الأمير يكرم متفوقي «التطبيقي» للعام الدراسي 2023/ 2024

• بحضور ولي العهد وبورسلي واليوسف وكبار المسؤولين بالدولة وأهالي الطلبة
• الجلال: الدعم الأميري غير المحدود لمسيرة التعليم دافع قوي لمواصلة العمل لتحقيق التوجيهات السامية وخدمة وطننا
• رعايتكم الأبوية للحفل مصدر إلهام وتحفيز لأبنائنا الخريجين والخريجات في مستهل مشوارهم العملي

نشر في 07-05-2025 | 12:04
آخر تحديث 07-05-2025 | 19:34

تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أقيم صباح اليوم، حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2023/ 2024، على مسرح الديوان العام الجديد للهيئة بمنطقة الشويخ.

ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استُقبل بكل حفاوة وترحيب من وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. نادر الجلال والمدير العام للهيئة د. حسن الفجام ونواب المدير العام للهيئة.

قيادة الوطن تضع الإنسان علماً وتدريباً وتمكيناً في صلب أولوياتها

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار د. عادل بورسلي، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، وكبار المسؤولين بالدولة، وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.

وألقى الوزير الجلال كلمة بالمناسبة قال فيها: «يشرفني يا صاحب السمو ونحن نفتتح هذا الحفل المبارك أن أرفع إلى مقامكم الكريم أسمى معاني الترحيب والاعتزاز لما تفضلتم به من رعاية كريمة وتشريفٍ سامٍ لحفل تكريم نخبة متميزة من أوائل أبنائنا وبناتنا المتفوقين والمتفوقات من خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب».

وأضاف الجلال: «كما يطيب لي أن أعبر لسموكم الكريم عن خالص الشكر وعظيم التقدير لما تولونه من اهتمام بالغ ودعم متواصل لمسيرة التعليم العالي في وطننا الغالي الكويت، وحرصكم الدائم على تمكين الطاقات الوطنية، وصقل الكفاءات البشرية، وهو ما تؤكده رعايتكم الأبوية لهذا الحفل، الذي يعد مصدر إلهام وتحفيز لأبنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات في مستهل مشوارهم العملي، بما يعزز في نفوسهم روح الانتماء والعطاء ويجعل من الإخلاص والعمل لوطنهم أولوية راسخة ومسؤولية وطنية كبرى وتؤكد أن قيادة هذا الوطن تضع الإنسان علماً وتدريباً وتمكيناً في صلب أولوياتها».

نادر الجلال: هيئة التطبيقي أثبتت أنها رافد أساسي في تزويد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة

رعاية سامية

ولفت إلى الاعتراف والامتنان «لما تولونه من اهتمام ورعاية سامية للهيئة، تلك المؤسسة التي تمثل حجر الزاوية في إعداد الكوادر الوطنية المزودة بالعلم والمعرفة والمهارات الفنية التي تسهم بفعالية في تلبية احتياجات قطاعات الدولة المختلفة».

وأشار إلى أن الهيئة أثبتت من خلال برامجها ومناهجها أنها رافد أساسي في تزويد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة القادرة على التكيف مع متطلبات التنمية الشاملة.

وقال إن «ما نشهده اليوم من تحديث لبرامجها الأكاديمية والتدريبية وتوفير بيئة تعليمية محفزة وبناء جسور التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتخريج كوادر متميزة ومؤهلة تحقيقاً لرؤيتها في المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية المستدامة وسوق العمل المحلي ما هو إلا انعكاس لرؤية وطنية طموحة تسعى إلى تمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا شركاء حقيقيين في تحقيق تطلعات دولتنا الغالية نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة».

وأردف: «لم يكن هدف إنشاء الهيئة مجرد إطار نظري بل التزمنا بجعله واقعاً ملموساً يتجلى في الميدان، حيث سعينا إلى تطوير كل مسار والعمل بروح المسؤولية نحو ترسيخ نموذج تعليمي وتدريبي يسهم في دفع عجلة التنمية ويساند تطلعات دولتنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً».

