ترامب لا ينوي الترشح لولاية ثالثة
في تصريحات مثيرة تناولت الشأنين المحلي والدولي، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، عن عدم رغبته بالترشّح لولاية لثالثة، مشيراً إلى أن نائبه جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو يُعدّان من أبرز المرشحين المحتملين لخلافته.
وقال ترامب، في مقابلة تلفزيونية بثّتها قناة «إن بي سي نيوز»، «لا أطمح للترشح مجدداً، وأتطلع إلى أن أحظى بأربع سنوات عظيمة وأسلّم الرئاسة لشخص ماً، ويفضل أن يكون جمهورياً عظيماً، ليقودها إلى الأمام».
وذكر ترامب أنه «لا يعرف» ما إذا كان عليه الالتزام بالدستور الأميركي، موضحاً أنه «لا يعرف» ما إذا كان الأميركيون وغيرهم على السواء يستحقون الاستفادة من الإجراءات القانونية الواجبة.
وشدد على أن أي اتفاق تجاري مستقبلي مع الصين يجب أن يكون «عادلاً»، مشيراً أنه قد يمدد المهلة من أجل صفقة «تيك توك».
واعترف بأنه كان «صارماً بشدة مع الصين»، مما أدى تقريباً إلى قطع التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، لكنّه قال إن بكين تريد الآن إبرام اتفاق. وتابع: «لن نخسر تريليون دولار. لأننا لا نجري تعاملات معهم حالياً. إنهم يريدون إبرام اتفاق. يريدون ذلك بشدة. سنرى كيف ستسير الأمور، ولكنه يجب أن يكون اتفاقاً عادلاً».
وإذ أوضح أنه لا يعتقد أن استخدام القوة العسكرية سيكون ضرورياً لجعل كندا «الولاية الـ 51 الأميركية»، رفض الرئيس الأميركي استبعاد جعل بعض الرسوم الجمركية دائمة. وقال: «لا، لن أفعل ذلك، لأنه إذا ظن أحدهم أنها ستُلغى، فلماذا سيشيدون (المصانع) في الولايات المتحدة؟»
وتجري إدارة ترامب مفاوضات مع أكثر من 15 دولة بشأن اتفاقيات تجارية يمكن أن تؤدي إلى تجنب فرض الرسوم الجمركية الأعلى.
ورغم وصفه رئيس المجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، بأنه «متصلب تماماً»، تعهّد ترامب بعدم إقالته من منصبه قبل انتهاء ولايته في مايو 2026، فإنه كرر دعوته له بخفض أسعار الفائدة.
وذكر في المقابلة التي سجلت في فلوريدا يوم الجمعة، «ينبغي عليه أن يخفضها. وسيفعل ذلك في مرحلة ما. إنه يفضل ألّا يفعل ذلك، لأنه ليس معجباً بي. كما تعلمون، هو ببساطة لا يحبني لأنني أعتقد أنه متصلب تماماً».
وأشار إلى أنه سيعيّن مايكل والتز، الذي أقاله من منصب مستشار الأمن القومي ونقل مهامه لوزير الخارجية ماركو روبيو، سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
جاءت هذه التصريحات، التي شملت موضوعات واسعة وشهدت لحظات من الجدل مع برنامج «واجه الصحافة»، في وقت تواجه جهود الرئيس الجمهوري لتنفيذ أجندته بسرعة معارضة أكثر حدة من جانب الأميركيين، بالتزامن مع تجاوز إدارته الثانية حاجز المئة يوم.