مكاسب أسبوعية للنفط مع ترقب محادثات أميركا والصين

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.96 دولار ليبلغ 64.53 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة مقابل 62.57 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط الجمعة 2 في المئة، وحققت أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل، وسط تفاؤل إزاء الاتفاق التجاري بين أميركا وبريطانيا ومحادثات بين واشنطن وبكين.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.07 دولار، أي 1.7 في المئة، 63.91 دولاراً للبرميل عند التسوية. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.11 دولار، أي نحو 1.9 في المئة إلى 61.02 دولاراً عند التسوية.

ويتجه الخامان لتحقيق مكاسب بنحو 4 في المئة منذ بداية الأسبوع.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن على الصين فتح سوقها أمام الولايات المتحدة، وإن فرض رسوم جمركية بنسبة 80 بالمئة على البضائع الصينية «يبدو مناسباً»، بعد يوم من إعلانه عن اتفاق لخفض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات والصلب البريطانية، من بين اتفاقات أخرى مع المملكة المتحدة.

وقال أليكس هودس، محلل النفط لدى شركة ستون إكس للوساطة «أسواق الطاقة، بعد ما وصلت إليه من ركود، بدأت أخيراً في التخلص من بعض التشاؤم والتحلي بتفاؤل بدأ يظهر مع بدء التقدم في العلاقات التجارية».

وأنعش اتفاق بريطانيا وتصريحات ترامب عن الصين الآمال في إبرام صفقات مماثلة بين واشنطن وبكين. وكان من المقرر أن يجتمع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت مع نائب رئيس مجلس الدولة خه لي فنغ، أعلى مسؤول اقتصادي في الصين، في سويسرا اليوم.

وتبلغ الرسوم الجمركية الأميركية الحالية على الواردات الصينية 145 بالمئة.

وكتب هودس للعملاء «على الرغم من ارتفاعها الباهظ، لا يمكن إغفال الحساب... 80 في المئة أقل بكثير من 145 في المئة».

وأظهرت بيانات للجمارك أن الصادرات الصينية ارتفعت بوتيرة أسرع من المتوقع في أبريل، بينما قلصت الواردات انخفاضها، مما يوفر لبكين بعض الدعم قبل محادثات الرسوم الجمركية.

وقال ماركوس مكجريجور، رئيس أبحاث السلع في شركة كونينغ لإدارة الأصول إن التوقعات بالنسبة لأسعار النفط مازالت غير مؤكدة، وستعتمد إلى حد كبير على مسار الاقتصاد الأميركي وسياسة الولايات المتحدة التجارية وتطبيق العقوبات على إيران وروسيا.

وفرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على مصفاة نفط صينية مستقلة ثالثة بسبب شراء النفط الخام الإيراني، وذلك قبل جولة رابعة من المحادثات النووية في سلطنة عمان هذا الأسبوع.

ومما حد من مكاسب أسعار النفط هذا الأسبوع تخطيط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها فيما يعرف بمجموعة أوبك+ لزيادة الإنتاج.

وأظهر مسح لـ«رويترز» انخفاضا طفيفا في إنتاج «أوبك» في أبريل، إذ محا انخفاض الإنتاج في ليبيا وفنزويلا والعراق أثر الزيادة المقررة في الإنتاج.