حسين يفكر: وداعاً يبه! فخري عودة

نشر في 09-05-2025
آخر تحديث 08-05-2025 | 18:52
 حسين محمد

فقدت الساحة الإعلامية الكويتية مؤخراً واحداً من أنقى فنانيها، وهو القدير فخري عودة، عن عمر يناهز 75 عاما، بعد مسيرة طويلة ومشرّفة بدأت منذ ولادته عام 1950. كان فخري عودة رمزا للبساطة والصدق، وواحدا من أكثر الشخصيات المحبوبة في قلوب الناس.

***

قبل وفاته بأشهر قليلة، تشرفت بإجراء آخر لقاء تلفزيوني معه، وكان اللقاء مليئا بالمشاعر والحنين. تحدّث عن زوجته الراحلة بحب كبير، وكان يردد عبارته المؤثرة: «كنت طفلها المدلل». لم تكن تلك مجرد كلمات، بل قصة وفاء نادرة تجسد عمق العلاقة بينهما، واستمرار الحب حتى بعد الفقد.

***

عرف الجمهور الكويتي والخليجي فخري عودة بصوته الهادئ، وكلماته التي تبعث الأمل في كل لقاء يظهر فيه وهو ينشر الإيجابية، ويرسم الابتسامة على وجوه الجميع. لم يكن يبحث عن الأضواء، بل عن التأثير الصادق في نفوس الناس.

***

برحيله، فقدنا إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقدنا من علّمنا أن الكلمة الطيبة تبقى!

وأن الذكريات الجميلة لا تموت!

***

سيبقى فخري عودة حاضرا في الذاكرة، قبل وفاته أهدى إلي كتبه، وكانت تحمل عتباً ونصائح وحباً، لا أخفيكم علما أننا بكينا أثناء المقابلة من صدق إحساسه ومشاعره.

***

ارقد بسلام... ارقد بهدوء وحب... من القلب رحمك الله يا من وفيت بحبك وأخلصت حتى هذا اليوم المنتظر.

ختاماً... اللهم ارحم عمي فخري عودة التميمي واجعل مثواه الجنة، وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.

back to top