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق إلى الأمن والاستقرار، كما تم بحث أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل دعم مسيرة العمل العربي الموحد، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وساد المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين، ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الصعد.

ترسيخ التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيع أطره بما يخدم مصالحهما المشتركة



مأدبة غداء

من جهة أخرى، أقام صاحب السمو، في قصر بيان ظهر أمس، مأدبة غداء على شرف أخيه رئيس الجمهورية اللبنانية، والوفد الرسمي المرافق له، بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد.

رغبة مشتركة في المزيد من التنسيق على مختلف الصعد بين البلدين



مغادرة عون للبلاد

وغادر البلاد رئيس الجمهورية اللبنانية والوفد الرسمي المرافق له، حيث كان على رأس مودعيه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.

كما كان في وداعه رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي، ووزير الدفاع وزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله العلي، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن، وكبار المسؤولين بالدولة.


الرئيس اللبناني خلال استقباله اليوسف
الرئيس اللبناني خلال استقباله اليوسف

رئيس لبنان يستقبل ولي العهد واليوسف

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، صباح أمس، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، في مقر إقامته بقصر بيان.

حضر المقابلة رئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار بالديوان الأميري، محمد أبوالحسن.

كما استقبل الرئيس عون رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، في مقر إقامته بقصر بيان.

حضر المقابلة رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز الدخيل وأبوالحسن.

عون: نتطلع إلى مساهمة الكويت في إعادة الإعمار بلبنان

• زيارتي للبلاد لتقديم الشكر للأمير على دور الكويت التاريخي تجاه لبنان

• بلدنا لا يمكن أن يكون مقراً أو ممراً للإساءة إلى أي دولة عربية

• نحمل رسالة للسلام والحياد وأن يكون لبنان مقراً للغة الحوار والتسامح


أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية، وأنها «التاريخ والحاضر والمستقبل الزاهر لكلا البلدين»، مثمنا المواقف التاريخية لدولة الكويت تجاه لبنان.

وقال الرئيس عون، في لقاء أجرته معه «كونا» بمناسبة زيارته الرسمية للبلاد، إن لقاءه مع سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد، يأتي لشكر سموه على دور الكويت التاريخي تجاه لبنان، ودورها الإيجابي في تسهيل الوصول إلى الحلول خلال الأزمات، كما دأبت على فعل ذلك منذ ما قبل اتفاق الطائف حتى اليوم، مستذكرا «أول مبادرة كويتية حميدة بلبنان في أبريل 1973 قبل نحو 52 عاما».

وأضاف أن زيارته الحالية للكويت تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، «فنحن لدينا هم مشترك يتمثل في الوحدة الداخلية في بلداننا، كما تأتي الزيارة لدعوة صاحب السمو وكل الكويتيين إلى زيارة لبنان ليكون الصيف صيفا واعدا... وهم لم يقصروا في هذا المجال».

وأوضح أن الكويت ساهمت في عدد كبير من المشاريع الإنمائية في لبنان منذ ستينيات القرن الماضي، مستذكرا أول قرض كويتي لبلدية بيروت عقب أشهر قليلة على استقلال الكويت (عام 1961).

ونوه بالمبادرات المستمرة للكويت، التي شملت تشييد صوامع القمح في مرفأ بيروت، وإعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006، وإعادة بناء بنى تحتية في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب لبنان من شبكات الكهرباء إلى المياه والطرقات والمدارس.

وثمّن الرئيس عون المساعدات الإنسانية التي قدمتها الكويت للبنان إثر انفجار مرفأ بيروت عام 2020، وتخصيص الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مبلغا لإعادة إعمار صوامع القمح في المرفأ التي دمرت في ذلك الانفجار.

وذكر أن الكويت أبدت كذلك استعدادها للمساعدة في ملف البنى التحتية والمشاريع الإنمائية في بلاده، من خلال مشاركتها في الاجتماع الذي عقد بواشنطن والمخصص للبنان، معربا عن «التطلع إلى مساهمة الكويت في إعادة الإعمار بلبنان كما كانت دائما إلى جانبه».



وأفاد الرئيس عون بأنه يقوم بجولات خليجية، كما سيقوم بجولات عربية، من أجل تجاوز كل ما يعكر صفو العلاقات، «إذ إننا اليوم في مرحلة جديدة ولبنان ملتزم إلى جانب أشقائه العرب، وملتزم بالموقف العربي الموحد».

وأعرب عن شكره لكل الدول العربية نظير مساهماتها واستجابتها لطلبات لبنان، مشددا على أن «لبنان لا يمكن أن يكون لا مقرا ولا ممرا لأي إساءة لأي دولة عربية... فهذا البلد الصغير يحمل رسالة للسلام والحياد... وأن يكون مقرا وممرا للغة الحوار والتسامح والعيش معا».

واختتم الرئيس اللبناني اللقاء بتوجيه رسالة شكر إلى الكويت على الدعوة الكريمة لزيارة الكويت، متمنيا لصاحب السمو أمير الكويت والشعب الكويتي المزيد من التقدم والنجاح في كل الخطوات التي يقومون بها، «ورسالتي اليوم هي نحن ننتظركم في لبنان فلا تترددوا، لأن لبنان والكويت تاريخ وحاضر ومستقبل زاهر لكلا الشعبين».

وجدد الدعوة للكويتيين إلى زيارة لبنان والاستثمار فيه، معبرا من جديد عن «الشكر للكويت على رعايتها للبنانيين الموجودين فيها والذين ساهموا في مساعدة أهلهم بلبنان، ونحن لا ننسى أن أول مهاجر لبناني للكويت كان عام 1915 منذ أكثر من 100 عام، كما أن أول طائرة لشركة طيران الشرق الأوسط حطت بالكويت في أربعينيات القرن الماضي».


رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون

العماد جوزيف يوجه رسالة شكر للأمير عبر برج المراقبة بالمطار

أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون عن شكره إلى مقام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، على الحفاوة التي حظي بها والوفد المرافق له خلال زيارته الرسمية للبلاد، والتي استغرقت يومين.

جاء ذلك في رسالة شكر وجهها العماد عون عبر برج المراقبة في مطار الكويت الدولي، عقب مغادرته البلاد ظهر أمس والوفد الرسمي المرافق له، بعد زيارة رسمية للبلاد.

وقال العماد عون: «يطيب لي وأنا أغادر والوفد المرافق لي أجواء الكويت أن أشكركم على الحفاوة التي لاقيتها من سموكم خلال زيارتي لبلدكم الشقيق».

وأضاف أن هذه الزيارة «عكست مدى محبتكم للبنان وشعبه، سواء منهم المقيم في بلده أو الموجود في ربوع الكويت الزاهرة»، معربا عن سعادته بالمحادثات البناءة والأخوية التي أجراها مع سمو أمير البلاد.

وأشار إلى الحرص الذي أبداه سموه على مواصلة وقوفه إلى جانب لبنان، وتطوير علاقات البلدين الشقيقين في كل المجالات التي تخدم مصالح الشعبين المشتركة.

وجدد العماد عون شكره إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، متمنيا لسموه دوام الصحة والعافية في الاستمرار في قيادة مسيرة الكويت إلى المزيد من التقدم والنجاح.



back to top