الطبطبائي: بعض مديري المدارس «دون الصفر»

• «سنطبّق رخصة المعلم بوصفه أحد ركائز التعليم الأربع... ومن لا يتجاوزها يُحوَّل إدارياً»
• منظمة «OECD» ستطور مناهجنا وتضع معايير عالمية للرخصة للارتقاء بالتعليم
• استحدثنا آلية محكمة لـ «الإشرافية»... ومنتظرو الدور يعادلون درجاتهم إذا بلغت 80%

نشر في 04-05-2025
آخر تحديث 03-05-2025 | 20:49
مبنى الوزارة وفي الاطار وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي
مبنى الوزارة وفي الاطار وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي

أكد وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي عزمه إصلاح التعليم بركائزه الأربع، المعلم والمنهج والإدارات المدرسية والطالب، لافتاً إلى أن «الكويت كلها تقول إن التعليم بانحدار، وإذا ضبطنا المناهج وضبطنا المعلمين بالرخصة، وجعلنا الأفضل هو من يقود الفصل ومَن لا يستحق حولناه إدارياً، وعدلنا الإدارة المدرسية فهنا من الممكن أن نطور التعليم».

وقال الطبطبائي، في تسجيل صوتي تداولته وسائل التواصل أمس، إنه استحدث آلية جديدة للوظائف الإشرافية، بعد أن لمس خلال جولاته على المدارس وجود مديرين ممتازين وآخرين «أقل من الصفر»، مشدداً على أن هذه الإجراءات جاءت لتحسين الجودة.

ولفت إلى أن معادلة درجة منتظري دور «الإشرافية» ستتم لمن درجته 80 في المئة فأعلى، أما من كانت درجته أقل فلن تعادل وعليه الإعادة، متوقعاً تقدم 1900 شخص لوظيفتي مدير ومدير مساعد، غير أن الوزارة بحاجة إلى 400 منهم فقط، «ولهذا سنختار الكفاءات، وليس كما كان معمولاً به سابقاً بسلم الانتظار لسنوات، الذي كان بمثابة إبر البنج».

وأشار إلى أنه تسلم 16 تصوراً للمناهج الجديدة من الصف الأول حتى التاسع، سيتم بحثها مع منظمة OECD التي تم التعاقد معها لتطوير المناهج، موضحاً أن المنظمة «ستضع معايير عالمية لرخصة المعلم التي سنطبقها ونُبقي من يجتاز معاييرها، ومَن لا يوفق تتم إحالته للعمل الإداري».

وفي تفاصيل الخبر:

أعلن وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي عزمه إصلاح منظومة التعليم، مشيراً إلى أنه «إذا ما أردنا إصلاح التعليم فعلينا أن نصلح ركائزه الأربع، وهي المعلم والمناهج والإدارات المدرسية والطالب».

وضعنا شروطاً جديدة للوظائف الإشرافية... ونسعى لتمكين أفضل الكفاءات

وقال الطبطبائي، في تسجيل صوتي انتشر له في وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، إنه تجول على أكثر من 150 مدرسة، وتلمس مستوى المديرين فيها، حيث إن بعضهم ممتاز والبعض الآخر «بمستوى أقل من الصفر»، «وهذا ما دفعنا إلى وضع معايير وآلية محكمة للترقي للوظائف الإشرافية»، مضيفاً: «كل الكويت تتحدث عن تدهور مستوى التعليم وتراجعه، وعلينا أن نحسن اختيار المعلم ورئيس القسم والمدير، وتحسين المناهج».

وأضاف أنه لن يرضى بالظلم فيما يتعلق بالوظائف الإشرافية، ولهذا تم استحداث آلية جديدة ومحكمة لترقيات الوظائف الإشرافية، موضحاً أن النظام السابق كان بـ50% للاختبار و50% للمقابلة، لكن الآلية الجديدة حددت 25% لسنوات الخدمة، و25% للاختبار، و25% للمقابلة، و25% لدورات في القيادة منتهية باختبارات.

وأشار إلى أن وضع هذه الدورات جاء لأسباب أهمها تحسين جودة الإشرافيين، لاسيما الإدارات المدرسية، مؤكداً أن بعض المديرين يستحقون هذه المناصب، والبعض الآخر مستواه لا يرقى ليكون مديراً أو رئيس قسم.

منتظرو «الإشرافية» يعادلون درجاتهم إذا بلغت 80%... ولا معادلة لما دونها

معادلة الدرجات

ولفت الطبطبائي إلى أن الناجحين في الوظائف الإشرافية ممن ينتظرون دورهم وفق الآلية القديمة، يمكنهم معادلة درجاتهم في حال كانت فوق الـ80 في المئة، حيث تعادل من 20 إلى 25، «هذا في حال رغبتهم في المعادلة»، مشدداً على أن من كانت درجته أقل من 80 في المئة فلن تعادل، وعليه أن يعيد الاختبار أو المقابلة.

وشدد على أن الوزارة تسعى للوصول إلى أفضل الكفاءات من الإشرافيين، سواء كانوا رؤساء أقسام أو مديرين أو غيرهم، «لأننا نريد أناساً قياديين وقادرين على الإدارة ويتمتعون بمهارات مناسبة، فهم سيتعاملون مع 3000 شخص ما بين طالب ومعلم وولي أمر، وهذا يتطلب مهارات قيادية عالية».

نتوقع تقدُّم 1900 لوظيفة مدير ومساعد ونحتاج إلى 400... وسلم الانتظار كان «إبر بنج»

إبر بنج

وذكر الطبطبائي أنه «من المتوقع أن يتقدم 1900 شخص لشغل وظيفتي مدير مدرسة ومدير مساعد، ونحن بحاجة إلى 100 مدير و300 مدير مساعد فقط، وهذا يضع علينا مسؤولية اختيار الكفاءات من بينهم، وليس كما هو معمول به سابقاً بأن يتم وضعهم على سلم الانتظار لسنوات، فهو أمر غير منطقي وبمنزلة إبر بنج».

منظمة OECD ستطور مناهجنا وتضع رخصة المعلم... ومن لا يجتزها يحول إدارياً

وأوضح أنه تسلم 16 تصوراً للمناهج الجديدة أعدته التواجيه الفنية للمواد الدراسية من الصف الأول حتى التاسع، لافتاً إلى أن «هذه التصورات ستبحث مع منظمة OECD التي تم التعاقد معها لتطوير المناهج، كما ستعمل المنظمة على وضع معايير عالمية لرخصة المعلم التي سنطبقها ومن خلالها نقيس أداءهم، ونبقي من يجتاز ومن لا يوفق تتم إحالته للعمل الإداري».

واستدرك: «إذا ضبطنا المناهج وضبطنا المعلمين من خلال الرخصة، وطلعنا الخنين وخليناه يقود الفصل وإلي ما يستحق حولنا إداري، وعدلنا وضع الإدارة المدرسية بمعايير واضحة، هني ممكن نطور التعليم»، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات مجتمعة سترفع من كفاءة المنظومة التعليمية بكل مكوناتها.

غياب الطلاب

واختتم الطبطبائي قائلاً: «اليوم ولدي بصف عاشر غايب عن المدرسة، لأن طالب واحد بس مداوم، فالخميس كلهم يغيبون، ونصف المعلمين يقولون لهم روحوا لا تداومون، وبعض الإدارات المدرسية يقولو لولي الأمر اخذ ولدك محد مداوم»، متسائلاً: «هل يصح أن يقول مدير مدرسة هذا الكلام؟».

back to top