ووجه الجلال كلمة لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات قال فيها: «في هذا اليوم المميز تتوجون نتاج سنوات من الجهد والمثابرة وتنتقلون من مقاعد الدراسة إلى ساحات العمل والبناء حاملين معكم طموحاً كبيراً وأحلاماً بحجم الوطن، فمبارك لكم هذا التفوق المستحق ومبارك للكويت أن تحصد بكم ثمار التميز والنجاح».

وتابع: «أنتم تمضون بخطى واثقة نحو مستقبل مليء بالفرص، فاجعلوا من هذا الإنجاز بداية لمسيرة لا تعرف التوقف، وكونوا دائماً عند حسن ظن وطنكم بكم، مخلصين للهوية التي تنتمون إليها، ومجسدين لقيم الولاء والعطاء فالكويت تنتظر منكم الكثير وأنتم أهل لذلك بما تملكونه من ولاء وإخلاص وعلم وحماس وقدرة على الإبداع».

واستطرد: «وفي هذا المقام لا يفوتني يا صاحب السمو أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من أسهم في وصول أبنائنا وبناتنا إلى هذا اليوم من آباء وأمهات وأسر قدمت الدعم والمساندة وكذلك لكوادر الهيئة في مختلف قطاعاتها من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب والإداريين الذين بذلوا من الجهد والعطاء ما يستحق كل التقدير».

وفي ختام كلمته، قال «إننا نجدد لسموكم الكريم بالغ الشكر وعظيم الامتنان على دعمكم غير المحدود لمسيرة التعليم وتشجيعكم الدائم لأبنائكم الطلبة، وهو ما يشكل دافعاً قوياً لنا جميعاً لمواصلة العمل بتفانٍ وإخلاص لتحقيق التوجيهات السامية وخدمة وطننا العزيز، سائلين المولى عز وجل أن يديم على سموكم الكريم وولي عهدكم الأمين موفور الصحة والعافية وأن يحفظ وطننا الغالي الكويت تحت رايتكم وقيادتكم الحكيمة».

مسيرة الريادة

ومن جهته، ألقى المدير العام للهيئة كلمة قال فيها: «يسعدني في مستهل هذا الحفل المبارك وبأسمى آيات التقدير والاحترام أن أرحب بتشريف سموكم للهيئة، حيث إنه يعبر عن دعمكم غير المحدود للهيئة والذي له أبلغ الأثر في دفع مسيرتها نحو التميز والريادة».

وأضاف الفجام أن «الهيئة يا صاحب السمو تثمن عالياً هذه المكرمة الأميرية السامية، فحضور سموكم يعد وسام فخر على صدورنا وموضع اعتزاز لجميع منتسبي الهيئة وذكرى خالدة في وجدان أبنائكم الخريجين وبناتكم الخريجات وبصمة دائمة في حياتهم أبدا لا تغيب، وتعبر عن بالغ حرص سموكم على مشاركة فرحة الآباء والأمهات بتفوق أبنائهم».

وزاد أن «حضوركم اليوم يمثل للهيئة وصول السحاب الذي يحمل الخير ويمنح ظله الطمأنينة والاستقرار وينزل ماء طيبا على أرض الهيئة فتنبت شجرة طيبة تثمر الهمة والعزيمة والمثابرة للعمل على تقدم وازدهار الهيئة ويدوم أثرها طوال العام وحتى لقائنا بسموكم في العام القادم بإذن الله وأنتم بموفور الصحة والعافية».

10 آلاف خريج سنوياً في الكليات والمعاهد التدريبية والدورات الخاصة

سوق العمل

وأكد أن «الهيئة يا صاحب السمو تواصل مهامها ومسؤولياتها الكبيرة لتحقق الغرض من إنشائها وهو: توفير وتنمية القوى العاملة الوطنية وتلبية احتياجات التنمية في البلاد، فالكليات والمعاهد التدريبية والدورات الخاصة تساهم بإمداد سوق العمل بما يقارب عشرة آلاف خريج سنوياً مؤهلين بالمعارف والمهارات اللازمة والكفاءة التي تمكنهم من إتقان أعمالهم».

