«هدنة الشهر» تختبر نوايا بوتين في أوكرانيا

• 4 زعماء أوروبيين يزورون كييف ويتخلون ضمنياً عن إرسال قوات

نشر في 10-05-2025 | 15:05
آخر تحديث 10-05-2025 | 20:18
زيلينسكي وزعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف (أ ف ب)
زيلينسكي وزعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف (أ ف ب)

في خطوة تختبر نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، اتفقت كييف مع حلفائها الأوروبيين على دعوة روسيا لقبول وقف غير مشروط لإطلاق النار مدته 30 يوما اعتبارا من اليوم، على أن تجرى خلال ذلك مفاوضات للتوصل الى تفاهم أوسع لوقف الحرب المستمرة منذ 2022.

واستعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس البولندي هذه المبادرة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارة استثنائية الى كييف، تخللها اتصال مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير إنه يشعر بالإحباط من عدم قدرته على إنهاء حربَي أوكرانيا وغزة، رغم تعهداته السابقة بهذا الشأن.

وقال الرئيس الفرنسي الذي تقود بلاده وبريطانيا مجموعة مؤلفة من 30 دولة تسمى «تحالف الراغبين» لدعم أوكرانيا أمنيا ما بعد وقف إطلاق النار المحتمل، في مؤتمر صحافي مشترك مع القادة الخمسة في كييف، إن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار المقترح لمدة 30 يوما. وكان الاقتراح السابق يقترح إرسال قوات أوروبية لضمان وقف النار.

وحذّر ماكرون روسيا من أنه «في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، اتفقنا على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بين الأوروبيين والأميركيين». كما تعهّد الرئيس الفرنسي بضمانات أمنية «قوية» لأوكرانيا، في إطار جهود للتوصل إلى اتفاق سلام وسط العدوان الروسي المستمر. وقال: «فوق كل شيء، سنواصل العمل على ضمان أن لدى أوكرانيا ضمانات أمنية قوية، وهيكل للجيش قابل للحياة» و»معدات تمكنه من ردع المزيد من الهجمات».

وقال: «سنواصل العمل على قوات حفظ السلام».

في المقابل، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن «الكرملين» اتهم الدول الأوروبية بالإدلاء بتصريحات متناقضة وتصادمية، وذلك بعد أن أيّد زعماء أوروبيون خطة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في أوكرانيا، وهددوا روسيا بعقوبات «ضخمة» إذا لم تلتزم.

ونقلت «إنترفاكس» عن المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، قوله «نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من أوروبا. إنها بوجه عام تصادمية بطبيعتها، ولا تهدف إلى محاولة إحياء علاقاتنا. هذا كل شيء».

وكان بيسكوف قال أمس إن روسيا تدعم تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في الصراع، لكنها تشترط وقف إمدادات الأسلحة الأميركية والأوروبية إلى أوكرانيا خلال الهدنة.

وأضاف بيسكوف «وإلا فسيكون ذلك ميزة لأوكرانيا. ستواصل أوكرانيا التعبئة الشاملة، وسترسل قوات جديدة إلى الخطوط الأمامية».

وتابع: «ستستغل أوكرانيا هذه الفترة لتدريب عسكريين جدد ومنح قسط من الراحة لعسكرييها الحاليين. فلماذا نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟».

وحثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا، أمس، على «إنهاء هذه الحرب الغبية»، واقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 30 يوما، قالت أوكرانيا إنها مستعدة للموافقة عليه.

واستضاف بوتين الرئيس الصيني شي جينبينغ وقادة آخرين في عرض عسكري بالساحة الحمراء، أمس، بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، مما وجّه رسالة تحدّ بأنه ليس معزولا.

back to top