إيران تهدد القواعد الأميركية في الخليج

طهران تنفي مساعدة الحوثيين بضرب تل أبيب وتحذر ترامب من خطة «نتنياهو أولاً»

نشر في 06-05-2025
آخر تحديث 05-05-2025 | 19:52
جدارية في طهران تُظهر خنجراً يمنياً تقليدياً على شكل خريطة مغطاة بدبابيس، مع عبارة باللغة العبرية تقول: «كل الأهداف في متناول اليد، ونحن نختار»، وعبارة بالفارسية تقول: «كل الأهداف متاحة، الآن الصواريخ اليمنية» (أ ف ب)
جدارية في طهران تُظهر خنجراً يمنياً تقليدياً على شكل خريطة مغطاة بدبابيس، مع عبارة باللغة العبرية تقول: «كل الأهداف في متناول اليد، ونحن نختار»، وعبارة بالفارسية تقول: «كل الأهداف متاحة، الآن الصواريخ اليمنية» (أ ف ب)

في وقت تقف المفاوضات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة عند منعطف قد يؤدي إلى انهيارها وسط سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتضمينها عدة ملفات من بينها البرنامج البالستي ودعم الجماعات الإقليمية المسلحة مقابل إصرار طهران على أن تقتصر على البرنامج النووي، هدد وزير الدفاع الإيراني العميد طيار عزيز نصير زادة باستهداف القواعد الأميركية في الخليج.

وقال زادة في تصريحات، ليل الأحد ـ الاثنين، مخاطباً وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي هدد طهران بدفع ثمن دعم الحوثيين: «إن إيران لن تبادر بأي حرب في المستقبل، لكن إذا تعرضت للهجوم أو فُرضت عليها حرب من أميركا أو الكيان الصهيوني، فإننا سنرد بقوة ودون أي اعتبار، والقواعد الأميركية الموجودة في الدول الإقليمية ستعتبر أهدافاً لنا».

وأعلن الوزير نجاح تجربة لصاروخ بالستي أُطلق عليه اسم «قاسم بصير» ويبلغ مداه 1200 كيلومتر، مشيراً إلى أنه نسخة محدثة تم تطويرها لتفادي التشويش الإلكتروني واختراق منظومة «ثاد» الأميركية، وإصابة الأهداف بدقة دون الاعتماد على نظام الملاحة الدولي «جي بي إس».

ونفى الوزير الإيراني اتهام نظيره الأميركي لطهران بالوقوف وراء الصواريخ التي تطلقها «أنصار الله» الحوثية لاستهداف إسرائيل والملاحة بالبحر الأحمر، مشدداً على أن بلاده ليس لها وكلاء بالمنطقة.

في موازاة ذلك، اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم رضائي أن مدى الصاروخ الجديد الذي كشف عنه النقاب يشير إلى أن «الهدف تغير من الصهاينة إلى أسيادهم الأميركيين».

وبينما نقل موقع «أكسيوس» عن مصادر أن الجولة الرابعة من المفاوضات التي تتم بوساطة عمانية وتم تأجيلها السبت الماضي ستُعقد السبت أو الأحد المقبل، ردّ وزير الخارجية عباس عراقجي، على تصريحات لترامب أشار فيها إلى سعيه لـ «تفكيك البرنامج النووي الإيراني»، مؤكداً أن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وحذر من أن من أسماهم بـ«أقلية نتنياهو أولاً» كشفت خطتها الحقيقية لإفساد الدبلوماسية.

وكتب عراقجي عبر منصة «إكس»: «نتنياهو يحاول بكل وقاحة أن يملي على الرئيس ترامب ما يمكنه وما لا يمكنه فعله في دبلوماسيته مع إيران، ويتدخل بشكل مباشر في حكومته ليقودها إلى كارثة أخرى في منطقتنا»، محذراً من عدم جدوى دعم الإبادة بغزة والتحريض على الحرب نيابة عن نتنياهو باليمن، ومن تكلفة أي خطوة خاطئة ضد إيران.

وفي وقت تبرز الملفات غير المباشرة كعقبة محتملة أمام التوصل إلى اتفاق يعالج المخاوف الدولية بشأن أنشطة طهران الذرية، أجرى عراقجي اتصالاً هاتفياً مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تناولت ملف المفاوضات النووية والمطالب الأوروبية بشأن العلاقات بين إيران وروسيا.

في السياق، قدر مسؤول بالحكومة الإيرانية، الأضرار الناجمة عن حادث الانفجار الهائل في ميناء رجائي بمحافظة هرمزغان، بما يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، في حين اندلع حريق جديد في رافعة حاويات بالمرفأ الرئيسي الذي يعتقد أنه استهدف من إسرائيل ضمن «حرب الظل».

back to top