وبين الفجام أنه تماشياً مع خطة التنمية ورؤية الكويت بادرت الهيئة وسعت، وبالفعل انتهت من إعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية، حيث اعتمدت من مجلس الإدارة، وشملت أربع غايات وتفرعت منها أهداف ومبادرات لنحقق بها الرؤية والرسالة والطموحات.

وكشف أن «الهيئة يا صاحب السمو تحتضن ما يقارب تسعة وخمسين ألف طالب وطالبة وتستشعر جسامة المهام الملقاة على عاتقها فتقوم باستمرار بتطوير المناهج الأكاديمية والبرامج التدريبية وتحديث الورش والمختبرات وذلك لخلق توازن بين المعارف والمهارات للوصول للكفايات المطلوبة لسوق العمل لتحقيق التميز في شتى المجالات».

حسن الفجام: إعداد كفاءات وطنية حرفية ومهنية تساهم في تحقيق أهداف الخطط التنموية

ووجه رسالة إلى الآباء والأمهات والطلبة الخريجين قال فيها: نعلم بأن وراء كل خريج ناجح قلبا داعما وسندا ثابتا وأسرة احتضنت الأحلام وسهرت على تحقيقها فهنيئا لكم هذا الحصاد المبارك، أما أنتم أبنائي وبناتي الخريجين والخريجات فإننا نفخر بكم والكويت اليوم تنظر إليكم بأمل كبير فأنتم الجيل القادر على صناعة مستقبلها المشرق فكونوا كما عهدناكم قدوة في الأداء متألقين في العطاء ملتزمين بالأخلاق والمبادئ محافظين على الوحدة الوطنية مؤمنين بأن كل عمل صادق مهما كان صغيرا هو لبنة في بناء هذا الوطن الغالي».

وعقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «من التعليم إلى التطبيق»، ثم تفضل صاحب السمو بتكريم المتفوقين من الخريجين. وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة، قبل أن يغادر مكان الحفل بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتقدير.

سارة رمضان: صاحب السمو أب وقائد وملهم لأبناء الكويت

ألقت الخريجة سارة رمضان كلمة نيابة عن زملائها المتفوقين قالت فيها: «الحمد لله الذي أكرمنا بنعمة العلم وأنار دروبنا بمعرفة تضيء العقول وترتقي بالأرواح مع إطلالة هذا الصباح جئنا بقلوب تنبض فرحاً ونفوس مبتهجة بلقاء طال انتظاره لقاء يجمعنا بقائدنا وراعي نهضتنا».

وأضافت رمضان «أننا ننعم برعاية صاحب السمو الأبوية لأبناء يدينون له بالحب والوفاء فمرحبا بكم يا صاحب السمو أبا وقائدا وملهما لأبناء الكويت».

وأوضحت أن الشباب هم شعلة الحياة التي أضيئت بالعلم والعمل فأشرقت بها الأمم فقلوب الشباب كالأرض الخصبة إن زرعت فيها الإبداع والعلم أثمرت مستقبلا مشرقا. فهو ليس مجرد مرحلة عمرية بل هو طاقة متجددة وعزيمة لا تنحني وروح ترفض الاستسلام.

وبينت «اننا نحب الكويت لأنها قصة كتبتها الأجيال بالتضحيات وسطرت بالعمل والوفاء فأصبحت نموذجا للوطن الذي يعطي بلا حدود ويزدهر رغم التحديات، نحبها لأنها الحضن الدافئ الذي يجمع أبناءها على المحبة والإخلاص، نحبها لأنها ليست مجرد وطن بل قصة نضال وشموخ كتبت بعرق الأجداد وسقيت بتضحيات الأوفياء».

back to top