«الصندوق العربي للإنماء» يستأنف نشاطه في لبنان

• السعد: العلاقة بين الكويت وبيروت فوق مستوى الشبهات

نشر في 08-05-2025
آخر تحديث 07-05-2025 | 20:13
عون والسعد في قصر بعبدا أمس
عون والسعد في قصر بعبدا أمس

قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، خلال استقباله رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بدر السعد، إن «الظروف الصعبة التي مرت على لبنان باتت وراءنا، ونتطلع إلى الأيام الآتية بكثير من التفاؤل».

وأكد عون أن «لبنان مصمم على إعادة بناء الدولة وفق أسس جديدة، أبرزها الإصلاحات الاقتصادية والمالية، معتمدين في كل ذلك على الحوكمة الرشيدة وتوفير التسهيلات اللازمة للصناديق المالية لتمويل المشاريع».

من ناحيته، أكد السعد أن هدف الزيارة هو «إعادة تحريك العمل الإنمائي الممول من الصندوق بعد توقّف استمر سنوات»، مؤكدا أن «الصندوق ملتزم بتنفيذ القروض المعطاة للبنان».

وجاءت الزيارة غداة هبوط أول طائرة إماراتية في مطار بيروت، بعد رفع الحظر عن سفر المواطنين الإماراتيين الى لبنان، فيما يتوقع أن يزور وفد فني سعودي بيروت خلال أيام، تمهيدا لقرار مماثل من الرياض.

بدوره، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، السعد، بحضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار، المهندس نبيل الجسر.

وخلال اللقاء، أعرب السعد عن استعداد الصندوق لاستئناف نشاطه التنموي في لبنان، مؤكداً التزام المؤسسة بمتابعة برامجها الحالية وإطلاق مشاريع جديدة.

وفي تصريح بعد الاجتماع، قال السعد: «تشرّفنا بلقاء دولة الرئيس بري، واستمعنا إلى رؤيته وحكمته فيما يتعلق بالشأن التنموي في لبنان. نحن فخورون بكوننا أول مؤسسة تمويلية تعود إلى لبنان لتؤكد التزامها بالمساهمة في إعادة تحريك العجلة التنموية».

وأضاف: «أبلغنا دولته أن الصندوق يتبنّى حالياً توجهاً جديداً يتمثل في توليه مسؤولية إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع، إضافة إلى تمويلها، وذلك بالتعاون مع صناديق تنموية أخرى. هذه الخطوة تهدف إلى تسريع الإجراءات وتسهيل انطلاق المشاريع، بدلا من انتظار إعداد الدراسات محلياً». وختم السعد قائلا: «العلاقة بين الكويت ولبنان فوق مستوى الشبهات، قديمة ومتجذرة، وستبقى كذلك».

وخلال استقباله السعد، أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، «تفاؤله بالمستقبل، خصوصا في ظل هذا الاهتمام العربي»، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين لبنان والصندوق الذي هو شريك أساسي للتنمية في البلد، وآملا باستكمال التعاون وتوسيعه ليشمل كل المجالات، وفق الأولويات.

وأشار إلى «وجود فرصة تاريخية لا بُد من الاستفادة منها على طريق تحقيق النهوض بالمجالات والقطاعات المختلفة».

وبعد اللقاء، قال السعد: «تقدمنا بفكرة أن الصندوق العربي كان في السابق ينتظر المبادرات من لبنان، الذي كان هو من يقوم بدراسات الجدوى والأولية، وهذا كان يحتاج الى وقت كثير، ولكن اليوم أبدينا التزامنا بأن يقوم الصندوق العربي بدراسة الجدوى من المشاريع التي يطلبها لبنان، وإيجاد التمويل المناسب لها».

back to top