«موديز» تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي بشكل حاد

• «بيمكو»: مخاطر الركود في أميركا وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات

نشر في 08-05-2025
آخر تحديث 08-05-2025 | 18:21
وكالة موديز للتصنيف الائتماني
وكالة موديز للتصنيف الائتماني

خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها للنمو العالمي بشكل حاد، نتيجة زيادات الرسوم الجمركية على الدول، والتعريفات القطاعية المرتفعة على منتجات مثل الصلب والألمنيوم.

وذكر تقرير «موديز» عن توقعات الاقتصاد الكلي العالمي، أن التعريفات الجمركية ستؤثر سلباً على قرارات التجارة والاستثمار العالمية، مع عواقب سلبية كبيرة على نمو معظم اقتصادات مجموعة العشرين.

وخفضت الوكالة توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 1.9 في المئة عام 2025، و2.3 في المئة عام 2026، مقارنةً بتوقعات فبراير، والتي توقعت تباطؤاً أكثر اعتدالاً إلى 2.5 في المئة هذا العام والعام المقبل.

وتتوقع «موديز» أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى انخفاض النمو الأميركي بنسبة 1 في المئة على الأقل، كما سترفع الأسعار بشكل كبير على المستهلكين والشركات الأميركية.

وستنعكس الزيادات في الرسوم على التضخم بشكل مؤقت، وفق «موديز»، إلى ما يزيد على 3 في المئة هذا العام، مما سيؤدي، في ظل حالة عدم اليقين السياسي، إلى إبطاء النشاط الاقتصادي، وإرخاء سوق العمل، والحد من نمو الأجور.

ولن ينتهي الأمر بالنسبة للاقتصاد الأميركي عند هذا الحد، حيث سيكون من الصعب تعويض جانب كبير من النمو، حيث تتوقع «موديز» أن يسجل الاقتصاد الأميركي نمواً بنسبة 1.5 في المئة عام 2026، مع ارتفاع التضخم إلى 3 في المئة. وهذا أعلى من الهدف الذي وضعه الفدرالي الأميركي عند 2 في المئة.

كما خفضت «موديز» تقديراتها بشكل كبير للنمو في عدد من اقتصادات مجموعة العشرين، من بينها: كندا، والمكسيك، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وكوريا، واليابان، والهند، وإندونيسيا، وجنوب إفريقيا.

من جانبها، أوضحت «بيمكو» أن مخاطر الركود في أميركا وصلت لأعلى مستوياتها منذ سنوات، وأن المستثمرين أخطأوا عندما اعتقدوا أن رسوم ترامب سيتم إلغاؤها بالكامل، أو ستكون أقل صرامة مما أعلن سابقاً.

وصرَّح دان إيفاسكين، مسؤول الاستثمار لدى «بيمكو»، لصحيفة فاينانشال تايمز، الخميس: «من المرجح أن نشهد ركوداً اقتصادياً: الاحتمالات عند أعلى مستوى لها منذ بضع سنوات. لا يزال الناس يعتقدون أنه ستكون هناك نهاية للرسوم الجمركية، وأننا سنعود إلى وضع أشبه بما كان عليه قبل (يوم التحرير). لسنا متأكدين تماماً، لكننا نعتقد أننا سنشهد انخفاضاً في معدلات التعريفات النهائية»، مشيراً إلى أن التعريفات قد تؤدي إلى سيناريو ركود تضخمي مع ارتفاع مستويات الأسعار في وقت يشهد الاقتصاد تباطؤاً.

ويتوافق ذلك مع تحذير الاحتياطي الفدرالي بعد انتهاء اجتماعه الأربعاء من أن سياسات ترامب زادت من حالة عدم اليقين بشأن مستقبل أكبر اقتصاد في العالم، وربما تؤدي لارتفاع التضخم والبطالة.

back to top